يلدريم يقلل من أهمية المصادقة على مشروع القانون الألماني(الأناضول)
أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم الخميس، أن حزب "العدالة والتنمية"، سيعمل لوحده على كتابة الدستور التركي الجديد بنظام رئاسي، معتبراً في الوقت نفسه، أن تصويت البرلمان الألماني على الاعتراف بالأحداث التي تعرض لها الأرمن عام 1915 على أنها "مجازر إبادة جماعية"، سيشكل اختباراً فعلياً للصداقة بين الجانبين.
وخلال كلمته في اجتماع لقيادات فروع "العدالة والتنمية"، قال يلدريم، إنه "لا يمكن أن نقول لرئيس جمهورية حصل على أصوات 22-23 مليون ناخب، أن لا يتدخل في السياسة، لا يوجد شيء كهذا في السياسة، أياً كان ما ينص عليه الدستور التركي، فإن رئيس الجمهورية تقع على عاتقه فعلياً مسؤوليات سياسية، والدستور الحالي دستور انقلابي، وقد آن الأوان لإحداث انسجام بين الوضع الفعلي والدستور"، في إشارة إلى الدستور المعمول به حالياً، والذي تم وضعه على يد العسكر بعد انقلاب 1980.
في سياق مشروع القانون الألماني، الذي يعترف بما تعرض له الأرمن خلال الحرب العالمية على أنه "مجازر إبادة جماعية"، قال يلدريم، إن "هذا النص لا يعني شيئاً بالنسبة إلينا، وسيشكل اختباراً فعلياً للصداقة بين البلدين"، مضيفاً أن "بعض الدول التي نعتبرها صديقة، وحين تكون في محنة على صعيد السياسة الداخلية تحاول تحويل الانتباه عنها، وهذا النص يشكل مثالاً على ذلك".
وأشار يلدريم إلى أن هناك "3.5 ملايين تركي يقيمون في ألمانيا ويساهمون بشكل كبير في الاقتصاد"، مضيفاً، أنه "لا يحق لأصدقائنا الألمان أن يخيبوا آمال مثل هذه المجموعة".