تجاوزت حصيلة المتعافين من فيروس كورونا الجديد، حول العالم، 11 مليوناً، بحسب موقع "ورلد ميترز" وبلغت السبت، نحو 11 مليوناً و200 ألف متعافٍ، مع العلم أنّ هذا العدد تنقصه سجلات المتعافين من ثلاث دول على الأقل، هي المملكة المتحدة والسويد وهولندا، التي توقفت، على مراحل، عن تقديم أعداد المتعافين لديها.
وبينما هناك تفاوت في أعداد المتعافين بين "ورلد ميترز" وغيره من المؤسسات التي تعمل على بيانات الفيروس، فإنّ حصيلة المتعافين تبقى كبيرة في جميع الأحوال، إذ وصلت في موقع جامعة جونز هوبكنز إلى نحو 10 ملايين و400 ألف متعافٍ، من أصل نحو 17 مليوناً و800 ألف إصابة، توفي نحو 685 ألفاً من بينهم. وسجلت معظم حالات الشفاء في الولايات المتحدة والبرازيل والهند وروسيا.
وبينما قالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّ شركتي أدوية كبيرتين ستزوّدان الحكومة الأميركية بمائة مليون جرعة من لقاح تجريبي لفيروس كورونا، شكك مسؤول أميركي صحي كبير في فعالية لقاحات الصين وروسيا. وستدفع الحكومة الأميركية ما يصل إلى 2.1 مليار دولار لشركتي "سانوفي" الفرنسية لصناعة الأدوية و"غلاكسو سميث كلاين" البريطانية للمنتجات الدوائية، لتزويدها بما يكفي من اللقاح لتطعيم 50 مليون شخص مع خيار شراء 500 مليون جرعة أخرى.
على خط متصل، شكك خبير الأمراض المعدية أنطوني فاوتشي، عضو خلية مكافحة كورونا في الولايات المتحدة، في سلامة اللقاحات التي يتم تطويرها حالياً في روسيا والصين. وأعلن فاوتشي، في جلسة استماع أمام الكونغرس الأميركي: "آمل حقاً في أن يختبر الصينيون والروس لقاحاتهم قبل استخدامها على أيّ فرد". وأضاف مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية الذي يحظى باحترام كبير أنّ "الإعلان عن تطوير لقاح يمكن توزيعه حتى قبل اختباره، يطرح في رأيي مشكلة، لكي لا أقول أكثر من ذلك". في المقابل، شبّه كيريل ديميترييف، رئيس الصندوق السيادي الروسي، السباق الحالي لإيجاد لقاح باستكشاف الفضاء، وقال إنّ "الأميركيين فوجئوا عندما سمعوا إشارة سبوتنيك (أول قمر اصطناعي أطلقه الاتحاد السوفييتي في 1957)"، مضيفاً: "سيكون الأمر نفسه مع اللقاح. سنكون في الطليعة".