في جولة تحضيرات يورو 2016، نستعرض اليوم كل ما يهم عشاق المنتخب التشيكي الذي يشارك في البطولة الأوروبية للمرة السادسة في تاريخه ولذلك سيكون هذا الأمر تاريخياً له.
انبثق المنتخب التشيكي عن "تشيكوسلوفاكيا" في العام 1994، وأصبح منتخباً مستقلاً يمكنه المشاركة في البطولات العالمية والقارية، ومنذ بداية مسيرته الكروية كمنتخب مستقل، لم يغب عن أي نسخة من "اليورو" منذ انطلاق البطولة، منتخب منظم وقوي والأهم أنه أول المتأهلين إلى نهائيات "يورو" 2016.
انبثق المنتخب التشيكي عن "تشيكوسلوفاكيا" في العام 1994، وأصبح منتخباً مستقلاً يمكنه المشاركة في البطولات العالمية والقارية، ومنذ بداية مسيرته الكروية كمنتخب مستقل، لم يغب عن أي نسخة من "اليورو" منذ انطلاق البطولة، منتخب منظم وقوي والأهم أنه أول المتأهلين إلى نهائيات "يورو" 2016.
لمحة تاريخية
لا يمكن اعتبار تشيكيا جزءا من "تشيكوسلوفاكيا" التي خاضت منافسات كأس العالم من العام 1930 حتى 1994، لأن تشيكيا أصبحت دولة مستقلة من العام 1994، لكنها لم تتأهل إلى مونديال 1998 في فرنسا وغابت عن كأس العالم 2002، ثم عادت ونجحت في التأهل إلى مونديال 2006، وخرجت من دور المجموعات، وفشلت تشيكيا في التأهل من جديد إلى أي نسخة من بطولات كأس العالم.
أرقام المنتخب التشيكي في "اليورو" تتحدث عنه، وتُثبت أن هذا المنتخب هو واحد من بين أفضل المنتخبات الأوروبية، ففي أول مشاركة له في مونديال 1996، حصد المركز الثاني، بعد أن خسر من المنتخب الألماني في المباراة النهائية (2 - 1)، لكن يُحسب له أنه أخرج منتخبات بحجم البرتغال وفرنسا.
لكن المنتخب التشيكي فشل في تحقيق نفس النتائج الإيجابية في "يورو" 2000، وخرج من دور المجموعات، ثم استعادت تشيكيا توازنها في يورو 2004، ووصلت إلى الدور نصف النهائي، لتخسر من اليونان حاملة اللقب في هذه النسخة بهدف نظيف.
ثم شارك المنتخب في نسخة 2008 التي غادرها من دور المجموعات، بعد ذلك خرج من الدور ربع النهائي في "يورو" بولندا وأوكرانيا 2012، وها هي ستشارك للمرة التاسعة في تاريخها في البطولة الأوروبية الكبيرة.
الطريق إلى اليورو
احتلت تشيكيا صدارة مجموعتها في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى "اليورو"، حصدت 22 نقطة من سبعة انتصارات، تعادل، وخسارتين، وسجلت 19 هدفاً مقابل تلقيها 14 هدفاً، الأمر الذي يُظهر تفوقاً هجومياً وضعفا كبيرا في خط الدفاع بسبب عدد الأهداف التي تلقتها شباك تشيكيا.
بدأت تشيكيا التصفيات بفوز مهم على المنتخب الهولندي (2 - 1)، ثم حققت فوزها الثاني على واحد من أقوى منتخبات المجموعة المنتخب التركي (2 - 1)، وفي الجولة الثالثة نجحت في خطف فوز مثير على كازاخستان (4 - 2) في مباراة مجنونة وحماسية، ثم تعادلت مع لاتفيا (1 - 1) في الجولة الرابعة.
في الجولة الخامسة حققت فوزاً مهماً على أيسلندا التي كانت تنافسها على صدارة المجموعة، بنتيجة (2 - 1)، ثم ردت أيسلندا اعتبارها وهزمت تشيكيا في لقاء العودة على أرضها (2 - 1)، وعادت وحققت فوزاً على المنتخب الكازاخستاني (2 - 1)، ثم فازت على لاتفيا (2 - 1)، لكنها خسرت من تركيا بثلاثة أهداف في الجولة الثامنة، وفي الجولة الأخيرة فازت على هولندا (3 - 2)، لتخطف الصدارة من أيسلندا التي خسرت في هذه الجولة من تركيا بهدف نظيف، يُذكر أن المنتخب التشيكي كان أول منتخب يضمن التواجد في "يورو" 2016، بعد أن تأهل من الجولة السابعة.
