وأشارت المنظمة إلى أن 83 طفلاً استخدموا كمفجرين منذ الأول من يناير/ كانون الثاني عام 2017، منهم 55 فتاة أغلبهن تقل أعمارهن عن 15 عاماً و27 صبياً. وأحدهم كان رضيعاً مربوطاً بجسد فتاة. في حين استخدمت الجماعة 19 طفلاً في التفجيرات العام الماضي.
وأوضحت "يونيسف"، في بيان أصدرته اليوم، أنها "قلقة للغاية بشأن الزيادة المروعة في الاستخدام الوحشي المحسوب للأطفال، خاصة البنات، كقنابل بشرية في شمال شرق نيجيريا".
وتقول منظمات إغاثة إنها خطفت آلافاً آخرين من الكبار والأطفال. والأطفال الذين يتمكنون من الفرار إما تحتجزهم السلطات أو ينبذون من أسرهم ومجتمعاتهم.
وذكرت ريبيكا دالي، وهي نيجيرية تدير وكالة لتقديم الاستشارات النفسية للذين تعرضوا للخطف، أن أطفالاً في الرابعة من أعمارهم من بين 209 أشخاص تمكنوا من الفرار وساعدتهم منظمتها منذ عام 2015. وأعلنت دالي لـ"رويترز"، أمس الإثنين، في مقر الأمم المتحدة في جنيف، حيث تلقت جائزة من مؤسسة سيرجيو فييرا دي ميلو عن عملها الإنساني، أن هؤلاء الأطفال يعانون من صدمة رهيبة، وأن فتاتين دربتهما بوكو حرام لتصبحا من الانتحاريات، أكدتا أن حياتهما لا تستحق وأن موتهما بتفجير نفسيهما وقتل عدد كبير من الناس يجعل لحياتهما قيمة".
وقال الرئيس النيجيري، محمد بخاري، أمس الإثنين، إن بلاده "ستعزز وتقوي" حربها على الجماعة بعد أحدث موجة من الهجمات. ورأى محللون أن فصيلاً من "بوكو حرام" يقوده أبو بكر شيكاو، ربما تقاضى فدية من الحكومة لتأمين إطلاق سراح 82 من فتيات تشيبوك في مايو/ أيار الماضي، وأن الأموال استخدمت بعد ذلك في شراء أسلحة وتجنيد مقاتلين. ولم تكشف الحكومة عن تفاصيل المفاوضات.
(رويترز)