#‏أهدر_جزائري: صرخة مغتربي الجزائر دفاعاً عن اللهجة الجزائرية

25 ابريل 2016
(فيسبوك)
+ الخط -

تعد اللهجة الجزائرية من أصعب اللهجات العربية نطقاً وفهماً. يجد كثير من العرب صعوبة في فهم اللهجة الجزائرية، والتي تعد من أصعب اللهجات العربية، فبالرغم من رصيدها المتنوع والثري بالكلمات النابعة من ربوع الجزائر شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، وارتوائها من منابع الأمازيغية والشاوية والصحراوية، ومن منابع اللهجة التونسية والمغربية، إلا أن اللهجة الجزائرية بقيت حبيسة حدود البلاد، ولم تُسوق لنفسها مقارنة باللهجات الشامية والمصرية وحتى مقارنة بنظيراتها المغاربية.

نشرت مؤسسة "نت ورك دي زاد" فيديو تناولت فيه أصعب اللهجات في العالم العربي وتصدرت اللهجة الجزائرية نتائج الاستطلاع بنسبة 58.33%. ولتغيير هذه الصورة، أخذ بعض المغتربين الجزائريين على عاتقهم حمل إخراج اللهجة الجزائرية من الحدود الجغرافية والتعريف بها، عن طريق إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم "#‏أهدر_جزائري"، تبناها جزائريون مقيمون في المهجر وحتى داخل البلاد.

وتقول مؤسسة الحملة، سليمة زعروري، وهي جزائرية، مقيمة في الإمارات العربية المتحدة، لـ"العربي الجديد"، إنها هي وبعض من آمنوا بفكرتها "تعمدوا اختيار هذا الاسم كي يكون بصبغة جزائرية، وذلك باعتمادهم على كلمة من اللهجة الجزائرية وهي "أهدر" أي "تكلم" كبداية لتعود المتلقي العربي على اللهجة الجزائرية".

وعن الدافع وراء إطلاق حملة "#‏أهدر_جزائري"، توضح زعروري أن "الوسم جاء كرد فعل حضاري ببصمة جزائرية على نتائج الاستطلاع الذي قامت به مؤسسة "نت ورك دي زاد". "كجزائرية أثار غيرتي تداول هذا الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وأطلقت من عاصمة الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي، مبادرة "أهدر جزائري" لترفع من رصيد اللهجة الجزائرية بين العرب وتشجع الجزائريين داخل الوطن وخارجه، ليكونوا سفراء الجزائر في عاداتها وتقاليدها وأخلاق أبنائها".

وتأمل الجزائرية المغتربة، سليمة زعروري، والآلاف من أمثالها الذين انخرطوا في مبادرة "#‏أهدر_جزائري"، أن تكون المبادرة قوة ناعمة للتغيير الإيجابي بالإقناع ولفت الانتباه وتسليط الضوء على أهم المشاريع الدولية والعالمية التي غابت عنها الجزائر أو تأخرت عنها.​

دلالات
المساهمون