يمكن تصنيف "فوكس نيوز" كقناة عام 2015 بامتياز. فمع انتقال الأحداث الإرهابيّة دول الغرب، انتقلت القناة من كونها محطّة محليّة أميركيّة، إلى قناة يعرفها الجميع ويتابعها كثيرون حول العالم. ولم يكُن ذلك استناداً إلى تغطياتها الإعلاميّة أو تقاريرها الحصريّة، لا بل بسبب كمّ الحقد والتحريض الذي بثّته على الهواء مباشرةً، وسبّب انتقاداتٍ وجدلاً واسعاً.
هُنا أبرز سقطات القناة خلال العام، بعيداً عن الحملة الإعلاميّة التي قدّمتها "فوكس" للمرشح للرئاسة الأميركيّة دونالد ترامب عبر التأكيد على "أحقيّة كلامه"، واستضافته بشكلٍ مبالغ فيه.
1- اقتلوهم جميعاً
بعد اعتداءات "شارلي إيبدو" في يناير/كانون الثاني، وفي تغطية ما بعد الاعتداءات، خرجت القاضية جانين بيرو، المذيعة على القناة لتقول "يجب أن نقتلهم جميعاً"، معلنة الحرب على "الإرهاب الإسلامي"، وداعيةً إلى الحذو حذو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقالت: "هو الرئيس العربي الذي تخلّص من إرهابيي حماس والإخوان المسلمين، وليس ذلك فقط، بل هو أيضاً من طالب بالتخلص من الجهاديين الإرهابيين قبيل اعتداء باريس". وهاجمت بيرو الإسلام وتعامل الدولة الأميركية مع الإسلاميين قائلةً: "يقتلوننا ولا نستطيع أن نجرح مشاعرهم؟".
هذا الـ"خطاب" سبق اعتداء "تشابيل هيل" وقتل 3 مسلمين بعمر الشباب بأسبوعين.
2- "السيسي رئيسي"
إلى جانب حديث القاضية بيرو عن السيسي و"محاربته الإرهاب"، ظهرت المذيعة ميغين كيلي على القناة، وعرضت مقاطع لحديث السيسي وقارنته بأحاديث للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس الأميركي باراك أوباما. وعبّرت عن إعجابها بالسيسي، فردّت عليها مذيعة أخرى قائلةً: "نعم، وبين كُلّ الرؤساء، أوباما يكره السيسي!". فردّت عليها الأولى: "نحن بحاجة لأشخاص كالسيسي في العالم الإسلامي تحديداً".
3- مدن مسلمة في أوروبا
بعد "شارلي إيبدو" أيضاً، اعتبرت قناة "فوكس نيوز" أنّ برمنغهام، ثاني أكبر المدن البريطانية، "مسلمة بكاملها". وقالت القناة إن المدينة "يُحظر دخولها على غير المسلمين"، وكذلك الأمر عن مدن فرنسيّة. أحدث الأمر غضباً وضجّة واسعين، دفعا كُلّ من صحيفة "الإندبندنت" البريطانية وقناة "كانال بلوس" الفرنسية لانتقاد "فوكس" بشدّة ودعوتها للاعتذار.
وعلى إثر هذه التصريحات، أُطلق وسم #FoxNewsFacts على "تويتر"، والذي نُشرت عليه تغريدات ساخرة من القناة وأسلوبها في التعاطي مع الأحداث، شاركت فيه "الاندبندنت" بكثافة.
4- أوباما مسلم... ومعادٍ للسامية
بينما تعمد القناة إلى الإشارة إلى عائلة أوباما "المسلمة" وجذوره الكينيّة، وقع مذيعون في القناة في خطأ تصنيف أوباما كمسلم. واتهمت القناة أوباما مرات عدة بـ"عدم الوطنية" لأنه كان يشرب القهوة بينما يُلقي التحية على جنود أميركيين، بالإضافة إلى اعتباره "معادٍ للسامية" بسبب الخلاف بين رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وأوباما في فترة سابقة من العام.
