وأطلقت المنظمة نداء إنسانياً لتوفير 110 ملايين دولار لمقابلة احتياجات الأطفال الإنسانية في مناطق السودان المختلفة، إذ شهدت سبع ولايات سودانية حرباً أهلية لفترات متعددة، بعضها تجاوز 12 عاماً، فضلاً عن وجود مناطق في شرق البلاد تشهد حالات سوء تغذية وسط الأطفال دون سن الخامسة.
وقال ممثل يونيسف في السودان، عبد الله فاضل، في بيان، إن "يونيسف ظلت تطلق النداء العالمي للعمل الإنساني للأطفال في السودان بشكل سنوي، بغرض تعبئة الموارد وتسليط الضوء على المعاناة"،. وأكد أن المنظمة تخطط لمساعدة ما يزيد عن مليوني طفل سوداني.
وأوضحت المنظمة الأممية في البيان أن "تفاقم سوء التغذية في السودان ناتج عن انعدام الأمن الغذائي نتيجة النزاعات، وظاهرة النينو المناخية، والأوبئة، والفيضانات، والجفاف".
وأشار البيان إلى "عدم كفاية البنية التحتية للرعاية الصحية الخاصة بالأمهات والأطفال حديثي الولادة والأطفال بشكل عام"، مضيفاً أن "أقل من 50 في المائة من السكان يحصلون على خدمات الرعاية الصحية الأولية المناسبة، بينما لا تتاح لخمس السكان تلك الخدمات".
ولفت البيان إلى إحراز الخرطوم تقدماً في معظم القطاعات المنقذة للحياة، كالصحة والتغذية والمياه والنظافة وإصحاح البيئة منذ عام 2010، فضلاً عن تحسن إمداد نحو 8 في المائة من السكان بالمياه الصالحة للشرب، لكنه شدد على ضرورة مواصلة الجهود في مجال الخدمات بالنظر إلى غياب خدمات الصرف الصحي عن نحو 24 مليون شخص، واستخدام نحو ستة ملايين طفل مصادر مياه غير صالحة.
وأبدت المنظمة قلقاً من تفشي الأوبئة في السودان. وقال إنه "حتى وقت قريب ظل السودان يتعرض لتفشي الأوبئة على نحو متواتر كالإسهالات والحصبة والسعال الديكي والحمى النزفية".