وحسب تقارير حقوقية، فإن 120 ألف طفل تقريبا مجندين في صفوف الجيوش بالقارة، كما أن حماية حقوق ورفاهية الطفل الأفريقي تعد من التحديات الكبرى التي تواجه المؤسسات والهيئات المهتمة بالطفولة.
ويطالب مختصون وخبراء بتوفير الخدمات الأساسية لأطفال أفريقيا، مثل التعليم والرعاية الصحية والتغذية، وحمايتهم من العنف والاستغلال وانتهاك حقوقهم، في احترام للمعاهدة الأفريقية حول حقوق ورعاية الطفل عام 1990 التي تدعو الدول الأعضاء للتأكيد على "حماية وتطوير ورفاهية الطفل الأفريقي".
وتحدثت تقارير سابقة عن تعرّض الأطفال للانتهاكات والاستغلال المتزايد والعمالة، التي تعد من التحديات الرئيسية التي تواجهها القارة.
وتشير الإحصائيات إلى انخراط 80 مليون طفل أفريقي بأعمال استغلالية، معظمهم يعملون في حقول الزراعة والأعمال المنزلية، حيث "يشتغلون لساعات طويلة مقابل أجور زهيدة أو بدونها، كما أنهم يتعرضون في بعض الأحيان إلى الاستغلال الجنسي".
وحسب منظمة العمل الدولية، فإن عدد الأطفال المنخرطين في سوق العمل بأنحاء العالم يقدّر بنحو 186 مليون طفل، يعمل 85 مليوناً منهم في أعمال خطرة.
وحث خبراء على ضرورة مكافحة عمل الأطفال، وإعداد قوانين زجرية لكل من ثبت أنه حرم طفلا من حقه في اللعب والتعليم وزجّ به في ورشات للنجارة والميكانيك والبناء وغيرها من الأعمال الشاقة التي يعجز جسد طفل صغير عن تحمّلها، فضلا عن تبعاتها النفسية لدى الأطفال العاملين.
ويعمل الأطفال في مختلف القطاعات، بدءاً من الزراعة التي يعمل بها نحو 99 مليون طفل، ومروراً بالتعدين والصناعات التحويلية وانتهاءً بالسياحة. وينتشر عمل الأطفال بالدرجة الأولى في الاقتصادات الريفية وغير المنظمة.
وصادقت 168 دولة على اتفاقية منظمة العمل الدولية لعام 1973 بشأن الحد الأدنى لسن عمل الطفل، كما صادقت 180 دولة على الاتفاقية المتعلقة بشأن حظر أسوأ أشكال عمل الأطفال.
يذكر أن العالم يحتفل بيوم الطفل الأفريقي في 16 يونيو/ حزيران من كل عام منذ عام 1991، عندما أطلقته لأول مرة منظمة الوحدة الأفريقية.