120 ألف نازح من الموصل يعيشون ظروفاً قاسية

19 ديسمبر 2016
تحولت المخيمات إلى ساحات وحل وطين (صفين حامد/فرانس برس)
+ الخط -


أعلنت وزارة الهجرة العراقية، اليوم الاثنين، عن ارتفاع عدد النازحين الفارين من مدينة الموصل إلى أكثر من 120 ألفا غالبيتهم نساء وأطفال، منذ بدء المعارك التي أطلقتها بغداد بدعم من التحالف الدولي لانتزاع المدينة من قبضة تنظيم "داعش" في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال وزير الهجرة، جاسم محمد الجاف، في مؤتمر صحافي اليوم، إن "أعداد النازحين في مخيمات الوزارة منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى وصلت إلى 120680 نازحا".

وأضاف "تواصل الفرق الميدانية التابعة للوزارة استقبال الأسر النازحة من الموصل وتهيئة المكان المناسب لإيوائها وتوزيع المساعدات والاحتياجات الضرورية لها".

وكشف عضو اللجنة العليا لإغاثة النازحين ورئيس لجنة الهجرة في البرلمان العراقي، رعد الدهلكي، أن "النازحين يمرون بأوضاع إنسانية صعبة للغاية بسبب نقص الخدمات والبرد والأمطار".

وبيّن الدهلكي في تصريحات بثها تلفزيون شبه حكومي من بغداد، أن "كارثة إنسانية تحلّ بالنازحين في المخيمات إذا لم تتحرك الجهات الحكومية والمنظمات الدولية سريعا، لأن ما يقدم لهم من مواد إغاثية لا يكفي، والوضع يزداد سوءاً".

كما حذرت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، اليوم، من وقوع "كارثة إنسانية" إذا لم تتخذ التدابير العاجلة من قبل الجهات المعنية تجاه النازحين في المخيمات.





وذكر بيان المفوضية أن "فرق المفوضية سجلت أوضاعاً إنسانية صعبة في المخيمات نتيجة نقص المواد الإغاثية وتزايد المشاكل الصحية، فضلاً عن البرد والأمطار".

وتابع "الأطفال وكبار السن هم الأكثر تضرراً بين النازحين في ظل التزايد المستمر لأعداد النازحين في المخيمات، وهذا يعني ضرورة تكثيف الجهود لمنع وقوع كارثة إنسانية".

وتستمر العمليات العسكرية في أحياء الموصل الشرقية مع دخولها شهرها الثالث، كما تستمر موجات النزوح نحو المخيمات التي أنشئت مسبقاً على أطراف المدينة.

ويسعى مجلس نينوى لإبقاء الأسر في أحيائها السكنية بدلاً من النزوح تجنباً للاكتظاظ في المخيمات التي لا تكفي لاستيعاب أعداد إضافية من النازحين، عبر توزيع مساعدات إنسانية وغذائية للمدنيين في الأحياء المحررة.

ويعيش أغلب نازحي الموصل في مخيمات الخازر (30 كلم شرق الموصل) والتي تتسع لنحو 8 آلاف أسرة نازحة، ثم مخيم حسن شام في منطقة الخازر ويتسع لنحو 24 ألفا، فضلاً عن مخيمات الجدعة، جنوب المدينة.

وناشد ناشطون من الموصل الجهات الحكومية والأممية بضرورة التدخل لإغاثة نازحي الموصل أمام موجة برد وأمطار شديدة دخلت البلاد منذ أيام، وحولت معظم المخيمات إلى ساحات من الوحل والطين.



المساهمون