وقال الناشط أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد"، "إن مقاتلي المعارضة المسلّحة رصدوا رتل تعزيزات للنظام كان متوجهاً نحو مواقع سيطرة النظام في مدينة درعا، فقاموا باستهداف الرتل، على طريق خربة غزالة شمال مدينة درعا، بالصواريخ والمدفعية والرشاشات الثقيلة.
وأكّد المسالمة أن الخسائر الكبيرة التي أصيب بها الرتل، أجبرته على التراجع إلى مواقع النظام في مدينة إزرع بريف درعا الشمالي. ويرجّح أن الرتل كان متوجهاً إلى جبهات القتال مع المعارضة في حي سجنة، وحي المنشية جنوب شرق درعا، بهدف وقف تقدم المعارضة في المنطقة.
وكانت مصادر محلية قد أفادت سابقاً "العربي الجديد"، بوصول تعزيزات عسكرية ضخمة من قوات النظام والمليشيات الموالية لها إلى محافظة درعا، بهدف دعم جبهات المنشية وسجنة.
وفي سياقٍ متصل، اندلعت صباح اليوم معارك عنيفة بين المعارضة وقوات النظام في جبهات المنشية وسجنة، تمكن خلالها "الجيش السوري الحر" من تدمير آلية للنظام، كما اندلعت اشتباكات في جبهات بلدة خربة غزالة، بالتزامن مع قصف من "الجيش الحر" على مواقع للنظام في بلدتي الكتيبة ونامر بصواريخ غراد.
في المقابل، قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ حي طريق السد الواقع تحت سيطرة المعارضة، في مدينة درعا ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح آخرين فضلاً عن أضرار مادية كبيرة.
إلى ذلك، قتلت امرأة وطفلاها الليلة الماضية بقصف جوي على مدينة القورية في ريف دير الزور الشرقي، بينما قتل عنصران من "داعش" بغارة جوية استهدفت سيارة يستقلانها على طريق مدينة البوليل بريف ديرالزور الشرقي، بحسب ما أفادت مصادر، لـ"العربي الجديد".
وذكرت المصادر أن عشرة مدنيين قتلوا، مساء الإثنين، جراء قصف مدفعي من تنظيم "داعش" على حي الجورة الخاضع لسيطرة النظام في مدينة دير الزور.
من جهة أخرى، جددت مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" القصف المدفعي على مدينة الرقة، بالتزامن مع غارات جوية من التحالف الدولي ما أسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين، في حين تواصلت المعارك بشكل عنيف بين المليشيات الكردية وتنظيم "داعش" في محيط الفرقة 17 شمال الرقة، ومحيط بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي.
وفي ريف الرقة أيضاً، وقع قتلى وجرحى جراء غارة جوية من طيران التحالف الدولي على سجن تابع لتنظيم "داعش" في بلدة المنصورة بريف الرقة الجنوبي الغربي.
وتحدثت مصادر محلية عن سقوط قتلى وجرحى جراء غارة من طيران التحالف الدولي استهدفت سجناً لـ"داعش" في بلدة المنصورة بريف الرقة، وبينت المصادر أن من بين القتلى سجناء وعناصر من التنظيم.
وذكرت مصادر مقربة من المليشيات الكردية، لـ"العربي الجديد"، أن المليشيات بسطت سيطرتها على قرية "مزرعة الأسدية" في شمال غرب الرقة بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش"، أسفرت عن خسائر في صفوف الطرفين.
في شأن متصل، واصلت قوات النظام هجومها على مدينة مسكنة في ريف حلب الشرقي، من محوري معمل السكر والجعابات غرب المدينة، بالتزامن مع شن أكثر من 25 غارة جوية على المدينة.
وكان تنظيم "داعش" قد أعلن، أمس الإثنين، أن مدينة مسكنة وما حولها منطقة عسكرية وطلب من المدنيين المتبقين في المدينة مغادرتها.
من جهة أخرى، قصف طيران النظام منطقة الضّهر الأسود وبلدة مغر المير في ريف دمشق الغربي، مسفرا عن أضرار مادية، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية بلدة المحمّدية في ريف دمشق الشرقي.
على صعيد آخر، تجدد الاقتتال بين فصيلي "فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام" المعارضين للنظام، في منطقة الأشعري بغوطة دمشق الشرقية.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إنّ معارك عنيفة اندلعت بين فصيلي "فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام" في منطقة الأشعري بغوطة دمشق الشرقية، استُخدمت فيها أسلحة ثقيلة وسقط قتلى وجرحى من الطرفين.
وقال المتحدث الرسمي، لـ"فيلق الرحمن"، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "جيش الإسلام شن هجوماً واسعاً ومباغتاً على مواقع الفيلق في جبهة الأشعري بالغوطة الشرقية، مستخدماً دبابات ومدرعات وأسلحة ثقيلة، وتمكن من السيطرة على مقر المجد"، بينما لا تزال المعارك مستمرة في المنطقة.
واتّهم المتحدث وائل علوان "جيش الإسلام" بـ"الغدر"، مشيراً إلى "أن المستفيد الوحيد من الهجوم والاقتتال هو النظام السوري"، ولم يتمكن "العربي الجديد" من الحصول على تعليق من "جيش الإسلام".
وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت بين الطرفين في بداية شهر يناير/كانون الثاني في عدة مواقع في الغوطة الشرقية، وأسفرت عن مقتل وجرح أكثر من مئتي من عناصر الفصيلين، فضلاً عن مقتل وجرحى مدنيين.