ساد شعور كبير بالتفاؤل في فريق روما عند تعيين "مونتشي" مديرا رياضيا ومسؤولا عن الصفقات، وهو المعروف بأنه أفضل "مهندس صفقات" في أوروبا والعالم بعد نجاحاته الكبيرة السابقة مع إشبيلية، لكن مشواره انتهى في وسط الموسم بعد "ميركاتو" مخيب للآمال لتتم إقالته.
واكتسب مونتشي سمعة مرموقة بسبب نظرته الثاقبة في اختيار مواهب شابة بأسعار زهيدة، ومن ثم بيعها إلى أندية أخرى بأسعار ضخمة مما يحقق مكاسب مالية وفنية لناديه، لكن تجربته مع روما انهارت هذا الموسم لذا حدث الانفصال بينهما سريعاً ويبدو في طريقه إلى أرسنال الإنكليزي حالياً.
وكان المدرب إيزيبيو دي فرانشيسكو كبش الفداء الأول بعد موسم مخيب شهد الخروج من دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا على يد بورتو، وبعد ساعات قليلة أقيل مونتشي تحت ضغط جماهيري بعد اتهامه بالتفريط في أفضل نجوم "الذئاب" والتعاقد مع لاعبين متواضعي المستوى.
وعند تسلم المهمة باع مونتشي النجم المصري محمد صلاح والحارس البرازيلي أليسون إلى ليفربول مقابل 42 و72 مليون يورو على الترتيب، كما باع البلجيكي نيانغولان إلى إنتر ميلان مقابل 38 مليونا، والألماني روديغر إلى تشيلسي مقابل 35 مليونا، وباع الهولندي ستروتمان مقابل 25 مليونا، والأرجنتيني باريديس إلى باريس سان جيرمان بـ23 مليون يورو.
لكن في المقابل كانت صفقات مونتشي محبطة في العاصمة الإيطالية، حيث ضم 22 لاعبا، لكن لم ينجح منهم حتى الآن سوى المهاجم الواعد زانيولو، بينما كانت أكبر صفقة محبطة هي شراء المهاجم الأرجنتيني خافيير باستوري من سان جيرمان مقابل 25 مليون يورو، لكنه لم يشارك إلا قليلاً بسبب الإصابات.
أما عن أسوأ صفقات مونتشي فقد اختار موقع (كالتشو ميركاتو) أكثرها إحباطاً على النحو التالي: باستوري – هيكتور مورينو – أنتي تشوريتش – ماكسيم غونالونس – جاستن كلويفرت – وليام بياندا – ريك كارسدورب – باتريك شيك – دافيدي سانتون – غريغوري ديفرل.
واستعان فريق روما بالمدرب المخضرم كلاوديو رانييري لإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل انتهاء الموسم، ومحاولة التأهل لدوري الأبطال بعد أن ودع الفريق كأس ايطاليا بهزيمة ساحقة (7 – 1) من فريق فيورنتينا.