12 رقماً عليك معرفتها بعد انتهاء النزال الأغلى بالتاريخ

انتظر العالم بأسره مباراة "النزال الأغلى" بين فلويد مايويذر وماني باكياو، في بطولة العالم للملاكمة ضمن وزن الوسط، والذي حسمها الأميركي مايويذر لمصلحته بعد قرار الحكام بانتهاء الجولات الـ12.

واعتبرت هذه المباراة حدثاً عالمياً لن يتكرر، فالأموال، التي أحاطت بهذا الحدث الضخم، بلغت ما يقارب الـ500 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، ما بين مبيعات للتذاكر، وإيرادات تلفزيونية، ناهيك عن الرهانات على الملاكمين.

وتفوق النزال من حيث الضجة الإعلامية والمالية، التي أحاطت به، على الكثير من الأحداث الرياضية العالمية، مثلاً كالمباريات الفاصلة في دوري السلة الأميركي "NBA"، وغيرها الكثير من اللقاءات العالمية في شتّى الرياضات.

وتصدم الأرقام وحقائق الأموال، التي صرفت على هذه المعركة الكبيرة، العقل عند معرفتك بها، ونستعرض في هذا التقرير 12 حقيقة عن مصاريف "النزال الأغلى".

أعلى إيرادات حيّة
لم تأت تسمية المعركة الأغلى، أو الملحمة الأسطورية الكبرى، عن عبث لمجرد التفخيم والتهويل، لأن نزال مايويذر وباكياو، بالفعل، حطم الأرقام القياسية، فالإيرادات عند البوابة الرئيسية، بلغت حوالى الـ70 مليون دولار، وهو رقم لم يصل إليه أحد من قبل، فمباراة مايويذر وخصمه الفاريز في سنة 2013، كانت العائدات الحيّة فقط 20 مليون دولارن مما يوضح الفارق بالفعل بين نزال 2015 والمعارك السابقة.

أكبر عدد من المشاهدين حول العالم
بالتأكيد ليس من السهل السفر إلى لاس فيجاس لمتابعة النزال من أرض الحدث، وذلك بسبب الأسعار المرتفعة للتذاكر وصعوبة الوصول إلى هناك، لذلك لم يكن هناك بديل لمحبي هذه الرياضة، أو حتى للناس الذي يريدون مشاهدة النزال، سوى شراء حق المشاهدة، وبلغ عدد من اشترى "الكايبل" الخاص بالنزال ما يقارب الـ3 ملايين، بينما كان أكبر عدد من المبيعات في سنة 2007، عند مواجهة مايويذر خصمه أوسكار دي لاهويا 2.48 مليوني مشتري.

نسبة خيالية من عائدات المشاهدة
وصل متوسط سعر الاشتراك بالنقل التلفزيوني الخاص بالنزال إلى 99 دولاراً تقريباً، ولذلك مع الأعداد التي تهافتت لشراء حقوق المشاهدة، بلغت العائدات من المباراة في الولايات المتحدة وبعض الدول المحيطة فقط، ما يقارب الـ300 مليون دولار.

مردود المعركة المذهل للملاكمين
إذا كانت الارقام، التي أحاطت بالعرض ضخمة جداً، فكيف سيكون حال نجمي النزال؟ فباكياو ومايويذر حققا عائدات شخصية كبيرة، بعد انتهاء اللقاء، وعلى الرغم من خسارة الفليبيني إلا أنه حقق ما يقارب الـ80 مليون دولار، وبالمقابل وصل الأميركي، بطل العالم، إلى مبلغ 120 مليون دولار تقريباً. وهذا الرقم هو الأعلى في التاريخ، فمايويذر حصد 70 ميلون يورو فقط لدى فوزه على ألفاريز في الماضي.

"50 سنت" رابح الأموال
حتى نجوم الغناء كانت لديهم فرص كبيرة للظفر بعائدات مالية، فالمغني الشهير "فيفتي سينت" راهن بمبلغ كبير جداً على الأميركي مايويذر (1.6 مليون دولار) وهو رقم ممتاز بالنسبة إليه، إذ عاد عليه بمردود خيالي.

رهان جاستن بيبر الخاسر
غامر نجم موسيقى "البوب" العالمية الشاب، جاستين بيبر، عندما راهن على باكياو، بمبلغ  مليوني دولار، لكن القصة تبدو غريبة، إذ يعتبر الملاكم مايويذر من أصدقاء المغني بيبر، لكن الأخير أقدم على الرهان ضد صديقه، ولربما كانت خدعة منه فقط، إذ كان قد قال قبل المواجهة: "سأشجع مايويذر من دون شك".

بطل العالم السابق يكسب في المراهنات
صرّح، قبل بداية النزال، البطل السابق في عالم الملاكمة (3 مرات)، أدريان برونر، أن فلويد مايويذر لديه أفضلية على ماني، وقد راهن على النزال بمبلغ يقارب الـ25 إلى 50 ألف دولار. وقد أصاب فعلاً برهانه، نظراً لخبرته الكبيرة في حلبات الملاكمة.

أسعار البطاقات "عالم آخر"
الرقم الذي سيذكر هنا بالفعل يجعل الإنسان يفكر بمدى أهمية تلك المعركة، ففي العادة كان سعر البطاقات لمشاهدة المباراة في الحلبة التي تتسع لـ17 ألف شخص، حوالي الـ1000 دولار إلى 10,000 دولار، لكن مع الإقبال منقطع النظير، بيعت البطاقات بأسعار خيالية، فتخطى الكثير منها مبلغ الـ11 ألف دولار بكثير، فمثلاً وصلت بعض البطاقات إلى مبلغ الـ40 ألف دولار.

مايويذر رجل الأموال
حقق فلويد العام الماضي أرقاماً عالية في العائدات بعد نزالين فقط مع ماركوس مايدانا، كانيلو ألفاريز، بلغت 280 مليون دولار، وهو رقم عالٍ جداً بالفعل، إذ حل في المركز الأول في مجلة "فوربس" من حيث عائدات الرياضيين الأعلى في العالم.

الانتظار الطويل
سبب آخر جعل هذا النزال مشتعلاً ومنتظراً، فمايويذر وباكياو كان من المقرر أن يلتقيا في سنة 2010، لكن الخلافات التي حصلت، وفحوصات المنشطات، جعلت هذا اللقاء يتأخر 5 سنوات، وذلك اجتذب الكثير من المشجعين والمشاهدين حول العالم، إذ أرادوا معرفة الأفضل بينهما.

مايويذر المبذر وباكياو المكتفي
يعيش الملاكم الأميركي فعلاً في بحرٍ من المال، فهو دفع ثمن ثيابه الخاصة بالمباراة مبلغ 25 ألف دولار، بينما صرف خصمه الفليبيني مبلغ 100 دولار فقط على شراء الثياب الخاصة بالنزال.

رئيسان يراهنان ضد بعضهما بعضاً
سار الشريكان مارك والبيرج، وشون ديدي، رئيسا شركة "أكوا-هايدرايت" لعبوات المياه المعدنية الشهيرة، على خطى 50 سنت وجوستين بيبر، فراهن الأول على باكياو بمبلغ 250 ألف دولار، أما الثاني فراهن بالمبلغ ذاته على مايويذر، ليغنم الأخير أموالاً كثيرة بعد انتهاء النزال.