إنها أشياء يومية بسيطة، وطقوس مكررة، ولكنها من رائحة الوطن، ولذلك لها وقعها ومكانتها، والتقاطها بعدسة مصور ليس سهلاً، فاختيار الزاوية واللون والضوء أساسيات لا تتوفر لكل من أمسك بكاميرا.
لم يكن سهلاً الخروج بلوحات ضمها معرض الفنانة الفلسطينية ابتسام سليمان، والذي حمل اسم "شموخ"، ولكن الصدى والاقبال على المعرض لم يكن متوقعاً، فهذه أشياء حميمة تعيد الذكريات وتبهج الروح وتنعش الذاكرة، والأهم من هذا أنها تعني شموخ شعب.
أطلقت الفنانة ابتسام سليمان، معرضها في متحف محمود درويش، في مدينة رام الله، في حفل افتتاح رعاه وزير الثقافة الفلسطيني، الفنان الشاب إيهاب بسيسو. وعلى مدى أيام المعرض القليلة، كانت اللوحات نهباً لأبصار وعدسات الزوار والإعلاميين والمهتمين بالفنّ، لأن كل لوحة كانت تحكي حكاية مختلفة تمر علينا مرور الكرام، ولكن براعة التقاطها ووضعها في إطار ثمين وتعليقها على جدار متحف درويش، كان له صدى واسع.
استقبلت الفنانة ابتسام سليمان، رواد معرضها بسعادة غامرة، لأن مجهودها في التقاط 25 لوحة لم يذهب هباء، فهذه اللوحات هي حصيلة جولاتها داخل فلسطين، ولقاءاتها مع الذاكرة الفلسطينية، سواء مع كبار السنّ من الجنسين، أو حتى من عاشروا وعايشوا النكبة والترحيل والتهجير، ولكنهم ما زالوا يشربون القهوة الصباحية المعتّقة برائحة القدس، ويتداولون القصص والحكايات، ويتنهدون، في سيرة وقصص الوجع الفلسطيني حيث الشتات وضياع الأرض. تقول سليمان: "أبرزت جانبًا من التراث الفلسطيني المتمثل في الأبنية والأثاث، وحتى طريقة الجلوس على المصاطب أمام حوش الدار، برؤية فتاة فلسطينية، وكأنه يلزمني كثيراً للبحث عن وطني المحتل، لكن لا بأس في ذلك، المحاولة، والفوز بهذه الكمية من الصور أغنت تجربتي الذاتية، وعرفّتني على أجزاء من قرى وبلدات ما كنت لأعرفها لولا هوايتي في فن التصوير وتظهير ورسم اللوحات.
فضّلت ابتسام سليمان، هواية التصوير، وكانت لا تزال في سن صغيرة، وبالتحديد منذ كانت طالبة في المدرسة، حيث بدأت تلتقط الصور لزميلاتها والأماكن التي تزورها في فلسطين، وبعد أن أنهت تعليمها الجامعي التحقت بالعمل كمعلمة لمادتي العلوم والاجتماعيات، وبدأت توجِّه تلاميذها، لتوثيق الصورة وحفظ الحكاية من خلال اللقطات المميزة، اقتنت أول كاميرا احترافية ليبدأ مشوارها في النبش في تاريخ وتراث فلسطين، والتقطت الصور لموسم جني الزيتون، وللطبيعة البكر في الصباح، وقد افتتحت صفحة خاصة بها على الإنترنت، يزورها محبو فلسطين وينقلون عنها كل ما التقطته من صور للطبيعة ويعلقون عليها بنوع من الحنين، خصوصاً من ذهبوا ضحية التهجير، وشاركت ابتسام في معارض محلية في رام الله وبيرزيت وعكا، وقد أطلقت من قبل معرضها المميز الذي حمل اسم "وجوه تروي النكبة".
اقــرأ أيضاً
لم تقف ابتسام سليمان عند هواية التصوير التي عززت اسمها، بل تبدّت من خلال عملها، غيرتها على الطبيعة الفلسطينية الساحرة، وما تتعرض له من تلوث بيئي، وتدعو إلى الاهتمام بتوعية الجيل الجديد بما تحويه سهول وجبال فلسطين من نباتات وأشجار نادرة قلّ أن توجد في أي مكان في العالم، لكنها أصبحت معرضة للاندثار بسبب الإهمال وقلة الوعي بأهميتها، وترى أنه بإمكان الاهتمام أن يأتي منقولاً من صورة ستراها عين المسؤولين في معارض أقيمها.
