بمسرحية ذات طابع كوميدي اجتماعي، انطلقت فعاليات الموسم المسرحي القطري لعام 2019، وشهد مساء الثلاثاء أول عروض مسرحية "جميل بعد التعديل"، من بطولة محمد الصايغ، وفرج سعد، وهدى المالكي، وزينب العلي، وعلي الخلف، وهبه لطفي، ومن تأليف وإخراج سعود الشمري، وتتواصل عروضها لمدة أسبوعين.
وتجمع مسرحية "جميل بعد التعديل" بين الفائدة المعرفية ومتعة الفرجة الجمالية وتوظيف التقنيات في المشهد المسرحي والتصورات الإخراجية التي تحقق رؤية المخرج، فضلاً عن الجمع بين متعة الأداء التمثيلي فوق خشبة المسرح ومتعة التلقي والتقبل والمشاهدة البصرية للمتفرج، وهي تتناول قضية النفاق الاجتماعي والعديد من الظواهر السلبية في المجتمع، وفقا لمخرج العمل الشمري.
بدوره، أوضح منتج العمل أحمد الفضالة في تصريحات صحافية، أن مسرحية "جميل بعد التعديل" عبارة عن كوميديا اجتماعية تسعى للوصول إلى عقول الجماهير وقلوبهم في الوقت ذاته، واصفاً العرض بأنه يحمل قضية في غاية الأهمية، ويسعى إلى صنع البسمة على شفاه المشاهدين دون اللجوء للإسفاف.
وتدور أحداث العمل حول شخصية جميل الذي قرر أن يعامل المجتمع متبعا أسلوب النفاق الذي تجنبه لسنوات فلم يجن أي نجاح، وهو الأمر الذي دفعه إلى تغيير نمط تعامله مع المحيطين به في المجتمع بتملقهم بعدما فشل في حياته العملية خلال الفترة السابقة التي انتهج فيها أسلوب الصراحة ومكاشفة من حوله بحقيقتهم، ولكن الأمور لم تسر للنهاية كما كان يخطط لها، حيث تم فضح أمره فخسر كل ما حصده، وذلك بعدما قامت سميرة بقراءة مذكراته التي كتب فيها ما في نفسه وقام بعكس فعله.
ويحفل الموسم المسرحي بعدة عروض محلية، منها مسرحية "كومبارس"، من تأليف وإخراج الفنان غانم السليطي. وقد أجازت لجنتا الرقابة المسرحية وتقييم النصوص ست مسرحيات جماهيرية للكبار وأربعة أعمال للأطفال من الفرق الأهلية وشركات الإنتاج الخاصة، وستقدم الأعمال المجازة على التوالي خلال عام 2019.
وحول أبرز ملامح الموسم الجديد، يقول مسؤول المسرح الموازي بمركز شؤون المسرح، جاسم الأنصاري، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الموسم المسرحي القطري ينطلق في سبتمبر/ أيلول كل عام، لكن لكثرة العروض هذه السنة فسيستمر الموسم إلى ما بعد إجازة عيد الفطر. وكشف عن تنظيم ملتقى المسرح الجامعي "شبابنا على المسرح" لأول مرة، والذي يقام في مارس/ آذار المقبل، بمشاركة 5 فرق جامعية، وسينظم داخل الحرم الجامعي في كلية شمال الأطلنطي، ولفت إلى أن نشاط مركز شؤون المسرح ينقسم إلى قسمين، الموسم المسرحي المعني بتقديم عروض جماهيرية للكبار والأطفال، والمسرح الموازي الذي يتجه نحو المدارس والجامعات، إضافة إلى مسرح الدمى. ويجسد اهتمام مركز شؤون المسرح خلال هذا الموسم بمسرح الطفل، انضمام العروض المسرحية المخصصة للطفل إلى المسابقة على جوائز الموسم المسرحي وبدعم 400 ألف ريال.
وقدم مركز شؤون المسرح عرضي "الدبّ والأرانب" ومسرحية "السيرك"، وذلك خلال مشاركته في فعاليات الدورة 33 من مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل في تونس، خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي.