يشكل عدد المصابين بمرض السكري في الأراضي الفلسطينية 12 بالمائة من مجموع السكان، ويعتبر المرض المسبب الخامس للوفاة في فلسطين بعد أمراض القلب والسرطان وأمراض الجهاز العصبي والجهاز التنفسي، وفق ما أعلن وزير الصحة جواد عواد، اليوم الأربعاء.
وقال عواد في تصريح له، ضمن فعاليات يوم الصحة العالمي، التي نظمت برام الله، إن "مرض السكري يحتل أهمية كبرى على المستوى العالمي والإقليمي والوطني، إذ يوجد ما يزيد عن 400 مليون إصابة في العالم، ويتسبب بمليون و500 ألف وفاة سنويا".
ووفق وزير الصحة الفلسطيني، فإن سياسات صحية تنتهجها الوزارة في مكافحة مرض السكري، وتطرق إلى دعم الرئيس محمود عباس، والحكومة الفلسطينية لتوطين الخدمة الصحية.
وشدد عواد على أهمية التنسيق مع مقدمي الخدمات الطبية "ووكالة الغوث والخدمات الطبية العسكرية والمنظمات الدولية من خلال اللجان الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة".
ووفق معطيات الوزارة فإن نسبة الوفيات نتيجة السكري ومضاعفاته تصل إلى 8.9 في المائة، وتبلغ نسبة المرضى المصابين بالسكري دون علمهم نحو 33 في المائة من مجمل عدد مرضى السكري في فلسطين، ما يزيد من مضاعفات المرض لديهم لتغيبهم عن العلاج.
ويبلغ عدد مراجعي عيادات السكري التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية في الضفة الغربية من المرضى القدامى والجدد نحو 278 ألفا خلال عام 2015، من بينها 1426 إصابة جديدة، في حين تشغل الوزارة 41 عيادة تخصصية لعلاج مرضى السكري، و422 عيادة للطب العام في الضفة الغربية، و54 في قطاع غزة.
وتتساوى نسبة الإصابة بالسكري في فلسطين بين الجنسين، وتبلغ نسبة مرضى النوع الأول من السكري 4.7 في المائة، مقابل 95.3 في المائة من مرضى النوع الثاني.
كما تبلغ نسبة المرضى الذين يعالجون بالحمية الغذائية 0.5 في المائة و64.2 في المائة منهم يعالجون بواسطة الأقراص، ويعالج 21.5 في المائة بواسطة الأنسولين، بينما هناك 13.8 في المائة من هؤلاء المرضى يعالجون بواسطة الأنسولين والأقراص في آن معا. وتبلغ نسبة النساء الحوامل المصابات بالسكري 0.4 في المائة من مجموع مرضى السكري في فلسطين.
ويعاني مرضى السكري من مضاعفات ناتجة عن عدم السيطرة على المرض لديهم، تتمثل في أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم واعتلال الأعصاب الطرفية واعتلال شبكية العين والكلى والجلطات الدماغية والقدم السكري.
وتشير بيانات مركز المعلومات الصحية الفلسطيني إلى ارتفاع معدل الإصابة بمرض السكري بين الفلسطينيين في عام 2015، ليسجل 201 حالة جديدة لكل مائة ألف، أي نحو 9400 مريض جديد. كما تظهر البيانات أن نحو 90 في المائة من مرضى السكري الجدد يتم اكتشاف إصابتهم بعد الخامسة والثلاثين من العمر.