سقط ما لا يقل عن خمسة عشر قتيلاً بريف إدلب، اليوم السبت، نتيجة تعرض مناطق هناك لقصف جوي، بالتزامن مع تواصل المعارك بين قوات النظام و"جيش الفتح" بسهل الغاب في ريف حماة، بينما تجددت الاشتباكات شرقي حمص، بين قوات النظام وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال الناشط الإعلامي، بلال عمران، لـ"العربي الجديد"، إن طيران النظام الحربي "شن عدة غارات في ريف إدلب، ما أوقع 12 قتيلاً ونحو ضعفهم من الجرحى في بلدة سنجار بريف المعرة الشرقي".
وأوضح أن قصفاً مماثلاً تعرضت له المعرة أدى إلى "سقوط قتلى هم امرأتان وطفلة، كما أصيب ثمانية مدنيين في قصف مماثل جنوب المدينة" التي تبعد نحو 30 كيلومتراً إلى الجنوب من مركز محافظة إدلب.
كذلك شن الطيران الحربي غارات في ريف إدلب، طاولت سراقب وبلدتي إحسم وسفوهن بجبل الزاوية، وبلدة محمبل على طريق أريحا-اللاذقية، ومحيط مطار أبوالظهور العسكري في ريف إدلب الشرقي.
يأتي هذا بالتزامن مع تواصل الاشتباكات بين "قوات النظام ومقاتلين من جيش الفتح على أطراف قرى البحصة والمنصورة المتاخمتين لسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي"، بحسب ناشطين في محافظة حماة، والذين أكدوا أن مناطق العنكاوي والدقماق والزقوم والزيادية ومحيط المحطة الحرارية في منطقة زيزون تتعرض منذ الصباح لقصف الطيران المروحي والحربي.
وتأتي كل هذه التطورات غداة تقدم مقاتلي المعارضة، في الأيام القليلة الماضية، في معارك سهل الغاب، وسيطرتهم على قرى قريبة من معسكر جورين، وهو أهم مقرات النظام العسكرية المتواجدة في المنطقة، التي تُعتبر مع قرى الساحل المجاورة، أبرز حواضن النظام الشعبية في عموم سورية.
في سياق متصل بالمعارك، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن "الاشتباكات العنيفة تجددت اليوم، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر (داعش) من جهة أخرى، في المنطقة الواصلة بين مدينة القريتين وبلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي".
وأشار المرصد إلى ورود "أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، فيما نفذ الطيران الحربي عدة غارات في محيط منطقة خنيفيس في ريف حمص الشرقي".
وكان مقاتلو "داعش" قد سيطروا، في الخامس من الشهر الجاري، على بلدة القريتين في ريف حمص، حيث قاموا لاحقاً، كما أكد ناشطون لـ"العربي الجديد"، بنصب الحواجز داخلها و"اعتقلوا العشرات من أبناء المدينة والنازحين إليها من مدينة تدمر، من مؤيدي النظام السوري وعناصر المليشيات المحلية الموالية له السابقين وعائلاتهم".
وبسيطرة التنظيم على بعض مناطق ريف حمص وبلدة القريتين أخيراً، يكون قد عزز من تواجده في المناطق الممتدة من الحدود العراقية ــ السورية إلى مدينة القريتين، التي تبعد نحو ستين كيلومتراً فقط إلى الجنوب الشرقي من مدينة حمص، كما أمّن طريق إمداد من مناطق سيطرته شرقي سورية، لعناصره المتواجدين في القلمون بريف دمشق.
اقرأ أيضاً: النظام يواصل قصف الزبداني والمعارضة تتصدّى له في داريا