جولة تحضيرات يورو 2016، اليوم، تتركز على المنتخب السويدي الذي يشارك في البطولة الأوروبية للمرة السادسة في تاريخه، في وقت سنقوم بجولة على مدينة باريس العاصمة الفرنسية، والمدينة الأخيرة من بين المدن المستضيفة.
هو المنتخب الوحيد الذي خسر نهائي كأس العالم على أرضه وبين جماهيره في تاريخ بطولات كأس العالم. المنتخب السويدي وصل إلى نهائي نسخة مونديال 1958، كما وصل إلى المربع الذهبي في "يورو" 1992، الذي استضافته السويد، منتخب قوي ويملك تاريخاً مشرفاً في كرة القدم.
لمحة تاريخية
هو المنتخب الوحيد الذي خسر نهائي كأس العالم على أرضه وبين جماهيره في تاريخ بطولات كأس العالم. المنتخب السويدي وصل إلى نهائي نسخة مونديال 1958، كما وصل إلى المربع الذهبي في "يورو" 1992، الذي استضافته السويد، منتخب قوي ويملك تاريخاً مشرفاً في كرة القدم.
لمحة تاريخية
يُعتبر المنتخب السويدي من بين المنتخبات المُميزة، التي خرّجت عمالقة في كرة القدم، فيكفي أنه شارك في 11 نسخة من أصل 20 في بطولات كأس العالم، إذ حقق المنتخب السويدي المركز الرابع في مونديال 1938، والمركز الثالث في كأس العالم 1950 التي احتضنتها البرازيل آنذاك.
غابت السويد عن مونديال 1954 في سويسرا بعد أن فشلت في التأهل، لكنها عادت لتظهر في بطولة كأس العالم 1958 التي احتضنتها على أرضها وبين جماهيرها، حيث تمكنت من الوصول إلى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخها، لكنها خسرت من المنتخب البرازيلي بنتيجة عريضة (5 - 2).
بعد ذلك ترنح أداء المنتخب السويدي فلم يخرج من دور المجموعات في نسختي 1970 و1978، في وقت تأهلت إلى الدور الثاني في مونديال 1974، لتغيب عن البطولة أعوام 1982 و1986، قبل أن تعود في مونديال إيطاليا 1990، لكنها انتفضت وحصدت المركز الثالث في مونديال أميركا 1994. وكان آخر ظهور للسويد في مونديالي 2002 و2006.
وعلى صعيد المشاركة في بطولات "اليورو"، فالمنتخب السويدي حصد المركز الرابع في مشاركته الأولى في العام 1992، بعد أن وصل إلى الدور النصف نهائي، وخسر من ألمانيا (3 - 2)، ثم غاب عن نسخة 1996، ومنذ نسخة العام 2000، السويد حاضرة دائماً في "اليورو"، وها هي تعود للمشاركة في البطولة للمرة السادسة في تاريخها.
الطريق إلى اليورو
تأهلت السويد إلى "يورو" 2016، بعد أن حصدت المركز الثالث في مجموعتها ضمن منافسات التصفيات الأوروبية، لتلعب الملحق الأوروبي وتتأهل كواحدة من أفضل أربعة في التصفيات التأهيلية الأخيرة، وتضمن مشاركتها السادسة في البطولة الأوروبية الأضخم.
بدأت السويد التصفيات بتعادل (1 - 1) أمام أقوى منتخبات المجموعة، المنتخب النمساوي، ثم تعادلت للمرة الثانية توالياً مع روسيا بالنتيجة نفسها، قبل أن تنتفض في الجولة الثالثة وتُحقق فوزاً مهماً على ليشينشتاين بهدفين نظيفين، لكنها تعثرت مرة جديدة في الجولة الرابعة أمام مونتينيغرو وتعادلت (1 - 1).
لكنها عادت في الجولة الخامسة وخطفت فوزاً خارج القواعد على مولدوفا بهدفين نظيفين، بعد ذلك حققت فوزاً على مونتينيغرو (3 - 1)، وبهذا تتمكن من حصد ست نقاط في مباراتين، لأول مرة، في التصفيات. لكن المنتخب السويدي فرّط مرة جديدة بالنقاط ليخسر من روسيا بهدف نظيف، ثم تعرض لخسارة قاسية من النمسا على أرضه (4 - 1).
