يونيسف: 2018 كان الأكثر فتكاً بأطفال سورية

11 مارس 2019
أطفال سورية أكثر المتضررين من الصراع الدائر (يونيسف)
+ الخط -

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن عام 2018 كان الأكثر فتكاً بأطفال سورية منذ بدء الحرب عام 2011، إذ توفي فيه 1106 أطفال على الأقل، لأسباب متباينة بينها القتال والحصار والجوع.


وأوضحت المديرة التنفيذية ليونيسف، هنرييتا فور، في بيان، أن "هذه الأرقام هي كل ما تمكنت الأمم المتحدة من التحقّق منه، ما يعني أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى من ذلك بكثير. الألغام سبب رئيسي للإصابات التي يتعرض لها الأطفال في جميع أنحاء البلاد، ووصل عدد ضحايا الذخائر غير المنفجرة في العام الماضي إلى 434 حالة بين قتيل وجريح، إضافة إلى 262 هجوماً على المرافق التعليمية والصحية، وهو أيضاً رقم قياسي".

وأبدت المسؤولة الأممية مخاوف إزاء الوضع في إدلب، حيث أدى تصاعد العنف المكثف خلال الأسابيع القليلة الماضية فقط إلى مقتل 59 طفلاً. "الأطفال والعائلات الموجودون يعيشون في طي النسيان، وما يزال وضع العائلات في مخيم الرُّكبان بالقرب من الحدود الأردنية يبعث على اليأس مع كل ما تلاقيه هذه العائلات من محدودية الوصول إلى الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية والتعليم".

كما عبّرت عن قلقها من الأوضاع المتدهورة في مخيم الهول في الشمال الشرقي، والذي يقيم فيه الآن أكثر من 65 ألف شخص، من بينهم حوالي 240 طفلاً غير مصحوب أو منفصل عن ذويه، ومنذ يناير/كانون الثاني من هذا العام، لقي نحو 60 طفلاً حتفهم أثناء قيامهم برحلة الـ300 كلم من الباغوز إلى المخيم.

وحثّت يونيسف الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على تحمل مسؤولية الأطفال، سواء من مواطنيها أو المولودين لأشخاص من رعاياها، واتخاذ التدابير لكي لا يتحول هؤلاء الأطفال إلى أطفال من دون جنسية، كما دعت جميع أطراف النزاع، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم، إلى وضع حماية جميع الأطفال على رأس أولوياتهم، دون الالتفات إلى انتماء عائلة الطفل، وطالبت بالسماح بالوصول الآمن وغير المشروط إلى العائلات المحتاجة، وإلى إيجاد حلول دائمة وطوعية وطويلة الأجل للذين يختارون عدم العودة.

وأطلقت المنظمة الأممية أمس الأحد، حملة لإطلاق ألبوم "11"، والذي يضم أغاني محبّبة للأطفال بدعم من الاتحاد الأوروبي والمؤلف والموزع الموسيقي جاد الرحباني الذي قام بإعادة توزيعها وغنّاها أطفال في سورية ولبنان والأردن وتركيا.

ويعد الألبوم جزءاً من برنامج الدعم النفسي والاجتماعي الذي تقدمه يونيسف لمساعدة الأطفال المتأثرين بالأزمة السورية، والأغاني المختارة كتبها ولحنها المؤلف الموسيقي الياس الرحباني عام 1976، أثناء حرب لبنان، غنّاها في ذلك الحين ولداه جاد وغسان عندما كانا طفلين.