وقال يونكر: "أرى أن أبطال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المشرقين بالأمس، هم أبطال بائسون اليوم"، وسط تصفيق النواب في ستراسبورغ.
وأضاف مشيرا إلى رئيس حزب "استقلال بريطانيا" المستقيل، نايجل فاراج، ورئيس بلدية لندن السابق، بوريس جونسون: "أولئك الذين تسببوا بهذه النتيجة في بريطانيا يغادرون الحلبة واحداً تلو الآخر: جونسون، فاراج، وغيرهم".
وقال: "إنهم بصراحة قوميون من زمن بائد، وليسوا وطنيين. الوطنيون لا يتركون السفينة عندما يصبح الوضع صعبا، بل يبقون".
وأضاف ساخرا: "لا أفهم كيف أن معسكر الذين أرادوا مغادرة الاتحاد الأوروبي يحتاج للوقت والتفكير قبل أن يعرفوا ما يريدونه. اعتقدت أن لديهم خطة، ولكن لا، إنهم يغادرون السفينة".
وكرر يونكر ورئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، القول إن على بريطانيا إذا أرادت الاحتفاظ بحق دخول السوق المشتركة أن توافق على الحريات الأربع، ومنها حرية تنقل الأشخاص. وقال توسك: "لن نساوم على حرياتنا، ولن يكون هناك سوق مشترك حسب الطلب".
وسخر زعيم كتلة النواب الأوروبيين الليبراليين، البلجيكي غي فرهفشتاد، من قادة حملة المغادرة، بقوله: "يبدو لي أنه ليست لديهم أدنى فكرة. إنهم يشبهون جرذانا تهرب من سفينة غارقة".
وانتقد فرهفشتاد، كذلك، استقالة نايجل فاراج من حزبه مع احتفاظه بمقعده كنائب أوروبي، قائلا: "فاراج يريد الاستفادة من وقته لإنفاق راتبه الأوروبي".
وقال النائب الليبرالي إن ما يريده المواطنون الأوروبيون هو اتحاد قادر على مواجة أزمتي الهجرة و"الإرهاب" وتشكيل جيش "لحماية حدودنا".
وعلى العكس منه، قالت زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة في فرنسا، مارين لوبين، إن "الشعوب تريد استعادة سيادتها"، داعية إلى "عدم إحداث توتر وعدم تعقيد انفصال بريطانيا بهدف ردع شعوب أخرى عن الاقتداء بها".