ليعود المنتخب السويدي ويحقق انتصارين متتاليين ضمنا له التواجد في المركز الثالث. جاء الانتصار الأول على حساب ليشينشتاين بهدفين نظيفين، ثم على مولدوفا بالنتيجة نفسها. تأهلت السويد لمواجهة الدنمارك، نجحت في الفوز ذهاباً (2 - 1) وتعادلت إياباً (2 - 2)، وضمنت التأهل إلى اليورو الفرنسي. سجلت السويد في التصفيات المنتظمة 15 هدفاً وتلقت شباكها تسعة أهداف.
تكتيك المنتخب السويدي
"هاجم ثم هاجم"، هذا هو شعار المنتخب السويدي في التصفيات الأوروبية، منتخب يعشق الهجوم وخصوصاً عبر استعمال سلاح الهجمات المرتدة مع الاعتماد على خطة (4 - 4 - 1 - 1)، مع استعمال نظام الضغط على الكرة وانتظار الخصم في الخلف، من أجل خطف الكرة وصناعة الهجمات المرتدة.
ويعتبر النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش محور اللعب الذي يرتكز عليه المنتخب السويدي، لأنه النجم الأول الذي يمكن الاعتماد عليه من أجل قيادة خط الهجوم، حتى أن مدرب المنتخب السويدي يضع خطته الفنية مرتكزاً على تحركات ومركز إبراهيموفيتش في الملعب.
المدرب السويدي، إريك هامرن، وجد الحل المناسب، من خلال إسقاط إبراهيموفيتش خلف آخر مهاجم، لكي يصبح بمثابة صانع ألعاب مثلما يلعب في باريس سان جرمان الفرنسي، الأمر الذي يسمح للمهاجم الثاني الإفلات من الرقابة، لأن مدافعي الخصم سيصبون تركيزهم على كيفية إيقاف زلاتان فقط وإغفال تحركات اللاعبين الآخرين.
لكن المنتخب السويدي يعاني قليلاً في خط الدفاع، وهو الأمر الذي عانى منه كثيراً في مباريات التصفيات، وجعله ينزفُ كثيراً من النقاط، التي أثرت عليه سلباً في مشواره، وأجبرته على خطف المركز الثالث، ليفقد بطاقة التأهل المباشر إلى البطولة الأوروبية.
حظوظ السويد في المجموعة
من سوء حظ المنتخب السويدي أن القرعة جعلته يسقط في مجموعة الموت التي تضم إلى جانبه منتخبات إيطاليا، بلجيكا وإيرلندا، هذه المجموعة النارية التي لن ترحم من لا يقدم كل شيء من أجل التأهل، وصحيح أن ثلاثة منتخبات ستخرج سالمة من المجموعة الخامسة، إلا أن خطف بطاقة واحدة لن يأتي بدون عمل كبير على أرض الملعب.
يفتتح المنتخب السويدي مشواره في بطولة "اليورو" ضد المنتخب الإيرلندي، الذي قد يكون الحصان الأسود في المجموعة الخامسة، نظراً لما يملكه من إمكانيات فنية وبدنية هائلة، تجعله منتخباً خطيراً لا يمكن الاستهانة به، الفوز في هذا اللقاء أمر محتم ولا مفر منه، إن كانت السويد تفكر في العبور.
بعد ذلك يلعب المنتخب السويدي في مواجهة المنتخب الإيطالي، إيطاليا تبقى إيطاليا في كل البطولات الكبيرة، منتخب يهابه الكل والخطأ أمامه غير مسموح، خطف التعادل من أمام "الأزوري" قد يكون أكثر من رائع بالنسبة للمنتخب السويدي، نظراً لصعوبة المباريات أمام إيطاليا.
أما المباراة الثالثة، وهي الأصعب أمام المنتخب البلجيكي متصدر التصنيف العالمي لـ"فيفا"، واحد من أقوى وأخطر منتخبات العالم حالياً، يكفي أنه أحد المرشحين البارزين لتحقيق لقب "اليورو" لأول مرة في تاريخه.