تكتيك تشيكيا
تعتمد تشيكيا على البناء المنظم من الخلف في كل الهجمات، وبفضل أفكار المدرب الجديد التشيكي بافيل فيربا، تحول هذا المنتخب إلى فريق هجومي لا يخاف أي خصم يواجهه، رغم غياب نجم المنتخب روزيسكي عن الملاعب لفترة طويلة بسبب الإصابة.
ومن أبرز الأمور التي ميزت هذا المنتخب، هو تشجيع المدرب المستمر، وعقلية الفوز التي زرعا المدرب في عقول جميع اللاعبين، ونجح المدرب الجديد في زرع الثقة مجدداً بعد خيبة الآمل الكبيرة بعدم التأهل إلى بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل.
خاضت تشيكيا التصفيات بتكتيك (4-2-3-1)، حيثُ طبق المدرب على خطة لوشيانو سباليتي في روما موسم 2005 - 2006، ليجعل من المنتخب يملك قوة دفاعية وصناعة للخطورة عبر المرتدات القاتلة، والأهم أنه ركز على العقلية الهجومية التي غيرت شكل المنتخب تماماً، وظهر ذلك جلياً في أول أربع مباريات عندما سجل المنتخب عشرة أهداف في 4 مباريات بمعدل 2,5 في المباراة الواحدة.
الاحتفاظ بالكرة عنصر مهم بالنسبة لتشيكيا، بغية التحكم بالمباراة تماماً من دون ترك المساحات للخصم لكي يستغلها ويضرب العمق الدفاعي، ورغم هذا التكتيك المُميز إلا أن تشيكيا تعرضت لنكسة دفاعية بتلقي شباكها 14 هدفاً، لكن الأمر سيكون مختلفاً في يورو 2016، نظراً لاختلاف تكتيك كل مباراة في المجموعة.
حظوظ تشيكيا في المجموعة
تلعب تشيكيا في المجموعة الرابعة في "يورو" 2016، إلى جانب حامل اللقب المنتخب الإسباني، تركيا الذي كان معها في مجموعة التصفيات وكرواتيا المنتخب المنظم والقوي.
هذه المجموعة التي اعتبرها الكثيرون بمثابة مجموعة الموت نظراً لثقل المنتخبات المتواجدة، تشيكيا قادرة على التأهل إلى الدور الثاني في حال قدمت نفس مستوى التصفيات، لأنها تملك عناصر مُميزة تلعب بانضباط تكتيكي كبير، بالنسبة للمنتخب التشيكي عليه أن يتخطى في بادئ الأمر أصعب المباريات في الافتتاح ضد المنتخب الإسباني.
المباراة لن تكون سهلة أمام حامل اللقب وواحد من المنتخبات المُدججة بالنجوم، والخروج من هذا اللقاء بنقطة وحيدة سيكون أكثر من رائع، والثلاث نقاط ستمنح تشيكيا خطوة كبيرة لحصد صدارة هذه المجموعة. بعد ذلك تواجه تشيكيا منتخب كرواتيا القوي الذي يعرف كيف يُحقق الانتصارات، وفي هذه المباراة ستكون الكفة متكافئة بين المنتخبين، لأنهما متشابهان كثيراً من ناحية اللعب والتكتيك الفني.
وأخيراً تلعب تشيكيا مع أشرس منتخبات المجموعة، تركيا التي تلعب دائماً دور الحصان الأسود في البطولات الكبيرة وخصوصاً الأوروبية، والمنافسة على ثلاث بطاقات مؤهلة ستكون في أشدها وبشكل خاص في المواجهة بين المنتخب التركي والتشيكي.
تشكيلة تشيكيا
حراسة المرمى: بيتر تشيك، توماس فاسليتش، توماس كوبليك.
خط الدفاع: بافيل كاديرابيك، دافلد ليمبيرسكي، فاسلاش بروشازكا، توماس سلفوك، ماريك سوشي، أوندرش مازوش، ثيودور جيبري سيلاسي.
خط الوسط: فلاديمير دارلدا، بوريك دوشكال، دانييل كولار، يان كوبيك، لاديسلاف كريجشي، ديفيد بافليكا، فاسلاف بيلار، ياروسلاف بلاسيل، توماس روسيزكي، لوكاس فاشا.
خط الهجوم: دافلاد لافاتا، ميلان سكودا، ماتيش فيدرا، توماس نيشيد.