أكّد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أنّ سعر صرف الدولار الأميركي يشهد ارتفاعاً مقابل عملات كافة البلدان النامية والأوروبية، وليس مقابل الليرة التركية وحدها.
وأضاف يلدريم، خلال لقائه مساء أمس الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام التركية في قصر "وحدة الدين" بمدينة إسطنبول أنّ تراجع الليرة التركية مقابل الدولار له أسباب خارجية وداخلية، وأنّ القرارات التي اتخذتها الإدارة الأميركية في الأونة الأخيرة أدّت إلى ارتفاع قيمة الدولار.
وذكر يلدريم أيضاً، أنّ من أسباب ارتفاع قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى، رفع الولايات المتحدة نسب الفائدة والارتفاع الحاصل في أسعار النفط.
أما بالنسبة للأسباب الداخلية، فقد ذكر يلدريم أنّ نسب التضخم في الأسواق التركية ترتفع بالتوازي مع ارتفاع أسعار النفط، وأنّ هذا الأمر يؤدي إلى تراجع قيمة الليرة التركية أمام الدولار.
ولفت يلدريم إلى أنّ مؤسسات التصنيف الائتماني تحاول نشر تصورات سلبية في الأسواق التركية، بهدف تشويش ذهن الناخب ودفعه إلى الامتناع عن التصويت لصالح حزب العدالة والتنمية.
وجدد رئيس الوزراء التركي تأكيده على أنّ التذبذبات الحاصلة في قيمة الليرة التركية، هي مؤقتة وستزول قريباً، مشيراً أن حكومته تواصل اتخاذ كافة التدابير اللازمة لاستعادة العملة التركية عافيتها.
وخلال الأسبوعين الماضيين، هوى سعر صرف العملة التركية إلى 4.92 ليرات مقابل الدولار، لتسجل بذلك مستوى قياسيا منخفضا جديدا، ثم ما لبثت أن ارتفعت إلى 4.55 ليرات مقابل الدولار، وكان السعر قبل أسابيع في حدود 3.70 ليرات مقابل الدولار، وخلال هذا العام خسرت الليرة نحو 20% من قيمتها مقابل الدولار.
وأطلق مواطنون أتراك وجاليات عربية حملات لدعم الليرة التركية، واعتبروا أن ما يحدث هو "استهداف خارجي" متعمد، كما دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة الماضي، المواطنين إلى تحويل مدخراتهم بالدولار واليورو إلى الليرة، لدعم العملة التركية التي خسرت نحو 20% من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام.
كما قدّم وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي في وقت سابق ، موعدا أقصاه عشرة أيام لاستقرار سعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، مرجعا ذلك إلى عدة عوامل، أهمها أن سعر الصرف لا يعكس الأرقام الحقيقية في تركيا، خاصة النمو الاقتصادي، وزيادة التجارة وارتفاع عدد السياح.
(الأناضول، العربي الجديد)