شهدت مدينة بنغازي يوم الاثنين، اشتباكات مسلحة بين مجموعات مؤيدة للمؤتمر الوطني العام، و"قوات الصاعقة" المؤيدة لعملية ما يسمى بالكرامة والتي يقودها اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، منذ 16 مايو/أيار الماضي، اسفرت عن مقتل 16 شخصاً على الأقل وجرح العشرات.
وهاجمت مجموعات مسلحة تنتمي لكتيبة "راف لله السحاتي" وكتيبة "17 فبراير"، معسكر "319 مشاة الصاعقة" ومعسكر "36 صاعقة"، ومعسكر للدفاع الجوي، واستولى المهاجمون على جميع الأسلحة والذخائر بالمعسكرين.
وقالت مصادر طبية رفضت كشف هويتها، لوكالة الأنباء الفرنسية إن مستشفى المرج، التي تبعد 100 كيلومتر شرق بنغازي، تلقى ثمانية قتلى وخمسين جريحاً، فيما استقبل مركز بنغازي الطبي ثمانية قتلى وعشرة جرحى، ومستشفى بلدة الأبيار، التي تبعد نحو 70 كيلومتر جنوب شرق المدينة، 21 جريحاً. وأوضحت المصادر الطبية نفسها، أنّ "معظم القتلى والجرحى من العسكريين"، لافتة الى أن "ثلاثة مدنيين بينهم مصري قضوا بسقوط صاروخ على منزلهم".
وحسب معلومات حصل عليها "العربي الجديد"، فإنّ مسلحي بنغازي المؤيدين للمؤتمر الوطني، ينوون الهجوم على معسكر "الصاعقة"، تحت إمرة العقيد، ونيس بوخماده، بعد اتهام قواته بشنّ هجمات على أحياء سكنية ببنغازي سقط على إثرها مدنيون ما بين قتيل وجريح وتخريب منشآت حكومية.
كما توعد مسلحو بنغازي بشن هجوم على منطقة بينيا والرجمة مصدر القصف العشوائي على مدينة بنغازي واللتين تتبعان للواء حفتر.
وفي طرابلس، عاد الهدوء الحذر، غداة سلسلة من المواجهات العنيفة أمس الأحد بين قوات عمليات ما يسمى بـ "فجر ليبيا" وميليشيات "الصواعق" و"القعقاع" و"المدني أسفرت عن سقوط 47 قتيلاً إضافة الى 120 جريحاً.
وعلم "العربي الجديد" من مصدر عسكري رفض الكشف عن اسمه، أن أكبر كتائب مصراته "الحلبوص" وهي كتيبة مدفعية ثقيلة ودبابات، أعلنت انضمامها لعملية "فجر ليبيا"، ودخلت بعض سراياها إلى طرابلس في حين ما زالت أخرى في طريق الدخول.
وفي هذه الأثناء، أصدرت كل من فرنسا وألمانيا وايطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية بياناً مشتركاً حثث فيه الأطراف الليبية "على وقف فوري للاقتتال واستئناف الحوار السياسي".
وأشاد البيان بالإعلان عن "النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية"، داعياً "مجلس النواب إلى الانعقاد من أجل العمل لبناء توافق سياسي بين أطياف الشعب الليبي وصياغة دستور للبلاد من شأنه دعم بناء دولة ديمقراطية وحرة ومزدهرة".
وكانت المفوضية العليا للانتخابات الليبية، أعلنت النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب للمرحلة الانتقالية وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس مجلس المفوضية، عماد السايح، مساء يوم الاثنين بحضور أعضاء مجلس المفوضية.
وقال السايح إن مجلس المفوضية أصدر قراراً بتسمية المرشحين الفائزين بمقاعد مجلس النواب للمرحلة الانتقالية، وجاء القرار عقب اعتماد النتائج الأولية في السادس من هذا الشهر، وفتح باب الطعون على تلك النتائج خلال مهلة التقاضي القانونية التي دامت 15 يوماً وفقاً لما نص عليه القانون الانتخابي.
وأعلن أن المفوضية قامت يوم الاثنين بإحالة 350 مرشحاً إلى مكتب النائب العام كانوا قد تخلفوا عن تقديم تقاريرهم المالية خلال المهلة الزمنية التي حددها القانون، من بينهم 3 مرشحين من الفائزين بمقاعد مجلس النواب في كل من الدائرتين الفرعيتين طرابلس المركز وبنغازي، موضحا أنه سيتم نشر قائمة الأسماء في موقع المفوضية يوم الاثنين.