يصادف اليوم الأحد "اليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم". وهو يوم سنوي من تنظيم الأمم المتحدة، يهدف إلى التذكير بتلك الشعوب ومعاناتها المستمرة من حكامها طوال التاريخ.
أول ما يتبادر إلى الذهن في هذا الخصوص، شعوب القارة الأميركية الذين أطلق عليهم خطأ اسم الهنود الحمر. هؤلاء تعرضوا لمذابح على يد المستعمرين الأوروبيين الذين أسسوا دولهم اللاحقة على دماء تلك الشعوب وأراضيها وصحة أجيالها.
في احتفالية هذا العام موضوع واحد هو "ضمان رخاء الشعوب الأصلية وصحتها". والصحة تلك بالذات مثيرة للسخرية. فالتقديرات تشير إلى أنّ عدد السكان الأصليين، لما بات يعرف اليوم بالولايات المتحدة الأميركية، تقلص إلى 250 ألف نسمة عام 1890. وأبرز الأسباب كان افتقارهم إلى الحصانة الطبية من الأمراض التي جلبها المستعمرون الأوروبيون معهم من القارة العجوز، كالجدري والحصبة.
اليوم، ينتشر الأميركيون الأصليون، أو الأميركيون الهنود، في مختلف دول الأميركتين، ويصل تعدادهم، بحسب التقديرات، إلى 48 مليون نسمة. وفي الولايات المتحدة وحدها، حيث برز الشاب في الصورة بملابس تقليدية ملونة في نيويورك، يمثل السكان الأصليون 1.7 في المائة من السكان.
تبقى الإشارة إلى أنّ العالم العربي أيضاً يحظى بشعوب أصلية وأتباع ديانات قديمة. لكنّ ما جرى في أميركا كريستوف كولومبوس، يجري اليوم مجدداً ضدّ تلك الشعوب، ولو بملابس مختلفة وأدوات حرب وإلغاء أخرى.
اقرأ أيضاً: 10 قبائل من الأكثر عزلة في العالم