وكشف رئيس الهيئة العليا للانتخابات، محمد التليلي المنصري، عن النتائج الأولية بحصول المترشح ياسين العياري على 284 صوتاً أي بنسبة 21,23 % من الأصوات، يليه مرشح حزب نداء تونس، فيصل بالحاج طيب، بـ253 صوتاً أي بنسبة تناهز 19,44%، ثم مرشح حزب التيار الديمقراطي في المرتبة الثالثة بـ135 صوتاً بما يقارب 10.83% من الأصوات، ثم مرشح حزب حركة مشروع تونس في المرتبة الرابعة بـ132 صوتاً بما يقارب 10,83% من الأصوات فيما تفرقت بقية الأصوات بين مختلف المرشحين بدرجات متفاوتة.
وبيّن المنصري أن عدد الأصوات المصرح بها 1301 ورقة فيما سجلت الهيئة الفرعية بألمانيا 17 ورقة بيضاء و 8 أوراق ملغاة.
وتعد نسبة المشاركين في الانتخابات التشريعية الجزئية بألمانيا الأضعف والأكثر احتشاماً في تاريخ الانتخابات التونسية حيث شارك في العملية الانتخابية 1326 ناخباً من جملة 26438 ناخباً مسجلاً أي أن نسبة المشاركة بلغت 5,02% بحسب الإحصائيات النهائية والرسمية التي نشرتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وكتب الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي على صفحته الرسمية في "فيسبوك" أن "انتصار ياسين العياري في يوم 17 ديسمبر فأل خير لما سيأتي، وهدية لكل أنصار الثورة، ورسالة للشباب عليهم حسن قراءتها والبقية آتية لا ريب فيها، مبروك لروح الشهيد الطاهر العياري ولأرواح كل الشهداء".
وكان المرزوقي قد نشر فيديو يدعو فيه التونسيين والقوى الوطنية لدعم العياري، جاء فيه "اخواني في ألمانيا انتخبوا ياسين العياري ابن البطل الراحل الطاهر العياري ذاك الشبل من ذاك الأسد ومن شابه أباه فما ظلم"، مشيراً إلى أن "ياسين العياري يذكره بشبابه".
وأعلنت أحزاب المؤتمر من أجل الجمهورية والبناء وحراك تونس الإرادة الذي يتزعمه الرئيس السابق المنصف المرزوقي عن دعمها لياسين العياري ولقائمة أمل في الانتخابات التشريعية الجزئية بألمانيا.
وأكد حزب حراك الإرادة في بلاغ له أنه "تجنب تقديم أي مرشح رغم امتلاك الحزب مرشحين أكفاء، وذلك في سياق الدفع نحو تقديم مرشح موحد للقوى الديمقراطية"، وأبرز أنه سيعطي الأولوية لـ"مرشح يمثل خط الدفاع عن الثورة وحماية الديمقراطية وللشباب الذي بقي مهمشاً في العملية السياسية" كما دعا كل القوى الديمقراطية لدعم ترشّح العياري وفاء للثورة ولدماء الشهداء.
وكان حزب النهضة من جانبه قد أعلن دعمه لمرشح حزب نداء تونس بقرار صادر عن مجلس الشورى الذي اختار تغليب روح التوافق واعتبار مقعد ألمانيا من نصيب شريك الحكم نداء تونس الذي فاز به في انتخابات 2014، وتخلى عنه بالتحاق النائب حاتم الفرجاني بحكومة الوحدة الوطنية في منصب كاتب دولة لدى وزير الخارجية مكلفاً بالدبلوماسية الاقتصادية.
ووصف أستاذ القانون الدستوري، الصادق بلعيد، نتائج الانتخابات الجزئية ونسب المشاركة بـ"المهزلة" مشيراً في تصريح لـ"العربي الجديد" إلى أن "مقعداً بالبرلمان التونسي يساوي أقل من 300 صوت سيمثل جالية من المهاجرين يقارب عددهم 90 ألف تونسي، وقد تم إنفاق ما يقارب 500 مليون دينار تونسي على هذا الاستحقاق، الذي سيدوم لسنة ونيف، في ما بقي من المدة النيابية لمجلس نواب الشعب".
وعلق أمين عام حزب "مشروع تونس"، محسن مرزوق، على انتخاب ياسين العياري قائلاً "اليوم انتصرت النهضة بمرشحها الحقيقي .... لن نترك تونس أبداً لفوضى الغربان".