وقال المواطن محمد الريمي، وهو من سكان مدينة ريمة، إن "فرع الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بالمحافظة، يتحمل مسؤولية تلف الموادّ الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي، من جراء رفضه توزيع أطنان من الموادّ الغذائية على الفقراء والمحتاجين، منذ أشهر".
وأضاف الريمي لـ"العربي الجديد"، أنّ "خبر إتلاف السلطات المحلية لتلك المساعدات الإغاثية، نزل كالصاعقة على الأسر الفقيرة والمحتاجة، لأنها تعتمد عليها بشكل رئيسي في تسيير أمور الحياة اليومية، ولا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد من جراء الحرب". مؤكداً أن المنظمات المحلية الشريكة لبرنامج الأغذية العالمية في محافظة ريمة، "تتاجر بمعاناة المواطنين، كما أن القائمين عليها مجموعة من الأشخاص الفاسدين".
في السياق، قال مدير مكتب الهيئة الوطنية لتنسيق الشؤون الإنسانية التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في محافظة ريمة، كمال الضبيبي، إن المساعدات الغذائية التي أتلفت السبت الماضي، تم ضبطها في مخازن برنامج الغذاء العالمي أواخر الشهر الماضي، من جراء انتهاء صلاحيتها.
وأوضح الضبيبي لـ"العربي الجديد": "اكتشفت لجنة مكونة من السلطات المحلية ومكتب الصناعة والتجارة بالمحافظة زارت مخازن البرنامج في مديرية الجعفرية، عدم صلاحية 68 طناً من المساعدات الغذائية، وتم إتلافها بحضور مندوبين من الجهات القضائية". مشيراً إلى أن "اللجنة سوف تستمر في النزول الميداني لتفتيش بقية المخازن التابعة لبرنامج الأغذية والمنظمات المحلية الشريكة له في كافة مديريات المحافظة".
وعن أسباب تلف الموادّ الغذائية، أكد الضبيبي أن السبب الرئيس وراء تلفها يرجع إلى تخزينها بشكل خطأ، بالإضافة إلى رفض المدير السابق للهيئة الوطنية لتنسيق الشؤون الإنسانية، توزيع المساعدات للمستهدفين في حينها، لأسباب شخصية.
وأكد الضبيبي بأن "إجمالي عدد المستفيدين من المساعدات الإغاثية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي في محافظة ريمة، أكثر من 21 ألف شخص". لافتاً إلى أن البرنامج لم يرسل حتى الآن مساعدات غذائية بدلاً من التي أتلفت".
وكانت السلطات المحلية والقضائية ومكتب الصناعة والتجارة في محافظة ريمة، قد أتلفت 68 طناً من الموادّ الغذائية والمعلبات المنتهية الصلاحية التابعة لمنظمة الغذاء العالمي بمنطقة علوجة في مديرية الجعفرية في محافظة ريمة.
ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة، ويحتاج إلى 80 في المائة من السكان البالغ عددهم 24 مليون نسمة إلى مساعدات إغاثية عاجلة.
واليوم، كشف تقرير لوكالة أسوشييتد برس الأميركية عن فضيحة فساد أبطالها عمال إغاثة تابعون للأمم المتحدة متهمون بالكسب غير المشروع، والتعاون مع المتحاربين من جميع الأطراف، لإثراء أنفسهم من الموادّ الغذائية والأدوية والوقود والأموال المتبرع بها دولياً لصالح اليمن..