وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ "طائرات أميركية بدون طيار استهدفت سيارات ودراجات نارية، لجبهة "فتح الشام" في محيط مدينة سراقب، ما أدّى إلى مقتل أربعة عشر عنصراً، يُعتقد أن بينهم قياديين، بالإضافة إلى عنصر من شرطة إدلب الحرة، كان يحاول عبور الطريق أثناء القصف".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف، فيما لم تفصح جبهة "فتح الشام" عن هويات العناصر المستهدفين، أو مراكزهم في الفصيل.
وفي غضون ذلك استهدفت طائرة حربية تابعة للنظام السوري، منازل المدنيين وسط مدينة بنش، شمالي مدينة إدلب، بغارة جوية، أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين، بينهما طفل، وإصابة أربعة آخرين بجراح متفاوتة.
واستهدفت الطائرات المسيرة عن بعد في الآونة الأخيرة العديد من القياديين والعناصر في جبهة "فتح الشام" بريف إدلب، كان آخرهم القيادي "يونس شعيب".
وفي سياق آخر، سيطرت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" اليوم الأربعاء، على قريتين في ريف الرقة الغربي، بعد اشتباكات مع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فيما وصلت تعزيزات عسكرية تركية إلى ريف حلب، تحضيراً لمعركة السيطرة على مدينة الباب.
وذكرت القوات، التي تشكّل الوحدات (الكردية) عمودها الفقري، على صفحتها في موقع "فيسبوك" أنّ "مقاتليها سيطروا على قريتي، كرمانجو وحويج، ما أدى إلى ربط القريتين ببعضهما، ومحاصرة "مناطق شاسعة، خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" في المنطقة".
وكانت "قسد" قد أطلقت، بدعم من قوات التحالف الدولي، معركة لعزل مدينة الرقة وقطع الإمدادات عنها، وأعلنت السيطرة خلالها على نحو 110 قرى ومزرعة.
في غضون ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية تركية، إلى قاعدة عسكرية قرب مدينة الباب، الخاضعة لسيطرة "داعش" بريف حلب الشرقي، للبدء بمعركة السيطرة على المدينة. وقالت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" إنّ، نحو عشرين آلية عسكرية دخلت الأراضي السورية قادمة من تركيا، لدعم عملية "درع الفرات" والسيطرة على مدينة الباب".
وكان الجيش التركي قد أطلق في أغسطس/آب الماضي، عملية "درع الفرات" بهدف طرد "داعش" والتنظيمات الأخرى من المناطق السورية المحاذية للحدود التركية.