5- النساء.. سبب تعنيفهنّ وحالات الطلاق
قال كيث إلبو، المساهم في القناة في معرض تعليقه على شريط فيديو يظهر فيه عضو فريق فلوريدا دي آندريه جونسون وهو يضرب امرأة في حانة في الولاية: "لا أعتقد أنّ الرجل يجب أن يضرب المرأة.. ولكنّ تلك قد تكون فكرة قديمة إذا نظرنا إلى أنّ بلدنا ألغى كل الفروق بين الجنسين".
ولام إلبو في ذلك وجود رياضات مشتركة، قائلاً: "إذا كان هناك حلبات مصارعة للرجال والنساء، والناس يفرحون بها... إذاً عندما تصفع فتاة رجلاً سيلكمها في وجهها بالطبع". وقال إلبو إنّ "المساواة تجعل النساء أكثر عنفا".
اقرأ أيضاً: دونالد ترامب... أبهى عصور الفاشيّة
وبالنسبة لقناة "فوكس نيوز" أيضاً، فإنّ "النساء لا يهتممن بالرجال كما يجب، مما يرفع معدّلات الطلاق. ففي إحدى الحلقات، لام فريق برنامج Outnumbered المرأة على "خيانة الرجل لها"، وعلى "ارتفاع معدلات الطلاق". وقالت أندريا تانتاروس، إنّ المرأة يجب أن تُحضّر سندويشات لزوجها بعد العلاقة الجنسية، فذلك يُعتبر "لطفاً"، وليس "عادات قديمة". وأضافت تانتاروس: "أعتقد أنّ النساء يجب أن يقُمنَ بذلك بمعدلات أكبر". وردّ أحد الضيوف: "أعتقد أنّ ذلك يُفسّر لماذا يخون الأزواج زوجاتهنّ مع عاملات المنازل... هم يريدون امرأةً بمظهر لائق ومهارات في الطبخ". كما تقول إحدى ضيوف البرنامج: "أعتقد أنّ النساء لم يعدن يهتممن بالرجال، لذلك ارتفعت معدّلات الطلاق".
6- المهاجرون المكسيكيون... أخطر من "داعش"
في إطار الحديث عن هجوم أسماك القرش في شمال كاليفورنيا، أطلّت الصحافية المحافظة، آن كولتر، على شاشة "فوكس نيوز" لتقول إنه على الأميركيين أن "يخافوا من المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين، وليس من أسماك القرش".
وبعنصرية لم تخفها أو تنفها، قالت كولتر "الإعلام الأميركي يغرقنا بقصص عن وجوب احتياط الأميركيين من هجمات قد تنفذها "داعش"، لكنني أقول لكم، إنه مع نهاية الأسبوع، سيكون عدد الأميركيين المقتولين على يد مهاجرين مكسيكيين أكبر بكثير من هؤلاء الذي قتلتهم داعش أو أسماك القرش".
7- اقتناء الأسلحة: حرية شخصيّة.. وواجب
انتقد مذيع قناة "فوكس نيوز" تاكر كارلسون، أستراليا بسبب وجود قوانين تحظر حمل الأسلحة. وقال: "إنّ تصرفات أستراليا في هذا المجال قمعيّة وصبيانيّة ومجنونة"، وذلك بعد محادثة عن تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، والتي سخر فيها من الولايات التي تحظر الأسلحة في أميركا، واصفاً إياها بـ"البطّات الجالسة التي لا يُمكنها الدفاع عن نفسها".
أما القاضية جانين بيرو، فقالت بعد اعتداءات سان برناندينو إنّ على الولايات المتحدة إقفال حدودها وعدم استقبال اللاجئين لمواجهة ما أسمته "الإرهاب الإسلامي"، ودعت المواطنين الأميركيين إلى اقتناء الأسلحة والتدرب على استعمالها "لحماية أنفسهم من الإرهاب".
