أعلنت منظمة "يونيسف" أن 29 مليون طفل، أي ربع أطفال منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعيشون في حالة فقر، ويحرمون من الحد الأدنى من بعض الضروريات الأساسية في الحياة، مثل التعليم والسكن اللائق والغذاء الصحي والرعاية الصحية الجيدة.
جاء ذلك في دراسة نشرتها أمس الاثنين منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وشملت أحد عشر بلدا في الشرق الأوسط وأفريقيا، خلال مؤتمر إقليمي عن فقر الأطفال عقد في العاصمة المغربية الرباط.
وخلصت الدراسة إلى أن الحرمان من التعليم أحد العوامل الرئيسيّة وراء عدم المساواة والفقر بالنسبة للأطفال. إن الأطفال الذين يعيشون في بيت يرأسه فرد غير متعلّم من أفراد العائلة، هو عرضة لخطر مضاعف من العيش في حالة الفقر. وإن ربع الأطفال ما بين عمر 5 إلى 17 عاماً لم يلتحقوا بالمدارس أو تأخروا عن فصولهم عامين كاملين.
وبيّنت أن نصف الأطفال تقريباً يعيشون في مساكن غير ملائمة، مكتظّة بساكنيها، وأرضيّاتها سيّئة. كما أن نصف الأطفال تقريباً، لم يحصلوا على التحصينات الواقية من الأمراض، أو ولدوا لأمّهات لم يحصلن على ما يكفي من الرعاية في فترة الحمل أو المساعدة عند الإنجاب.
ولفتت إلى أن واحدا من كلّ خمسة أطفال تقريباً يضطرون للسّير على الأقدام مدّة تزيد عن نصف ساعة لإحضار الماء، أو يستعمل مياه غير نظيفة. وأكثر من ثلث الأطفال يعيشون في بيوت تفتقر إلى ماء الصنبور.
— منظمة اليونيسف (@UNICEFinArabic) May 15, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
المدير الإقليمي لمنظمة "يونيسف" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري، قال: "إن فقر الأطفال هو أمر أبعد بكثير من موضوع دخل الأسرة، إذ يعني عدم حصول الطفل على التعليم الملائم والرعاية الصحية والسكن والمياه النظيفة".
وأضاف أن حرمان الأطفال من ذلك يعرضهم لخطر الوقوع في حلقة مفرغة مروعة.
— منظمة اليونيسف (@UNICEFinArabic) May 15, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأشارت "يونيسف" إلى أن معظم الدول حققت تقدما للحد من مستوى الفقر، إلا أن عدد الأطفال الفقراء ما زال مرتفعا. كما تشهد الدول التي تخوض نزاعات على أرضها تراجعا حادا عما تحقق من مكاسب في العقود السابقة.
ورأى كابالاري "أن عوائد الاستثمار في الأطفال الأكثر ضعفا الآن تتمثل في أن تصبح المنطقة مسالمة ومزدهرة في المستقبل".
وأضاف أن الأمر يتطلب قيادة حقيقية وشجاعة من عامة المواطنين، واستثمارات من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأفراد والمجتمع الدولي.
(العربي الجديد)