لم يكن سهلاً الخروج بلوحات ضمها معرض الفنانة الفلسطينية ابتسام سليمان، والذي حمل اسم "شموخ"، ولكن الصدى والاقبال على المعرض لم يكن متوقعاً، فهذه أشياء حميمة تعيد الذكريات وتبهج الروح وتنعش الذاكرة، والأهم من هذا أنها تعني شموخ شعب.
أطلقت الفنانة ابتسام سليمان، معرضها في متحف محمود درويش، في مدينة رام الله، في حفل افتتاح رعاه وزير الثقافة الفلسطيني، الفنان الشاب إيهاب بسيسو. وعلى مدى أيام المعرض القليلة، كانت اللوحات نهباً لأبصار وعدسات الزوار والإعلاميين والمهتمين بالفنّ، لأن كل لوحة كانت تحكي حكاية مختلفة تمر علينا مرور الكرام، ولكن براعة التقاطها ووضعها في إطار ثمين وتعليقها على جدار متحف درويش، كان له صدى واسع.
استقبلت الفنانة ابتسام سليمان، رواد معرضها بسعادة غامرة، لأن مجهودها في التقاط 25 لوحة لم يذهب هباء، فهذه اللوحات هي حصيلة جولاتها داخل فلسطين، ولقاءاتها مع الذاكرة الفلسطينية، سواء مع كبار السنّ من الجنسين، أو حتى من عاشروا وعايشوا النكبة والترحيل والتهجير، ولكنهم ما زالوا يشربون القهوة الصباحية المعتّقة برائحة القدس، ويتداولون القصص والحكايات، ويتنهدون، في سيرة وقصص الوجع الفلسطيني حيث الشتات وضياع الأرض. تقول سليمان: "أبرزت جانبًا من التراث الفلسطيني المتمثل في الأبنية والأثاث، وحتى طريقة الجلوس على المصاطب أمام حوش الدار، برؤية فتاة فلسطينية، وكأنه يلزمني كثيراً للبحث عن وطني المحتل، لكن لا بأس في ذلك، المحاولة، والفوز بهذه الكمية من الصور أغنت تجربتي الذاتية، وعرفّتني على أجزاء من قرى وبلدات ما كنت لأعرفها لولا هوايتي في فن التصوير وتظهير ورسم اللوحات.
فضّلت ابتسام سليمان، هواية التصوير، وكانت لا تزال في سن صغيرة، وبالتحديد منذ كانت طالبة في المدرسة، حيث بدأت تلتقط الصور لزميلاتها والأماكن التي تزورها في فلسطين، وبعد أن أنهت تعليمها الجامعي التحقت بالعمل كمعلمة لمادتي العلوم والاجتماعيات، وبدأت توجِّه تلاميذها، لتوثيق الصورة وحفظ الحكاية من خلال اللقطات المميزة، اقتنت أول كاميرا احترافية ليبدأ مشوارها في النبش في تاريخ وتراث فلسطين، والتقطت الصور لموسم جني الزيتون، وللطبيعة البكر في الصباح، وقد افتتحت صفحة خاصة بها على الإنترنت، يزورها محبو فلسطين وينقلون عنها كل ما التقطته من صور للطبيعة ويعلقون عليها بنوع من الحنين، خصوصاً من ذهبوا ضحية التهجير، وشاركت ابتسام في معارض محلية في رام الله وبيرزيت وعكا، وقد أطلقت من قبل معرضها المميز الذي حمل اسم "وجوه تروي النكبة".
لم تقف ابتسام سليمان عند هواية التصوير التي عززت اسمها، بل تبدّت من خلال عملها، غيرتها على الطبيعة الفلسطينية الساحرة، وما تتعرض له من تلوث بيئي، وتدعو إلى الاهتمام بتوعية الجيل الجديد بما تحويه سهول وجبال فلسطين من نباتات وأشجار نادرة قلّ أن توجد في أي مكان في العالم، لكنها أصبحت معرضة للاندثار بسبب الإهمال وقلة الوعي بأهميتها، وترى أنه بإمكان الاهتمام أن يأتي منقولاً من صورة ستراها عين المسؤولين في معارض أقيمها.