أعلن المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين، اليوم الأربعاء، أن ما يقارب 290 ألف لاجئ لا يزالون غير مسجلين في ألمانيا.
ودعا رئيس المكتب، فرانك يورغن فايزي، والذي يشغل، أيضاً، منصب رئيس الوكالة الاتحادية للعمل، إلى التعامل بشفافية أكبر مع الأزمة وإيضاح كيفية توزيع ومعالجة هموم اللاجئين والاهتمام بملفاتهم على وجه السرعة.
وأشار فايزي إلى أن ثلثي طالبي اللجوء لا يملكون جوازات سفر، ما يعقد الكثير من الإجراءات، حتى أن رئيس مكتب حماية الدستور (المخابرات الداخلية الألمانية) انتقد الوضع القائم واعتبر أنه مربك للغاية.
وأوضح فايزي، أنه ينوي زيادة عدد الموظفين بنسبة مائة في المائة لمواجهة الأزمة، وبذلك يرتفع عدد الموظفين المهتمين بشؤون اللاجئين إلى 6300 موظف، ضمن توجه يلقى دعم وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، إلا أنه يريد التفاوض بشأنه مع وزير المالية فولفغانغ شويبله.
ويعتزم فايزي التعاون مع سلطات أخرى من أجل الفوز بموظفيها للعمل مع هيئة اللاجئين، وبهدف تحسين العمل مع وكالات العمل المحلية داخل الولايات، والتي سوف تساهم في تسريع إجراءات اللجوء.
وتسعى العديد من المؤسسات الألمانية والأوروبية إلى المشاركة في دعم اللاجئين، خصوصاً شركات الاتصالات ووكالات السفر، لكن المشكلة تبدو بلا حل، حتى الآن، بسبب القيود المفروضة في بعض الدول وبينها المجر، والمعارضة الشعبية في دول أخرى بينها بولندا.
وفي السياق ذاته، أنقذت فرق خفر السواحل التركية، 97 لاجئاً سورياً، بينهم كونغولي وحيد، من الغرق، في مياه بحر إيجة، قبالة سواحل ولاية جناق قلعة، غربي البلاد، بحسب وكالة الأناضول.
وكان اللاجئون يحاولون العبور إلى اليونان، قبالة سواحل قضاء "آيفاجيك" التركية، على الرغم من سوء الأحوال الجوية، وانتابتهم حالة من الذعر عقب تدفق المياه للقارب، الأمر الذي أدّى إلى إغماء سيدتين في القارب.