17 قتيلاً وعشرات الجرحى بسبب السيول في العراق

25 نوفمبر 2018
مخاوف من موجات جديدة من الأمطار والسيول (إحسان محمت/الأناضول)
+ الخط -
أعلنت وزارة الصحة العراقية وفاة وإصابة نحو 200 شخص جرّاء السيول، التي اجتاحت البلاد بسبب موجة الأمطار الأخيرة. واعتبر مسؤولون أن الحكومة تتحمل مسؤولية عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحصين المناطق العراقية من السيول.

وقالت الوزارة في بيان صحافي، إنّ "17 شخصا توفوا، وأصيب 178 آخرون، بسبب السيول التي اجتاحت مناطق واسعة من البلاد".

وأوضح مسؤول في وزارة الصحة لـ"العربي الجديد"، أنّ "هذا الرقم قابل للزيادة لأن العديد من الإصابات بحالة حرجة في مستشفيات صلاح الدين والموصل"، مبينا أنّ "هناك معلومات عن حالات وفيات تسبب بها انهيار المنازل على ساكنيها، ولا تزال الجثث تحت الأنقاض".

وأكد أنّ "الفرق الصحية مع فرق الدفاع المدني والفرق الشعبية، تعمل حالياً على البحث عن ضحايا، ورفع الأنقاض وخاصة في مناطق بلدة الشرقاط في صلاح الدين، والموصل، التي سجلت فيها العشرات من حالات انهيار المنازل".

وأضاف المصدر، أنّ "الوزارة اتخذت الإجراءات الصحية اللازمة في عموم المحافظات، سعياً منها لتلافي وقوع إصابات حرجة تتطلب عناية خاصة".


واجتاحت موجة من السيول خلال الأسبوع الجاري عددا من المحافظات العراقية، منها الموصل والشرقاط بمحافظة صلاح الدين، والبصرة وميسان".

وتسود حالة من القلق والرعب العديد من المحافظات العراقية، التي طالب مسؤولوها الحكومة بتحمل مسؤولياتها إزاء السيول. وطالبت النائب عن محافظة البصرة ميثاق الحامدي، الحكومتين المركزيّة والمحليّة، بتشكيل خلية أزمة موسعة وخطة طوارئ لإنقاذ أهالي قضاء الفاو من موجة الأمطار القادمة.

وقالت الحامدي في بيان صحافي: "نطالب بتشكيل خلية أزمة موسعة وخطة طوارئ لتفادي وقوع كارثة بشريّة في البصرة، وإنقاذ الأهالي وإغاثة قضاء الفاو من الموجات القادمة التي حذرت منها الأنواء الجوية". وأشارت إلى أن قضاء الفاو شهد فيضانات وسيولاً، أدت إلى غرق أكثر من 150 منزلاً، وبلغ ارتفاع المياه فيها إلى 50 متراً.

وأكد مسؤولون أن الحكومة تتحمل مسؤولية الخلل الكبير، وضعف اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة للتصدي لموجات السيول والأمطار. وقال عضو المجلس المحلي في محافظة صلاح الدين، بسام الجبوري لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة لم تتخذ أي إجراءات لتصريف مياه السيول، وحماية المناطق المهددة بها".

واعتبر أنّ "الإهمال الحكومي متواصل حتى ما بعد السيول، والمناطق لا تزال غارقة ولم تسحب المياه منها، الأمر الذي يستدعي إجراءات طارئة لإنقاذها".
المساهمون