أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، عدم وجود أي نية لعقد انتخابات مبكرة في البلاد، بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقرر في 16 نيسان/إبريل المقبل. وأشار من جهةٍ أخرى، إلى وجود تغيير في مقاربة الإدارة الأميركية الجديدة عن سابقتها في ما يخص دور قوات الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وخلال لقاءٍ مع عدد من رؤساء تحرير الصحف ومدراء المحطات التركية، قال يلدريم "هناك فرق في المقاربة (فيما يخص الاتحاد الديمقراطي) بين الإدارة الأميركية الجديدة والقديمة، ولكننا نتابع عن كثب، كم سيلبي هذا الفرق توقعاتنا. إن موقفنا واضح للغاية، لا يمكن أن يتم القضاء على تنظيم إرهابي باستخدام تنظيم إرهابي آخر. نظن بأن الإدارة الجديدة تفهمت موقفنا بشكل أكبر عن سابقتها".
وجدد تأكيده على ضرورة انسحاب قوات الاتحاد الديمقراطي من مدينة مبنج، مبيناً أن القوات المسلحة التركية، تمكنت من خلال "درع الفرات" من تحييد 3 آلاف مقاتل من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأضاف "لقد كانت هناك تعهدات بانسحاب قوات الاتحاد الديمقراطي، ونحن ننتظر تنفيذ هذه التعهدات، حيث ارتفع التأثير التركي في المنطقة مع عملية درع الفرات، وعادت الظروف في الألفي كيلومتر مربع التي تمت السيطرة عليها، إلى تلك التي كانت ما قبل الحرب. كما أظهرت تركيا عبر هذه العملية، أنها تحارب "داعش" بشكل حقيقي، وتم تحييد ما يقارب 3 آلاف من مقاتلي التنظيم".
وعن آخر تطورات المشاورات الأميركية التركية، بشأن العملية العسكرية في مدينة الرقة، قال "إن هذا الأمر ليس نحن من يحدده، تحاول الولايات المتحدة أن تقوم بالأمر، عبر جعله بالتعاون بيننا وبين قوات الاتحاد الديمقراطي، ونحن نسعى لعرقلة ذلك".
من جهةٍ أخرى، توقع المسؤول التركي أن تقوم الإدارة الجديدة بخطوات إيجابية فيما يخص الطلب التركي بترحيل زعيم حركة الخدمة والمتهم الأول بإدارة المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/ تموز الماضي، فتح الله غولن. وقال "أعتقد أن الإدارة الجديدة تفهمت معنى هذه القضية بالنسبة لنا، ونتوقع أن يتم اتخاذ خطوات مختلفة، أظن بأنه ستتم إعادته، وإن لم يحصل ذلك، ننتظر أن يتم طرده خارج الحدود".
وعن التقارب بين موسكو وأنقرة، ومدى تأثيره على العلاقات التركية الأميركية، قال "إن علاقتنا مع الولايات المتحدة مختلفة عن علاقتنا بروسيا، ولا يمكن اعتبار إحداها بديلة للأخرى، ونحن قادرون على التفاهم مع الجانبين بشكل جيد".
وفي الشأن الداخلي، نفى يلدريم وجود أي نية لإجراء انتخابات عامة مبكرة، أو عقد أي مؤتمر غير اعتيادي لحزب العدالة والتنمية مهما كانت نتيجة الاستفتاء، كما نفى وجود خطط لإجراء تعديلات في الكابينة (الحكومة)، في إشارة إلى ما تداولته الأوساط التركية حول إمكانية ضم وزراء من حزب الحركة القومية (يميني قومي متطرف) إلى الحكومة.