ارتفعت حصيلة حريق المبنى السكني في العاصمة الفرنسية باريس إلى 10 قتلى، و36 مصاباً، بينهم ستة من عناصر الإطفاء، الذي شبً بعد منتصف الليلة الماضية في الدائرة السادسة عشرة الراقية، في حين ألقت الشرطة اليوم الثلاثاء القبض على امرأة أربعينية من سكان المبنى، للاشتباه في ضلوعها بالحادث.
وصرح مكتب المدعي العام الفرنسي بأن حصيلة ضحايا الحريق الذي يظن أنه هجوم متعمد على مبنى سكني في باريس، ارتفعت إلى عشرة قتلى.
واستيقظت المقاطعة السادسة عشرة في باريس، وتحديدا شارع إيرلانغير، على هول حريق شديد، لم تشهد العاصمة واحدا بحجمه منذ حريق 2005، شبّ بعد منتصف الليل، في الطابقين العلويين، السابع والثامن، من بناية سكنية.
وتسبّب الحريق في خسائر فادحة في الأرواح، فقتل 10 أشخاص، وهو عدد مرشح للازدياد، كما جُرح نحو 36 شخصا، من بينهم ستة من أفراد رجال المطافئ. واستطاع نحو 250 رجل إطفاء السيطرة على الحريق بعد خمس ساعات من مقاومتهم للنيران التي اشتعلت قبيل الساعة الواحدة بعد منتصف ليل أمس، ونفّذوا نحو خمسين عملية إنقاذ في ظروف بالغة الصعوبة، كما أشرفوا على إخلاء بنايتين ملاصقتين، خوفا من اتساع رقعة الحريق.
وقال مدعي عام باريس ريمي هايتز، في تصريح صحافي من عين المكان "إن الشرطة أوقفت امرأة أربعينية من سكان المبنى الذي شبت فيه النيران، كانت ثملة وفي مكان غير بعيد، ويُشتبه في أنها قد تكون وراء الحريق، ما يجعله عملاً إجراميا".
— Pompiers de Paris (@PompiersParis) ٥ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وفور إيقاف المرأة المشتبه بها، والتي تشير مصادر عدة إلى أنها كانت تعاني من "مشاكل نفسية"، أعلنت نيابة باريس عن فتح تحقيق قضائي حول "تدمير مفتَعل عن طريق حريق سبّب الموت".
وسبق للمتحدث باسم الإطفاء في باريس، كليمنت كونيون، أن أعرب عن خشيته في وقت سابق من صباح اليوم، في تصريحات صحافية، من ارتفاع عدد القتلى نظراً لشدة إصابة بعض الحالات، وقال: "حصيلة القتلى ربما ستكون أكبر"، خصوصاً أن ستة مصابين حالتهم حرجة.
— JeanPhi (@jeanphi01) ٥ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأوضح أن رجال الإطفاء تمكنوا من السيطرة على الحريق في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء. وأكد كونيون أن "الحريق كان قوياً للغاية"، ونجم عنه 30 إصابة بينهم 6 عناصر من رجال الإطفاء.
— Florian Litzler (@FlorianLitzler) ٥ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأنشئت خلية استعجالية في المقاطعة السادسة عشرة، لتقديم المساعدة النفسية واللوجستية لمن هم في حاجة للمساعدة. كما وضعت الجهات الأمنية رقما هاتفيا خاصا للمتابعة كي يتمكن أقرباء الضحايا والأشخاص المعنيون من الحصول على المعلومات. كما أن بلدية المقاطعة السادسة عشرة تكفلت بإيواء هؤلاء الذين فقدوا مساكنهم، وتقديم مختلف أنواع الدعم والمرافَقة.
— Aurélie Sarrot (@aureliesarrot) ٥ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ووجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشكر لرجال الإطفاء على إنقاذهم الكثير من الأرواح، كما انهمرت تصريحات وتغريدات قادة سياسيين، من الحكومة والمعارضة، تثني على شجاعة رجال المطافئ وعملهم في ظروف بالغة الصعوبة، "تشبه القيامة"، على حدّ وصف أحدهم.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) ٥ فبراير ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وجرت عملية إخلاء مبنيين مجاورين كإجراء احترازي، وعمل المسؤولون في الدائرة السادسة عشرة ليلاً على إيجاد مأوى للسكان وحلول مؤقتة قبل التأكد من إمكانية عودتهم إلى بيوتهم.
ولجأ بعض سكان المبنى المحترق المكون من سبعة طوابق إلى السطح هربًا من النيران، في حين طلب العديد من السكان النجدة من نوافذ بيوتهم. وشارك نحو 250 عنصرا من الإطفاء في عمليات الإخلاء والإطفاء.
وقال كونيون: "كان علينا القيام بالعديد من عمليات الإنقاذ، بما في ذلك بعض الأشخاص الذين لجأوا إلى أسطح المنازل، وقد تم إجلاء نحو 50 شخصاً بينهم 30 شخصًا أخرجوا عبر السلالم".