2017 ...مستويات جفاف "مهولة" وحرارة قياسية

أعلن الخبير بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، عمر بدور، أن عام 2017 سينتهي بارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، مشيراً إلى أنه بالرغم من عدم تخطي هذه الدرجات لما تم تسجيله العام الماضي، إلّا أن هذا العام سيكون من بين أعلى ثلاثة أعوام حرارة نظراً لخلوه من ظاهرة النينيو.

كما أوضح في تصريحٍ لأخبار الأمم المتحدة، تعقيباً على إطلاق المنظمة تقريرها الدولي لدرجات الحرارة العالمية، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر للمناخ في مدينة بون الألمانية، الذي بدأت أعماله، أمس الإثنين، وتستمر حتى 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أن ما تم تسجيله في الآونة الأخيرة، من تواتر الأعاصير وتخطي درجات الحرارة لأكثر من 50 درجة مئوية في الشرق الأوسط وآسيا والجفاف في شرق أفريقيا، قد تعد علامة على تغير المناخ.


وأكد أن المراقبة مستمرة لمظاهر المناخ في العام الجاري، معتبراً أن 2017 سيكون ثاني أعلى عام بارتفاع درجات الحرارة بعد عام 2016 الماضي، الذي سجل أرقاماً قياسية بالحرارة والجفاف بسبب ظاهرة النينيو.


ولفت إلى تسجيل درجات حرارة قصوى في آسيا وفي أميركا الجنوبية، وتخطيها الخمسين درجة مئوية في الشرق الأوسط وبعض دول آسيا، إضافة إلى رصد الجفاف في منطقة البحر المتوسط وشرق أفريقيا. ووصف مستويات الجفاف في شرق أفريقيا ب"المهولة" كونها أثرت على ملايين السكان في دول شرق القارة السمراء، خصوصاً في الصومال ونيجيريا وكينيا.



كما رأى أن تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يفيد الدول التي وقعت اتفاق المناخ في باريس، إذ يوفر المعطيات المناخية والتطورات في ما يخص ظاهرة الاحتباس الحراري، وما يمكن أن تسببه من كوارث طبيعية على البيئة والإنسان.

من جهتها، أشارت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، باتريسيا إسبينوزا، إلى أن تغير المناخ لا يمثل تحدياً من الناحية المناخية فحسب، ولكنه يؤثر أيضا على كافة مناحي حياة البشر على كوكب الأرض. وأضافت: "يسلط التقرير الضوء على المخاطر التي يتعرض لها الناس والاقتصادات ونسيج الحياة على الأرض بسبب تغير المناخ".



وبحسب تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ارتفع متوسط ​​درجات الحرارة العالمية في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول 2017 بمقدار نحو 1.1 درجة مئوية فوق متوسط عصر ما قبل الثورة الصناعية.


(العربي الجديد)