وقال الغصري في حديث لــ"العربي الجديد" إن "هذا العدد يشمل قتلى التنظيم منذ انطلاق عملية البنيان المرصوص في مايو/أيار الماضي"، لافتا إلى أن "عمليات التمشيط تكشف كل يوم عن مزيد من الجثث في مقابر جماعية أو في وسط الأحياء السكينة".
وأوضح الغصري أن "عمليات التأمين الحالية التي تلت التحرير واسعة وتشمل التحقيق مع الأسرى من أجل التوصل على معلومات قد تفيد في القبض على خلايا نائمة داخل المدينة أو خلايا متحركة خارجها".
وبيّن الغصري أن "عمليات التحقيق تشمل أيضا دراسة مئات الوثائق الالكترونية والورقية التي عثر عليها صحبة أسرى التنظيم أو داخل مقارهم للتوصل إلى كيفية عمل التنظيم والجهات الداعمة له وكيفية وصوله إلى المنطقة"، لافتاً إلى أن "نتائج هذه التحقيقات لا يمكن الكشف عنها في الوقت الحالي".
وعن وضع المدينة الحالي قال الغصري "الحياة رجعت لبعض الأحياء، لكن أغلبها لا يزال غير مؤمن ونحن نقوم بالواجب من أجل تسهيل عودة المواطنين النازحين من جراء الحرب"، مشيراً إلى أن "الإعلان عن تحرير المدينة من قبل المجلس الرئاسي يعني انتهاء العملية العسكرية فقط".
وأضاف "من ضمن الترتيبات الحالية الاتفاق على شكل إدارة المدينة ما بعد الحرب، والأقرب للواقع قيادة مشتركة ما بين حاكم عسكري وآخر مدني يمثل المجلس البلدي للمدينة".
وحول إمكانية خوض عمليات عسكرية في مناطق أخرى قد يكون مقاتلي التنظيم قد فروا إليها قال "هذا عمل منوط بتكليفات المجلس الرئاسي، وبدون شك فإن مناطق أخرى موبوءة بوجود الإرهاب لكن مطاردتها متوقفة على خطط الرئاسي وتكليفه لنا أو لقوات أخرى".