100 مليون دولار مقدار العجز في الموازنات العادية للأونروا

15 يونيو 2015
مساعدات الأونروا في قطاع غزة (أرشيف/Getty)
+ الخط -

 قال الناطق الرسمي باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين،" أونروا"، سامي مشعشع، اليوم الأحد، إن الوكالة تمر بواحدة من أسوأ أزماتها المالية، سواء على صعيد الموازنة العادية أو الطارئة، مشيراً إلى أنها " باتت مهددة بعدم الإيفاء بالتزاماتها لمئات آلاف اللاجئين".

وتأتي تصريحات مشعشع، لـ"العربي الجديد"، قبيل تنفيذ نحو 30 من العاملين في وكالة الغوث في مناطق عمليات الوكالة وهي: لبنان، الأردن، سورية، الضفة الغربية، وقطاع غزة، وقفة احتجاجية صباح يوم غدٍ الإثنين، احتجاجا على تقليص الوكالة التابعة للأمم المتحدة خدماتها المقدمة للاجئين في هذه البلدان.

وبحسب المسؤول، فإن الوكالة تمر بأزمة مالية خانقة تجاوزت 100 مليون دولار، وهو مبلغ غير معهود في هذا الوقت من كل سنة، مما يعني أن عدم استلامها التبرعات المتوقعة من المانحين، لن يمكنها من الإيفاء بالتزاماتها في الأشهر الثلاثة الأخيرة من هذا العام، لنحو أكثر من 5 ملايين لاجئ في أقاليم عمل الوكالة، فضلاً عن عدم استطاعتها الإيفاء بالتزاماتها لما يقارب 30 ألف موظف يعملون في مرافقها.

وأضاف:" قرار العاملين في الأقاليم الخمسة بتنظيم وقفة احتجاجية لمدة ساعة، غدا الإثنين، يأتي تعبيراً عن قلقهم على مستقبل الوكالة وأمنهم الوظيفي، والخدمات المقدمة لهم، ونحن نتفهم هذا القلق، ونطرق الأبواب للحصول على التبرعات من الدول المانحة".

وتابع:" سيتم خلال اجتماع اللجنة الاستشارية، وهي أعلى جهة تتبع الأونروا، الذي سيعقد في عمان على مدار يومي الإثنين والثلاثاء، بحث هذه الأزمة وآليات الخروج منها".

ومن المتوقع أن يشارك في الاجتماع، الدول المانحة والدول المضيفة لـ"الأونروا" في البلدان التي تقدم فيها خدماتها.

وحول سبب الأزمة المالية، قال مشعشع:" رغم أن الدول المتبرعة لم تتقاعس عن تقديم تبرعاتها منذ 65 عاماً، لكن المشكلة تكمن في أن لدينا ذات المتبرعين، ويقدمون ذات المبالغ دون أية زيادة سنوية تنسجم مع الزيادة الطبيعية لعدد اللاجئين وحاجاتهم المتزايدة".

وأكد أن الوكالة بحاجة إلى زيادة سنوية في المبالغ المقدمة لها، بمقدار 5% لكل سنة، حتى تستطيع الإيفاء بالحد الأدنى من التزاماتها وهذا ما لا يحصل، مما أدى إلى ازدياد فجوة العجز ليصل هذا العام إلى مائة مليون دولار.

وقال:" أزمة الوكالة هي أزمة مالية في الميزانية العادية، والتي تمكنا من تقديم خدمات عادية لـ 5 ملايين لاجئ، و700 مدرسة،  وهناك ميزانيات خاصة بالطوارئ في قطاع غزة، وسورية، ومخيم نهر البادر في لبنان وكل موازنة منها تعاني من عجز هائل".

وكشف أن الوكالة طلبت ميزانية الطوارئ لقطاع غزة للعام الجاري بقيمة 720 مليون دولار، لكنه قال إنها لم تحصل إلا على 29%، مشيراً إلى أن الأمر تكرر عندما طالبت الوكالة بميزانية طوارئ لسورية بقيمة 425 مليون دولار، ولم تحصل إلا على 29% من قيمة الموازنة".

وقال:" نعاني من عجز في الميزانية العادية، وميزانية الطوارئ، في قطاع غزة، وسورية ولبنان، لذلك نتفهم اللاجئ الذي لم يرَ بيته المهدوم يُبنى في قطاع غزة، وغضب اللاجئ السوري المشرد، وسنعكس هذا الغضب في اجتماع يوم غد الإثنين".


اقرأ أيضاً: أزمة "الأونروا" تعطل سوق التوظيف في غزة

المساهمون