تشكيلة السويد
حراسة المرمى: أندرياس إيزيكسون، روبين أولسن، باتريك كارلجرين.
خط الدفاع: لودويغ أوجوستينسون، ميكايل بوستينغ، أندرياس غرانجفيست، إريك يوهانسون، فيكتور نيلسون، مارتن أولسون بونتوس يانسون.
خط الوسط: جيمي دورماز، ألبين إكدال، إميل فورسبرغ، أوسكار هيلزيمارك، كيم كالشتروم، سيبستيان لارسون، أوسكار لويكي، بونتوس ويربنبلوم، إركان زينغين.
خط الهجوم: زلاتان إبراهيموفيتش، ماركوس بيرغ، يواهن إلماندير، جون غيديتي، إمير كوجوفيتش.
اقــرأ أيضاً
غابت السويد عن مونديال 1954 في سويسرا بعد أن فشلت في التأهل، لكنها عادت لتظهر في بطولة كأس العالم 1958 التي احتضنتها على أرضها وبين جماهيرها، حيث تمكنت من الوصول إلى المباراة النهائية لأول مرة في تاريخها، لكنها خسرت من المنتخب البرازيلي بنتيجة عريضة (5 - 2).
بعد ذلك ترنح أداء المنتخب السويدي فلم يخرج من دور المجموعات في نسختي 1970 و1978، في وقت تأهلت إلى الدور الثاني في مونديال 1974، لتغيب عن البطولة أعوام 1982 و1986، قبل أن تعود في مونديال إيطاليا 1990، لكنها انتفضت وحصدت المركز الثالث في مونديال أميركا 1994. وكان آخر ظهور للسويد في مونديالي 2002 و2006.
وعلى صعيد المشاركة في بطولات "اليورو"، فالمنتخب السويدي حصد المركز الرابع في مشاركته الأولى في العام 1992، بعد أن وصل إلى الدور النصف نهائي، وخسر من ألمانيا (3 - 2)، ثم غاب عن نسخة 1996، ومنذ نسخة العام 2000، السويد حاضرة دائماً في "اليورو"، وها هي تعود للمشاركة في البطولة للمرة السادسة في تاريخها.
الطريق إلى اليورو
تأهلت السويد إلى "يورو" 2016، بعد أن حصدت المركز الثالث في مجموعتها ضمن منافسات التصفيات الأوروبية، لتلعب الملحق الأوروبي وتتأهل كواحدة من أفضل أربعة في التصفيات التأهيلية الأخيرة، وتضمن مشاركتها السادسة في البطولة الأوروبية الأضخم.
بدأت السويد التصفيات بتعادل (1 - 1) أمام أقوى منتخبات المجموعة، المنتخب النمساوي، ثم تعادلت للمرة الثانية توالياً مع روسيا بالنتيجة نفسها، قبل أن تنتفض في الجولة الثالثة وتُحقق فوزاً مهماً على ليشينشتاين بهدفين نظيفين، لكنها تعثرت مرة جديدة في الجولة الرابعة أمام مونتينيغرو وتعادلت (1 - 1).
لكنها عادت في الجولة الخامسة وخطفت فوزاً خارج القواعد على مولدوفا بهدفين نظيفين، بعد ذلك حققت فوزاً على مونتينيغرو (3 - 1)، وبهذا تتمكن من حصد ست نقاط في مباراتين، لأول مرة، في التصفيات. لكن المنتخب السويدي فرّط مرة جديدة بالنقاط ليخسر من روسيا بهدف نظيف، ثم تعرض لخسارة قاسية من النمسا على أرضه (4 - 1).
ليعود المنتخب السويدي ويحقق انتصارين متتاليين ضمنا له التواجد في المركز الثالث. جاء الانتصار الأول على حساب ليشينشتاين بهدفين نظيفين، ثم على مولدوفا بالنتيجة نفسها. تأهلت السويد لمواجهة الدنمارك، نجحت في الفوز ذهاباً (2 - 1) وتعادلت إياباً (2 - 2)، وضمنت التأهل إلى اليورو الفرنسي. سجلت السويد في التصفيات المنتظمة 15 هدفاً وتلقت شباكها تسعة أهداف.
