احتفل ريال مدريد الإسباني بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما هزم جاره أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح في المباراة النهائية التي جرت مساء السبت في مدينة ميلانو الإيطالية، ليضيف لقبه الحادي عشر في تاريخه الذي نصبه متربعا على عرش أكثر الفرق تتوُّجاً بتلك المسابقة.
ولم يكن انتصار ريال مدريد سهلا بل كان ماراثونيا وصولا لركلات الترجيح، واحتاج للعديد من "المفاتيح" التي تستطيع "فتح باب اللقب" عبر لاعبيه والظروف التي مرت بها المباراة النهائية التي جرت على ملعب "سان سيرو" الشهير ليحسم الريال اللقب بركلات الترجيح (5-3) عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله.
واحتاج ريال مدريد للعديد من المفاتيح التي منحته اللقب كشفت عنها صحيفة "آس" المقربة من النادي الملكي نذكرها في تقريرنا الآتي.
1.البرازيلي كاسيميرو
تألق كاسيميرو بشكل لافت للأنظار في خط الوسط ومنح الريال ثقلا كبيرا في المباراة النهائية، وقد صرح مدرب أتلتيكو مدريد دييغو سيميوني قبل المباراة عنه قائلا بأنه أهم لاعب في ريال مدريد وهو ما حدث حيث وصلت دقة تمريراته إلى نسبة 90.8 % وركض لمسافة 13.144 كيلو مترا فيما قطع 15 كرة وفقد 9 كرات.
2.غاريث بيل
قدم النجم الويلزي غاريث بيل إحدى أفضل مبارياته على الإطلاق، حيث كان لاعب ريال مدريد الأكثر خطورة في الشوط الأول، كما قدم المساعدة في الهدف الأول وحافظ على أدائه في الشوط الثاني فكان ككلمة السر في نجاح الريال خاصة أنه ترجم الركلة الترجيحية للريال بثقة في الشباك.
3.ركلات الترجيح
نجح ريال مدريد بتسجيل كل ركلات الجزاء الترجيحية بذهن حاضر لدى اللاعبين وتركيز كبير وكانوا جميعا على الجهة اليسرى للحارس جان أوبلاك، الذي بدا ضعفه جليا وهو ما ركز عليه لاعبو الريال الذين سجلوا خمسة أهداف كاملة مقابل ثلاثة للاعبي أتلتيكو مدريد.
4.كريستيانو رونالدو
كان النجم البرتغالي غير موفق بشكل كبير خلال المباراة النهائية من خلال أدائه غير المعتاد وفشله في ترجمة العديد من الفرص السهلة ومع ذلك كان مميزا في الركلة الترجيحية الحاسمة فسجل هدف التتويج للريال، على عكس المرتين السابقتين حين أهدر ركلة جزاء أمام بايرن ميونخ وسبقها ركلة حينما كان لاعبا في صفوف مانشستر يونايتد لكنه سجل ركلة الجزاء الحاسمة رقم 7 لريال مدريد.
5.هدف لضغط الخصم
سجل سيرجيو راموس هدفا مبكرا تسبب بضغط على لاعبي أتلتيكو مدريد في النهائي بشكل مبكر، حيث افتتح راموس التسجيل لفريقه قبل أن يفوز الريال بركلات الترجيح ويتوج باللقب.
6.زين الدين زيدان
نجح المدرب والنجم السابق زيدان في تحقيق الاستقرار في الفريق منذ وصوله إلى النادي الملكي وتوج هذا الموسم بلقب دوري أبطال أوروبا بجدارة ليدخل نادي الرياضيين الذين فازوا في الكأس كلاعب ومدرب، بل هو أيضا أول مدرب فرنسي يحصد اللقب والوحيد الذي سجل أيضا في المباراة النهائية.
7. غياب أنطوان غريزمان
على النقيض تماما فقد دخل غريزمان بوابة تاريخ أتلتيكو مدريد من الخلف، ذلك أنه فشل بترجمة ركلة الجزاء الحاسمة التي كان من شأنها أن تعادل الكفة في المباراة، واعتبرت فرصة ذهبية للغاية للفريق من أجل العودة، ليهدر ركلة الجزاء الثانية له أمام ريال مدريد هذا الموسم.
8. الانضباط
يسجل للاعبي ريال مدريد انضباطهم العالي في الموقعة بالتعليمات الفنية إضافة للخبرة الكبيرة للاعبين، وهي واحدة من نقاط القوة للميرينغي لينال الفريق الجائزة بفضل ذلك خاصة أنه نجح في الدفاع وإيقاف خطورة لاعبي اتلتيكو مدريد.
9.بيبي وراموس
شكل المدافعان بيبي وراموس ثقلا للريال في المناطق الخلفية ما منح لاعبي الريال ثقة أكبر في المجريات، رغم الهدف الذي طرق شباك الحارس نافاس عبر البلجيكي كاراسكو، لكن قوتهما كانت في مجمل المباراة بحرمان أهم لاعبي الاتلتيكو من التسجيل.
10.مبادرة الريال واستحواذ اتلتيكو السلبي
بادر ريال مدريد في الهجوم على الرغم من أن اتلتيكو مدريد كان الأكثر استحواذا للكرة وهو الأمر الذي لم يشتهر به الفريق بقيادة سيميوني بقدر اعتماده على الهجوم الخاطف والمرتد، لكن الريال حصد ما أراد في النهاية بخبرته بعدما سمح لخصمه أن يأخذ زمام المبادرة والاستحواذ على الكرة.