للمرّة الأولى، كان الرابع من مارس/ آذار يوماً عالمياً للبدانة. وعلى الرغم من انهماك منظمة الصحة العالمية بفيروس كورونا الجديد الذي يتمدّد حول العالم، مثيراً خوفاً مبالغاً فيه، بحسب أهل الاختصاص، فإنّها خصّصت مساحة لهذا اليوم الذي يُدرَج ابتداءً من هذا العام (2020) على روزنامة الأيام العالميّة التي تحتفل بها الأمم المتحدة ومنظماتها وجهات أخرى مختلفة.
وكانت منظمات عالمية مختلفة تُعنى بموضوع البدانة، بما في ذلك الجمعية الأوروبيّة لدراسات البدانة (إيازو)، قد توافقت على تنظيم هذا اليوم العالمي، استناداً إلى قلق حقيقي من جرّاء التزايد الكبير في عدد الأشخاص المصابين بها حول العالم. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ البدانة تضاعفت مرّات ثلاث منذ عام 1975، فيما النسبة الأكبر من سكان الأرض يعيشون في بلدان حيث الوزن الزائد والبدانة يسبّبان وفيات أكبر ممّا يسبّبه الوزن الناقص والنحافة. ويشدّد القائمون على المنظمة الأممية على أنّ الوقاية من البدانة أمر ممكن، وكذلك الأمر بالنسبة إلى علاجها.
في سياق متّصل، تحذِّر المنظمة من أنّ بدانة الأطفال تُعَدّ من أكبر تحديات القرن الواحد والعشرين وأكثرها خطورة. فالأطفال المصابون بالبدانة هم مشاريع بالغين بدناء، كذلك هم معرّضون للإصابة بداء السكري وأمراض القلب والشرايين، على الرغم من صغر سنّهم.
(العربي الجديد)