تحتل الشوكولاتة والحلويات مكانة بارزة على موائد الضيافة في عيد الفطر السعيد، وعادة ما يحاول الناس أن يميزوا تلك الموائد بقطع ذات مذاق وشكل جميل كي تعطي انطباعاً مبهجاً.
هذا ما اعتمدت عليه الشابة المقدسية، نور أبو الليل (25 عاماً)، ليكون مصدر رزقها. وفي فترة عيد الفطر، تعيش أبو الليل فترة ذهبية بعدما أحب الناس ما تصنعه، وأقبلوا عليه بشكل ملحوظ.
تقول أبو الليل لـ"العربي الجديد"، إن فكرة صنع الشوكولاتة المنزلية جاءت بعد تجربة عامين ونصف العام في مجال التدريس، وهي تحمل شهادة البكالوريوس في التربية الابتدائية، الأمر الذي دفعها إلى استغلال موهبتها وحبها للحلويات من أجل مواجهة البطالة التي كادت تلحق بها عند تركها لمجال التعليم.
التحقت نور بدورة لصنع الحلويات، واختارت أكثر شيء تحبه، وهو الشوكولاتة، وبدأت بصنعها والتفنن بها، حتى وصلت إلى مرحلة أن الناس من مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة، وحتى الأردن، يتذوقون ما تصنعه ويهمون بشرائه.
أبو الليل، لم تكتف بما تعلمته في الدورة، بل لجأت إلى الإنترنت لتعلم المزيد من الأشكال والنكهات، وأصبحت تبتكر أطعمة ونكهات خاصة بها، ولديها صنف من صنعها يحمل اسم "كلاسيك"، وتقول إنها تملك نكهات غير موجودة في السوق تميزها عن غيرها.
بدأت بالترويج لما تصنعه عن طريق الهدايا التي تقدمها للضيوف، حتى وصلت إلى إعجاب كل من يتناول ما تصنعه. كانت البداية صعبة كونها كانت بصدد إقناع الناس بشوكولاتة لا تحمل اسماً عالمياً، وجديدة على السوق، لكنها نجحت في النهاية وأصبحت تبيعها بشكل واسع.
تعتمد الشابة المقدسية على الأشكال الجميلة للشوكولاتة، وتروج لها عبر صفحة خاصة بها على موقع "فيسبوك"، وتتلقى الكثير من ردود الأفعال المشجعة، عدا أنها تلبي الكثير من طلبات الناس الذين يتواصلون معها.
في فترة العيد، تعيش فترة ضغط كبيرة، وبصعوبة تلبي الطلبات الكثيرة التي تصلها من محبي ما تصنعه، وتقول إن السر وراء حب الناس لها "أولاً الأشكال الجميلة التي تتزين بها قطع الشوكولاتة، عدا عن النكهات المتعددة والمذاق الجميل، إضافة إلى السعر المناسب الذي يمكن للجميع توفيره".
وبحسب أبو الليل، فإن موائد العيد عند الفقراء يمكنها أن تحتوي في هذا العيد على قطع شوكولاتة فاخرة كتلك التي في الأسواق، وبأشكال جميلة يمكنها أن تضفي طابعاً مميزاً، كون السعر الذي تضعه على ما تصنعه مناسب للجميع، وهي تبيع للأغنياء والفقراء وميسوري الحال بالسعر الذي يقدر عليه الجميع.