في العاصمة اليمنية صنعاء، وجد الشاب محمد مسعود طريقة جديدة للتعبير عن موهبته في النحت على أقلام الرصاص. هواية مكنته من إبراز فن نادر على مستوى العالم.
محمد مسعود طالب في كلية طب الأسنان في جامعة صنعاء،كانت بدايته في نحت الأسنان على الصابونة أثناء الدراسة، وخطرت فكرة النحت على أقلام الرصاص في ذهنه أثناء مشاهدته لبعض الفيديوهات على "يوتيوب" لفناني نحت آخرين.
يقول محمد مسعود لـ"العربي الجديد ": "اندهشت عندما شاهدت المنحوتات على أقلام الرصاص وأعجبت بها، وقررت أن أخوض التجربة".
يضيف: "حفرت أشكالاً ثابته على أقلام الرصاص وأنزلتها على صفحتي في وسائل التواصل الاجتماعي، اندهش منها الجميع، وكان الكثير من الناس يقولون إنها أعمال مسروقة إلى أن أضفت لها الطابع اليمني، مثل الخنجر اليمني (الجنبية)، وآلة العود، ونقشت اسم اليمن عليها".
ويتابع أن كثيرين سارعوا إلى زيارته، واكتسب معجبين بهذا الفن الذي "أضفت إليه طابعي الخاص".
وانتقل مسعود من النحت الثابت إلى المتحرك على أقلام الرصاص. نحت "باب اليمن"، أحد أبواب سور مدينة صنعاء القديمة، على رأس قلم الرصاص، بحيث يكون قادراً على الغلق والفتح، لأنه مثبت بمفاصل من رصاص الأقلام بطريقة فنية كالأبواب الحقيقة.
ولا يخفي الفنان أنه وجد صعوبة أثناء النحت: يستغرق وقتاً طويلاً في الحفر على رأس قلم الرصاص حتى يظهر في شكله البديع".
ونحت المبدع على رأس قلم الرصاص مروحة تتحرك عبر الرياح، وأشكالاً عديدة مثل الفيل ورجل يتسلق.
ويقول مسعود لـ"العربي الجديد" إن نحته للقطار المتحرك على رأس قلم رصاص استغرق منه 272 ساعة متواصلة، وأنجزه خلال عام ونصف، ويعتبر أصغر قطار متحرك على مستوى العالم.
ويأمل النحات اليمني، من خلال نحته المتحرك على رأس قلم الرصاص، كالقطار والمروحة الهوائية والمدرجة، دخول موسوعة "غينيس" لأصغر المنحوتات المتحركة على مستوى العالم.
في ذات السياق، يقول محمد مسعود إن جائحة كورونا ألزمته المنزل، ومنحته فترة الحجر المنزلي وقتاً لإنجاز أعمال معقدة يعمل حالياً على اللمسات الأخيرة لها.
ونحت مسعود مدينة صنعاء القديمة كاملة على حزمة من أقلام الرصاص، بحيث يكون على كل قلم رصاص منحوتا أحد منازل صنعاء القديمة، وتجمع الأقلام بطريقة دائرية مشكلة مدينة صنعاء القديمة.