إلى ذلك، عمدت القناة إلى استقبال خبير مختصّ بتدريب المواطنين والشباب والأطفال على مواجهة أي خطر مسلّح أو هجوم، وذلك عبر تقنيات تساعدهم على انتزاع السلاح من المسلّح والسيطرة على الموقف. وسألت مضيفة البرنامج إليزابيث هاسلباك المدرّب الذي يقود برنامج تدريب الدفاع عن النفس، طوني موريسون: "هل يعتبر إجراء هذه المحادثة مع أولادنا ضرورياً؟" فأجاب مويسون: "بالتأكيد، لا يمكن أن نشجع أطفالنا على الاختباء، عليهم الدفاع عن أنفسهم أحياناً".
8- حرق الكساسبة
عرضت "فوكس نيوز" شريط الفيديو الذي بثّه تنظيم "داعش" وأظهر حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة. ونبّه المقدم، بريت باير المشاهدين قبل بث مشهد مستقى من الشريط يظهر إحراق الكساسبة داخل قفص، إلى أن "هذه المشاهد عنيفة، إنها قاسية وتحدث صدمة". وأضاف المقدم "نعتقد أنه ينبغي أن تشاهدوا ذلك"، موضحاً، أن القناة تهدف من عرض هذه المشاهد إلى إظهار "حقيقة الإرهاب الإسلامي".
9- أرقام مزيّفة عن اللاجئين
في إحدى حلقاته، استضاف الإعلامي شين هانيتي المرشح الرئاسي الجمهوري جيب بوش، حيث تمحور النقاش حول أزمة اللاجئين السوريين في العالم. وخلال المقابلة، ذكر هانيتي اقتراحاً نسبه للرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أعلن، بحسب هانيتي، نية الولايات المتحدة الأميركية "استقبال 250 ألف لاجئ سوري على أراضيها".
واستعان هانيتي في ذلك بأرقام وردت على موقع "ريل نيوز رايت ناو"، المشهور بنشره قصصاً ووقائع مضحكة مزيّفة ومن نسج الخيال. وعاد هانيتي واستخدم الأرقام نفسها في مقابلة أُخرى أجراها مع المرشّح دونالد ترامب في 20 أكتوبر/تشرين الأول. وعمد ترامب إلى إعادة استخدام تلك الأرقام غير الدقيقة بنفسه مرات عديدة.
مغالطات تاريخيّة: الاتفاق النووي الإيراني.. حرب عالميّة ثالثة
بينما كان بعضهم يحتفي بالاتفاق النووي الإيراني، كانت "فوكس نيوز" تدقّ طبول الحرب. وخصّصت القناة طوال وقت مفاوضات "النووي الايراني" وبعد توقيع الاتفاق وقتاً طويلاً لنقاش الموضوع على الهواء، لتعتبر القناة أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما "سلّم أميركا لإيران"، كما وقعت في مغالطات تاريخية أثناء مقارنة الاتفاق مع الاتحاد السوفييتي وكوريا الشمالية. فقال ستيف دوسي: "كلما بحثنا في تفاصيل الاتفاق النووي، وجدنا أنّه مخيف أكثر". واعتبر لوو دوبس أنّ "الولايات المتحدة استسلمت لإيران وسلّمت قوّتها لها عبر الاتفاق النووي"، بينما قال شان هانيتي إنّ "يوم الاتفاق النووي هو يوم العار".
ورأى مارك ليفن على "فوكس نيوز" أيضاً أنّ "الاتفاق النووي زرع بذور الحرب العالميّة"، وأضاف: "في يوم من الأيام، ستندلع الحرب العالميّة الثالثة هنا وستكون نتيجةً لأفعال أوباما... أوباما سلّح النظام الإرهابي في إيران، وهو يقول إنّ ريغان وكينيدي فاوضا الاتحاد السوفييتي. الاتحاد السوفييتي امتلك الأسلحة النووية، وإيران لا تمتلك الأسلحة النووية بعد، لكن بفضل جون كيري وباراك أوباما، ستمتلك إيران السلاح النووي. وحينها، ستبدأ الحرب العالميّة الثالثة". وقال شان هانيتي: "يبدو الموضوع اليوم "ديجا فو" (وهم الرؤيا)... وكأنّه بيل كلينتون يُعلن الاتفاق النووي مع كوريا الشماليّة. هو الأمر نفسه يقوله أوباما عن إيران".
