يوم الحسم في كوبا أميركا: "العنابي" أو ميسي؟

يدخل المنتخبان القطري والأرجنتيني في مواجهة مصيرية نارية، حيثُ يبحث كل منتخب عن الفوز بغية حجز مقعد في الدور الثاني من البطولة القارية. ولا يمكن ترجيح كفة أي من الطرفين، نظراً لسوء حالة منتخب "الألبيسيليستي" والمساواة مع قطر لناحية الأداء على أرض الملعب.

وفي حسابات بسيطة، يحتاج المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز من أجل ضمان التأهل، مع التنويه إلى أنه قد يتأهل من المركز الثالث في حال فوز منتخب باراغواي على كولومبيا، أما في حال تفوقت الأرجنتين وتعثرت باراغواي فإن المركز الثاني سيكون من نصيبها، في وقت لا توجد أي فرضية تُرجح صدارة الأرجنتين للمجموعة.

في المقابل، يحتاج المنتخب القطري لنفس الأمر، وهو الفوز ولا شيء سواه، لأن التعادل سيرفع رصيده إلى نقطتين وقد يمنحه المركز الثالث متفوقاً على الأرجنتين بفارق الأهداف، لكن سيكون عليه انتظار نتائج باقي المجموعات لمعرفة مصيره، خصوصاً أن فنزويلا صاحبة المركز الثالث في المجموعة الأولى تملك نقطتين واليابان صاحبة المركز الثالث في المجموعة الثالثة تملك نقطة. 

التحضيرات القطرية والغيابات

سيفتقد المنتخب القطري في مباراة الأرجنتين، في الجولة الختامية لبطولة كوبا أميركا لكرة القدم 2019، خدمات الثنائي عاصم مادبو وعبد الكريم حسن للإيقاف، بسبب الحصول على الإنذار الثاني خلال مباراة كولومبيا. وسيحاول المدرب الإسباني فيليكس سانشيز، الوقوف على التشكيلة التي سيخوض بها المباراة، وكيفية التغلب على هذه الغيابات المهمة، بعد الدور المهم الذي قدمه مادبو في خط الوسط، والفعالية الهجومية التي ظهر بها أفضل لاعب في آسيا 2018.

وتشير التوقعات إلى أن علي حسن عفيف هو الأقرب لخلافة عبد الكريم حسن في مركز الظهير الأيسر، في حين أن أحمد معين هو الأقرب لتعويض مادبو، خصوصاً في ظل الثقة التي يحظى بها اللاعبان عند الكادر التدريبي. وسبق أن لعب عفيف من قبل في هذا المركز، سواء مع المنتخب في مباريات ودية أو مع فريق الدحيل، خصوصاً خلال الفترة التي كان يغيب فيها سلطان البريك للإصابة، لذا فمشاركته في هذا المركز لن تكون جديدة، ولكن هذا الأمر لم يكشف عنه المدرب حتى الآن.


ميسي يشجع زملاءه

يسعى نجم برشلونة، ليونيل ميسي، إلى دفع زملائه في المنتخب الأرجنتيني نحو الأمام، رغم النتيجتين السلبيتين المحققتين في أول جولتين لكوبا أميركا، إذ لم ينجح "الألبيسيليستي" سوى في جمع نقطة واحدة من أصل 6 نقاط، ما جعل المنتخب قريباً من الخروج مبكراً من المنافسة هذه المرة أيضاً.

وناشد "البرغوث" زملاءه ليغيروا من تفكيرهم، وأن يروا الأمور بجدية أكبر وإيجابية، كون حظوظ المنتخب في التأهل ما زالت قائمة، فقال: "علينا أن يكون تفكيرنا إيجابياً، وأن نحافظ على ثقتنا في أنفسنا. لكن في المقابل، نحن مجبرون على رفع مستوانا وأن نصل إلى أحسن جاهزية قبل مباراة قطر، يجب أن نحقق الانتصار في هذه المواجهة المفصلية".

ورفض ميسي الكلام الذي يقال حول إمكانية غيابهم عن هذه الدورة، والإقصاء المبكر، رغم أن الواقع يقول عكس ذلك، فأضاف: "سيكون إقصاؤنا من الدور الأول ضربا من الجنون، لا أعتقد أننا سنصل إلى حد عدم قدرتنا على التأهل، رغم أن صاحب المركز الثالث قادر على التأهل هو الآخر".

وتابع: "نحن لاعبون محترفون ويجب أن نحس بروح المسؤولية، علينا مواصلة البحث عن هويتنا في اللعب، لكن الوقت يداهمنا، يجب علينا أن نستفيق سريعاً". وتنتظر الأرجنتين مباراة قوية أمام المنتخب القطري الذي كان مفاجأة الدورة بفضل أداء لاعبيه الرائع، في مجموعة يتصدرها المنتخب الكولومبي بست نقاط، ثم باراغواي بنقطتين، فقطر ثم الأرجنتين.