يوفنتوس ونابولي حكاية أهداف تاريخية وعداوة متجددة

بين الشمال والجنوب فرقٌ شاسع، هكذا تقول الجغرافيا وحتى كرة القدم، لقاء اليوم لن يكون عادياً بين يوفنتوس ونابولي، فهو يحمل في طيّاته الكثير من الذكريات، بعضها قديمٌ للغاية وآخر جديد لم يكتب بعد آخر فصوله.

هدف مارادونا السحري
لم يعرف أحد كيف سجل مارادونا ذلك الهدف أمام يوفنتوس في موسم 1985-1986، ضربة حرة من داخل منطقة الجزاء، تحدى من خلالها قوانين الطبيعة، حين سدد كرة ساقطة من مسافة قريبة للغاية، عجز عنها الحارس ستيفانو تاكوني، من دون شك كان مارادونا علامة فارقة في تاريخ البارتينوبي، فقد حقق لهم لقب الدوري الإيطالي مرتين إضافة لألقاب أخرى مهمة.



قذيفة برياسكي
في تلك الأمسية موسم 1984-1985 كان دييغو أرماندو مارادونا حاضراً، وكذلك كان الفرنسي ميشيل بلاتيني، يومها فاز يوفنتوس بهدفين نظيفين، وسجل الأخير، لكن الهدف الأروع كان للإيطالي ماسيمو برياسكي الذي تلقى كرة من زميله على مشارف منطقة الجزاء، وقبل أن تلامس الأرض أطلقها صاروخية في مرمى الحارس الذي عجز عن التصدي لها.



تسديدة بانديف الذكية
صحيح أن نابولي خسر في ذلك اللقاء أمام يوفنتوس بهدفين نظيفين على ملعب الأخير يوم 11 أغسطس 2012، لكن المقدوني غوران بانديف سجل أحد أروع الأهداف في مرمى الحارس الإيطالي الكبير جيانلويجي بوفون، يومها دخل منطقة الجزاء ورغم المضايقة، قرر لعب الكرة بذكاء من فوق جيجي الذي صُدم وحاول تدارك الأمر لكن الأوان كان قد فات.



هدف الغائب
لن يقول المعلق في مباراة اليوم اسم بوغبا أبداً، اللاعب الفرنسي ترك يوفنتوس ورحل إلى مانشستر يونايتد مطلع الموسم الحالي، لكن الجميع سيبقى يذكر يوم 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 جيداً، حين وصلت الكرة إلى أغلى لاعب في التاريخ حالياً، فروّضها وجعلها تعلو قليلاً عن الأرض قبل أن يطلق تسديدة مذهلة عجز الحارس الإسباني رينا عن التصدي لها.



الخائن
ربما ستردد جماهير نابولي التي ستتواجد في ملعب السيدة العجوز اسم الخائن طوال اللقاء، ليس هناك أمرٌ أفضل من انتظار ما سيحدث بين الأرجنتيني غونزالو إيغوايين وزملائه السابقين في نابولي، البعض يتوقع أن تكون الأمور طبيعية وآخرون يترقبون أي ردة فعل للاعب قد يرفض مصافحة مهاجم فريق الجنوب السابق. كان إيغوايين بالنسبة لنابولي بمثابة الملهم بعد مارادونا، لكنه حطمهم بقرار الرحيل إلى يوفنتوس.