اقرأ أيضاً: من الرعب إلى التحريض: الإعلام الغربي "جائع" للحرب
هُنا أبرز سقطات القناة خلال العام، بعيداً عن الحملة الإعلاميّة التي قدّمتها "فوكس" للمرشح للرئاسة الأميركيّة دونالد ترامب عبر التأكيد على "أحقيّة كلامه"، واستضافته بشكلٍ مبالغ فيه.
1- اقتلوهم جميعاً
بعد اعتداءات "شارلي إيبدو" في يناير/كانون الثاني، وفي تغطية ما بعد الاعتداءات، خرجت القاضية جانين بيرو، المذيعة على القناة لتقول "يجب أن نقتلهم جميعاً"، معلنة الحرب على "الإرهاب الإسلامي"، وداعيةً إلى الحذو حذو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقالت: "هو الرئيس العربي الذي تخلّص من إرهابيي حماس والإخوان المسلمين، وليس ذلك فقط، بل هو أيضاً من طالب بالتخلص من الجهاديين الإرهابيين قبيل اعتداء باريس". وهاجمت بيرو الإسلام وتعامل الدولة الأميركية مع الإسلاميين قائلةً: "يقتلوننا ولا نستطيع أن نجرح مشاعرهم؟".
هذا الـ"خطاب" سبق اعتداء "تشابيل هيل" وقتل 3 مسلمين بعمر الشباب بأسبوعين.
2- "السيسي رئيسي"
إلى جانب حديث القاضية بيرو عن السيسي و"محاربته الإرهاب"، ظهرت المذيعة ميغين كيلي على القناة، وعرضت مقاطع لحديث السيسي وقارنته بأحاديث للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس الأميركي باراك أوباما. وعبّرت عن إعجابها بالسيسي، فردّت عليها مذيعة أخرى قائلةً: "نعم، وبين كُلّ الرؤساء، أوباما يكره السيسي!". فردّت عليها الأولى: "نحن بحاجة لأشخاص كالسيسي في العالم الإسلامي تحديداً".
3- مدن مسلمة في أوروبا
بعد "شارلي إيبدو" أيضاً، اعتبرت قناة "فوكس نيوز" أنّ برمنغهام، ثاني أكبر المدن البريطانية، "مسلمة بكاملها". وقالت القناة إن المدينة "يُحظر دخولها على غير المسلمين"، وكذلك الأمر عن مدن فرنسيّة. أحدث الأمر غضباً وضجّة واسعين، دفعا كُلّ من صحيفة "الإندبندنت" البريطانية وقناة "كانال بلوس" الفرنسية لانتقاد "فوكس" بشدّة ودعوتها للاعتذار.
وعلى إثر هذه التصريحات، أُطلق وسم #FoxNewsFacts على "تويتر"، والذي نُشرت عليه تغريدات ساخرة من القناة وأسلوبها في التعاطي مع الأحداث، شاركت فيه "الاندبندنت" بكثافة.
4- أوباما مسلم... ومعادٍ للسامية
بينما تعمد القناة إلى الإشارة إلى عائلة أوباما "المسلمة" وجذوره الكينيّة، وقع مذيعون في القناة في خطأ تصنيف أوباما كمسلم. واتهمت القناة أوباما مرات عدة بـ"عدم الوطنية" لأنه كان يشرب القهوة بينما يُلقي التحية على جنود أميركيين، بالإضافة إلى اعتباره "معادٍ للسامية" بسبب الخلاف بين رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وأوباما في فترة سابقة من العام.
5- النساء.. سبب تعنيفهنّ وحالات الطلاق
قال كيث إلبو، المساهم في القناة في معرض تعليقه على شريط فيديو يظهر فيه عضو فريق فلوريدا دي آندريه جونسون وهو يضرب امرأة في حانة في الولاية: "لا أعتقد أنّ الرجل يجب أن يضرب المرأة.. ولكنّ تلك قد تكون فكرة قديمة إذا نظرنا إلى أنّ بلدنا ألغى كل الفروق بين الجنسين".
