قالت يوليا سكريبال، ابنة العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال، التي تعرّضت للتسميم بغاز الأعصاب مع والدها في مدينة سالزبري الإنكليزية الشهر الماضي، إنها تتعافى، وذلك بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن بيان للشرطة (البريطانية)، أصدرته نيابة عنها، اليوم الخميس.
ونقلت الشرطة عن يوليا قولها: "لقد أفقت قبل نحو أسبوع، ويسرني أن أقول إن قوتي تزداد يومياً".
وبثّت محطات التلفزيون الروسية اليوم تسجيلاً لما أكدت أنه اتصال هاتفي بين يوليا سكريبال وقريبة لها.
وقال مقدم برنامج "60 دقيقة" الحواري على قناة "روسيا-1"، حسبما نقلت "فرانس برس"، إن القناة حصلت على التسجيل من فكتوريا قريبة يوليا سكريبال. لكنه أوضح أن القناة لا تستطيع تأكيد صحة التسجيل.
وفي التسجيل، تقول سيدة قدمت نفسها على أنها يوليا سكريبال إنها تتوقع إخراجها من المستشفى قريباً وإن والدها في وضع "جيد".
وفي بداية الاتصال القصير، تقول المرأة باللغة الروسية "أنا يوليا سكريبال". وتضيف "كل شيء على ما يرام مع والدي. إنه يستريح حالياً، إنه نائم. صحة كل منا جيدة. ليس هناك شيء لا يمكن علاجه. سيتم إخراجي قريباً وكل شيء على ما يرام".
وردت قريبتها التي تعيش في روسيا أنها تأمل في التوجه إلى بريطانيا الأسبوع المقبل. وقالت السيدة التي عرفت عن نفسها بأنها يوليا "فيكا لن يمنحك أحد تأشيرة دخول".
من جانبها، قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، نقلاً عن مصادر حسب "رويترز"، إنها "مدركة لما حولها وتتحدّث".
وقالت فيكتوريا سكريبال "لدي الآن هدف واحد: السفر إلى هناك واستعادة يوليا... على الأقل يوليا".
وأضافت أن يوليا كانت بعيدة دوماً عن السياسة وأن "الأمر أكثر تعقيداً بكثير بالنسبة لسيرغي".
وذكرت أن السلطات البريطانية لم تمنحها أي ضمانات على أنها ستتمكن من رؤية يوليا حتى إذا وصلت إلى المستشفى، وأن الأمر يعود إلى يوليا.
وكان المستشفى البريطاني الذي يعالج فيه سكريبال وابنته منذ تسممهما بغاز الأعصاب في الرابع من آذار/ مارس، قد قال الأسبوع الماضي إن الوضع الصحي ليوليا "يتحسن بسرعة". لكنه أضاف أن الرجل البالغ من العمر 66 عاماً ما زال في وضع حرج.
ومنذ تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا على أراضي المملكة المتحدة في 4 مارس/ آذار، بواسطة مادة تصيب الأعصاب من النوع العسكري تم تطويرها في الاتحاد السوفييتي بحسب بريطانيا، تشهد الساحة الدبلوماسية عمليات طرد متبادلة بين روسيا والدول الغربية.
وبانتظار عقد جلسة لمجلس الأمن، اليوم الخميس، حول قضية العميل، أكّدت روسيا عدم تسلمها رسمياً نتائج أبحاث المختبر البريطاني العسكري في بورتون داون، بينما رفضت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إجراء تحقيق مشترك بين موسكو ولندن.
(العربي الجديد)