تكتيك المنتخب السويدي
"هاجم ثم هاجم"، هذا هو شعار المنتخب السويدي في التصفيات الأوروبية، منتخب يعشق الهجوم وخصوصاً عبر استعمال سلاح الهجمات المرتدة مع الاعتماد على خطة (4 - 4 - 1 - 1)، مع استعمال نظام الضغط على الكرة وانتظار الخصم في الخلف، من أجل خطف الكرة وصناعة الهجمات المرتدة.
ويعتبر النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش محور اللعب الذي يرتكز عليه المنتخب السويدي، لأنه النجم الأول الذي يمكن الاعتماد عليه من أجل قيادة خط الهجوم، حتى أن مدرب المنتخب السويدي يضع خطته الفنية مرتكزاً على تحركات ومركز إبراهيموفيتش في الملعب.
المدرب السويدي، إريك هامرن، وجد الحل المناسب، من خلال إسقاط إبراهيموفيتش خلف آخر مهاجم، لكي يصبح بمثابة صانع ألعاب مثلما يلعب في باريس سان جرمان الفرنسي، الأمر الذي يسمح للمهاجم الثاني الإفلات من الرقابة، لأن مدافعي الخصم سيصبون تركيزهم على كيفية إيقاف زلاتان فقط وإغفال تحركات اللاعبين الآخرين.
لكن المنتخب السويدي يعاني قليلاً في خط الدفاع، وهو الأمر الذي عانى منه كثيراً في مباريات التصفيات، وجعله ينزفُ كثيراً من النقاط، التي أثرت عليه سلباً في مشواره، وأجبرته على خطف المركز الثالث، ليفقد بطاقة التأهل المباشر إلى البطولة الأوروبية.
حظوظ السويد في المجموعة
من سوء حظ المنتخب السويدي أن القرعة جعلته يسقط في مجموعة الموت التي تضم إلى جانبه منتخبات إيطاليا، بلجيكا وإيرلندا، هذه المجموعة النارية التي لن ترحم من لا يقدم كل شيء من أجل التأهل، وصحيح أن ثلاثة منتخبات ستخرج سالمة من المجموعة الخامسة، إلا أن خطف بطاقة واحدة لن يأتي بدون عمل كبير على أرض الملعب.
يفتتح المنتخب السويدي مشواره في بطولة "اليورو" ضد المنتخب الإيرلندي، الذي قد يكون الحصان الأسود في المجموعة الخامسة، نظراً لما يملكه من إمكانيات فنية وبدنية هائلة، تجعله منتخباً خطيراً لا يمكن الاستهانة به، الفوز في هذا اللقاء أمر محتم ولا مفر منه، إن كانت السويد تفكر في العبور.
بعد ذلك يلعب المنتخب السويدي في مواجهة المنتخب الإيطالي، إيطاليا تبقى إيطاليا في كل البطولات الكبيرة، منتخب يهابه الكل والخطأ أمامه غير مسموح، خطف التعادل من أمام "الأزوري" قد يكون أكثر من رائع بالنسبة للمنتخب السويدي، نظراً لصعوبة المباريات أمام إيطاليا.
أما المباراة الثالثة، وهي الأصعب أمام المنتخب البلجيكي متصدر التصنيف العالمي لـ"فيفا"، واحد من أقوى وأخطر منتخبات العالم حالياً، يكفي أنه أحد المرشحين البارزين لتحقيق لقب "اليورو" لأول مرة في تاريخه.
تشكيلة السويد
حراسة المرمى: أندرياس إيزيكسون، روبين أولسن، باتريك كارلجرين.
خط الدفاع: لودويغ أوجوستينسون، ميكايل بوستينغ، أندرياس غرانجفيست، إريك يوهانسون، فيكتور نيلسون، مارتن أولسون بونتوس يانسون.
خط الوسط: جيمي دورماز، ألبين إكدال، إميل فورسبرغ، أوسكار هيلزيمارك، كيم كالشتروم، سيبستيان لارسون، أوسكار لويكي، بونتوس ويربنبلوم، إركان زينغين.
خط الهجوم: زلاتان إبراهيموفيتش، ماركوس بيرغ، يواهن إلماندير، جون غيديتي، إمير كوجوفيتش.