ولام إلبو في ذلك وجود رياضات مشتركة، قائلاً: "إذا كان هناك حلبات مصارعة للرجال والنساء، والناس يفرحون بها... إذاً عندما تصفع فتاة رجلاً سيلكمها في وجهها بالطبع". وقال إلبو إنّ "المساواة تجعل النساء أكثر عنفا".
اقرأ أيضاً: دونالد ترامب... أبهى عصور الفاشيّة
وبالنسبة لقناة "فوكس نيوز" أيضاً، فإنّ "النساء لا يهتممن بالرجال كما يجب، مما يرفع معدّلات الطلاق. ففي إحدى الحلقات، لام فريق برنامج Outnumbered المرأة على "خيانة الرجل لها"، وعلى "ارتفاع معدلات الطلاق". وقالت أندريا تانتاروس، إنّ المرأة يجب أن تُحضّر سندويشات لزوجها بعد العلاقة الجنسية، فذلك يُعتبر "لطفاً"، وليس "عادات قديمة". وأضافت تانتاروس: "أعتقد أنّ النساء يجب أن يقُمنَ بذلك بمعدلات أكبر". وردّ أحد الضيوف: "أعتقد أنّ ذلك يُفسّر لماذا يخون الأزواج زوجاتهنّ مع عاملات المنازل... هم يريدون امرأةً بمظهر لائق ومهارات في الطبخ". كما تقول إحدى ضيوف البرنامج: "أعتقد أنّ النساء لم يعدن يهتممن بالرجال، لذلك ارتفعت معدّلات الطلاق".
6- المهاجرون المكسيكيون... أخطر من "داعش"
في إطار الحديث عن هجوم أسماك القرش في شمال كاليفورنيا، أطلّت الصحافية المحافظة، آن كولتر، على شاشة "فوكس نيوز" لتقول إنه على الأميركيين أن "يخافوا من المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين، وليس من أسماك القرش".
وبعنصرية لم تخفها أو تنفها، قالت كولتر "الإعلام الأميركي يغرقنا بقصص عن وجوب احتياط الأميركيين من هجمات قد تنفذها "داعش"، لكنني أقول لكم، إنه مع نهاية الأسبوع، سيكون عدد الأميركيين المقتولين على يد مهاجرين مكسيكيين أكبر بكثير من هؤلاء الذي قتلتهم داعش أو أسماك القرش".
7- اقتناء الأسلحة: حرية شخصيّة.. وواجب
انتقد مذيع قناة "فوكس نيوز" تاكر كارلسون، أستراليا بسبب وجود قوانين تحظر حمل الأسلحة. وقال: "إنّ تصرفات أستراليا في هذا المجال قمعيّة وصبيانيّة ومجنونة"، وذلك بعد محادثة عن تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، والتي سخر فيها من الولايات التي تحظر الأسلحة في أميركا، واصفاً إياها بـ"البطّات الجالسة التي لا يُمكنها الدفاع عن نفسها".
أما القاضية جانين بيرو، فقالت بعد اعتداءات سان برناندينو إنّ على الولايات المتحدة إقفال حدودها وعدم استقبال اللاجئين لمواجهة ما أسمته "الإرهاب الإسلامي"، ودعت المواطنين الأميركيين إلى اقتناء الأسلحة والتدرب على استعمالها "لحماية أنفسهم من الإرهاب".
Facebook Post |
إلى ذلك، عمدت القناة إلى استقبال خبير مختصّ بتدريب المواطنين والشباب والأطفال على مواجهة أي خطر مسلّح أو هجوم، وذلك عبر تقنيات تساعدهم على انتزاع السلاح من المسلّح والسيطرة على الموقف. وسألت مضيفة البرنامج إليزابيث هاسلباك المدرّب الذي يقود برنامج تدريب الدفاع عن النفس، طوني موريسون: "هل يعتبر إجراء هذه المحادثة مع أولادنا ضرورياً؟" فأجاب مويسون: "بالتأكيد، لا يمكن أن نشجع أطفالنا على الاختباء، عليهم الدفاع عن أنفسهم أحياناً".
