وبينت الخطيب، في تصريحات، أن الأسيرات في السجن هن: عطايا أبو عيشة، وهيفاء أبو صبيح، وسلام أبو شرار، وشفاء عبيدو، وديانا خويلد، وحلوة عليان، ونسرين حسن، وأماني الحشيم، ونجوان عودة، وصباح فرعون، وهنادي راشد.
ونقلت المحامية عن الأسيرة هيفاء أبو صبيح، ممثلة الأسيرات في السجن، أن إدارة السجن لم تنفذ اتفاقاً معهن على جملة من التحسينات، فيما تحدثت عن عملية اعتقالها قبل عام تقريبا، قائلة: "حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، داهمت قوات جيش الاحتلال المنزل، وفتشوه بعد أن أيقظوا جميع أولادي من نومهم، تم فصل زوجي وأولادي عني بغرفة، ووضعوني بغرفة وحدي، مجندتين قامتا بتفتيشي تفتيشا عارياً وتم اعتقالي، سألتهم عن سبب اعتقالي ورفضوا إخباري".
وتابعت: "تم تقييد يدي بقيود بلاستيكية للخلف وتم نقلي لمنطقة تدعى خارسينيا، هناك أبقوني حوالي 4 ساعات، ومن ثم تم نقلي لمركز توقيف عتصيون لحوالي ساعتين بالبرد والعراء ومن ثم لكريات أربع، هناك تم تفتيشي تفتيشا عاريا مجددا، وبعدها تم نقلي لسجن الشارون، وفي اليوم التالي أخبروني بنقلي للمحكمة، وإذ بهم ينقلوني لمحكمة عوفر، هناك تم التحقيق معي 8 ساعات، وبقيت بالشارون حوالي شهر وبعدها لسجن الدامون".
كما تحدثت أبو صبيح عن النقل بمركبة البوسطة: "النقل إلى المحاكم صعب جداً، وغرفة الانتظار في عوفر باردة لدرجة أننا لو لبسنا كل ملابسنا لا تقينا البرد، فالمياه تسيل بالغرفة من المرحاض ما يزيد البرودة والمقعد عبارة عن باطون".
وكشف محامي الهيئة، لؤي عكة، في تصريح، عن ارتفاع خطير في نسب الاعتقالات بصفوف الأطفال، حيث تتصاعد الهجمة عليهم بشكل ملحوظ، حتى أصبحت أقسام الأطفال مكتظة، وهناك مشاكل حقيقية في الأمور الحياتية والصحية ناتجة عن استمرار هذه الاعتقالات بكثافة.
الأسرى الأطفال
وأوضح عكة، أن "معدل الاعتقالات الشهري في صفوف الأطفال الذين يتم إدخالهم إلى سجن عوفر، بلغت مؤخرا 78 حالة، وأنه خلال أسبوعين فقط دخل إلى أقسام الأطفال في السجن 44 طفلا، علاوة على الأحكام العسكرية التي تتم بحقهم والغرامات".
وفي السياق، نقل عكة، عن ممثل الأسرى الأطفال في سجن عوفر، الأسير عرفات نوفل، أن الأسير الطفل المريض، أحمد الخضور، يعاني من وضع صحي صعب ومعقد، وهو بحاجة إلى تناول 3 حبات دواء يوميا، ويبلغ سعر العلبة الواحدة التي تحتوي على 14 حبة 1800 شيقل، وتم الحديث مع إدارة السجن بضرورة الإفراج عنه بشكل عاجل.
وقال محامي هيئة الأسرى، حسين الشيخ، في تصريح، إن "الأسرى في مركز توقيف عتصيون شمال الخليل، يشتكون من الممارسات الهمجية التي يرتكبها الاحتلال بحقهم أثناء اعتقالهم من بيوتهم وخلال التحقيق معهم"، ونقل على لسان عدد من الأسرى الذين قام بزيارتهم ما تعرضوا له من اعتداءات وتنكيل من قبل الجنود والسجانين.
في غضون ذلك، قالت الهيئة في بيان، إن "الأسير المصاب محمد الشلالدة (26 سنة)، من سعير، شمال الخليل جنوبي الضفة، والمعتقل أواخر عام 2015، يعاني من وضع صحي صعب، خصوصا في ظل تصاعد الأوجاع والآلام المستمرة".
ويعاني الأسير الشلالدة بشكل متواصل من آلام حادة في الرأس، وينتظر إجراء عملية في رأسه، كما تم إبلاغه من إدارة السجن لإعادة التوازن لجسده، إضافة إلى وجود مشاكل بالأعصاب ودوخة مستمرة وعدم تمكنه من الوقوف لعدم الاتزان ناهيك عن فقدانه السمع بإذنه اليمنى.