قدمت النيابة العامة الإسرائيلية استئنافاً على الحكم الذي أصدرته محكمة إسرائيلية بسجن الأسيرة الفلسطينية وفاء مهداوي (56 سنة)، والدة الشهيد أشرف نعالوة، الذي نفذ عملية فدائية في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، قتل خلالها مستوطنين، واستشهد بعد ذلك بشهرين في بيت كان يحتمي به في شرق نابلس.
وقال غسان مهداوي، شقيق الأسيرة لـ"العربي الجديد": "النياية استأنفت على الحكم، ويبدو أنهم لم يكتفوا بالمدة التي ستقضيها، وهي 18 شهراً، ونعبّر عن مخاوفنا من العمل على زيادة الحكم، كما جرى مع ابنها الأسير أمجد نعالوة، الذي جرت زيادة سنة على حكمه مع غرامة تصل إلى 70 ألف شيقل بالعملة الإسرائيلية".
وتابع مهداوي: "لم تُحدَّد جلسة الاستئناف، لكن الواضح أن هناك استهدافاً لعائلة الشهيد بأكملها، فوالده ما زال موقوفاً، ووالدته وشقيقه صدر بحقهما حكمان بالسجن وغرامات، وسبق أن أُفرج عن شقيقته فيروز وزوجها بعد عدة أشهر في زنازين التحقيق".
ووصف مهداوي ما يجري بأنه "مسرحية ستكون لها فصول طويلة، خاصة أنه لم تكن هناك إدانة حقيقية لأيٍّ من أفراد العائلة التي اعتقل الاحتلال جميع أفرادها، وهدم منزلهم في ضاحية شويكة شمال طولكرم".
ووجه مهداوي عبر "العربي الجديد"، مناشدة للحكومة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية والمجتمعية، وإلى الرأي العام، بضرورة الوقوف إلى جانب عائلة نعالوة، وقال إن "العائلة تتعرض لاستهداف ممنهج، وهو ما يتطلب تحركاً عاجلاً على مختلف المستويات، فلا يمكن ترك العائلة تواجه مصيرها وحدها".
وقضت محكمة عسكرية إسرائيلية في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بسجن وفاء مهداوي لمدة 18 شهراً، مع غرامة مالية 45 ألف شيقل (نحو 13 ألف دولار أميركي)، خمسة آلاف تدفع كغرامة، و40 ألفاً تعويضاً لعائلتي المستوطنين اللذين قُتلا في الهجوم، بواقع 20 ألفاً لكل عائلة، على أن تكون الأولوية في الدفع للتعويض وليس الغرامة، وإذا لم تُدفع الغرامة، يضاف إلى حكم الأسيرة ستة أشهر.