8- حرق الكساسبة
عرضت "فوكس نيوز" شريط الفيديو الذي بثّه تنظيم "داعش" وأظهر حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة. ونبّه المقدم، بريت باير المشاهدين قبل بث مشهد مستقى من الشريط يظهر إحراق الكساسبة داخل قفص، إلى أن "هذه المشاهد عنيفة، إنها قاسية وتحدث صدمة". وأضاف المقدم "نعتقد أنه ينبغي أن تشاهدوا ذلك"، موضحاً، أن القناة تهدف من عرض هذه المشاهد إلى إظهار "حقيقة الإرهاب الإسلامي".
9- أرقام مزيّفة عن اللاجئين
في إحدى حلقاته، استضاف الإعلامي شين هانيتي المرشح الرئاسي الجمهوري جيب بوش، حيث تمحور النقاش حول أزمة اللاجئين السوريين في العالم. وخلال المقابلة، ذكر هانيتي اقتراحاً نسبه للرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أعلن، بحسب هانيتي، نية الولايات المتحدة الأميركية "استقبال 250 ألف لاجئ سوري على أراضيها".
واستعان هانيتي في ذلك بأرقام وردت على موقع "ريل نيوز رايت ناو"، المشهور بنشره قصصاً ووقائع مضحكة مزيّفة ومن نسج الخيال. وعاد هانيتي واستخدم الأرقام نفسها في مقابلة أُخرى أجراها مع المرشّح دونالد ترامب في 20 أكتوبر/تشرين الأول. وعمد ترامب إلى إعادة استخدام تلك الأرقام غير الدقيقة بنفسه مرات عديدة.
مغالطات تاريخيّة: الاتفاق النووي الإيراني.. حرب عالميّة ثالثة
بينما كان بعضهم يحتفي بالاتفاق النووي الإيراني، كانت "فوكس نيوز" تدقّ طبول الحرب. وخصّصت القناة طوال وقت مفاوضات "النووي الايراني" وبعد توقيع الاتفاق وقتاً طويلاً لنقاش الموضوع على الهواء، لتعتبر القناة أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما "سلّم أميركا لإيران"، كما وقعت في مغالطات تاريخية أثناء مقارنة الاتفاق مع الاتحاد السوفييتي وكوريا الشمالية. فقال ستيف دوسي: "كلما بحثنا في تفاصيل الاتفاق النووي، وجدنا أنّه مخيف أكثر". واعتبر لوو دوبس أنّ "الولايات المتحدة استسلمت لإيران وسلّمت قوّتها لها عبر الاتفاق النووي"، بينما قال شان هانيتي إنّ "يوم الاتفاق النووي هو يوم العار".
ورأى مارك ليفن على "فوكس نيوز" أيضاً أنّ "الاتفاق النووي زرع بذور الحرب العالميّة"، وأضاف: "في يوم من الأيام، ستندلع الحرب العالميّة الثالثة هنا وستكون نتيجةً لأفعال أوباما... أوباما سلّح النظام الإرهابي في إيران، وهو يقول إنّ ريغان وكينيدي فاوضا الاتحاد السوفييتي. الاتحاد السوفييتي امتلك الأسلحة النووية، وإيران لا تمتلك الأسلحة النووية بعد، لكن بفضل جون كيري وباراك أوباما، ستمتلك إيران السلاح النووي. وحينها، ستبدأ الحرب العالميّة الثالثة". وقال شان هانيتي: "يبدو الموضوع اليوم "ديجا فو" (وهم الرؤيا)... وكأنّه بيل كلينتون يُعلن الاتفاق النووي مع كوريا الشماليّة. هو الأمر نفسه يقوله أوباما عن إيران".
اقرأ أيضاً: من الرعب إلى التحريض: الإعلام الغربي "جائع" للحرب