فجّرت ويلز مفاجأة من العيار الثقيل بإقصاء منتخب بلجيكا من الدور ربع النهائي لمسابقة أمم أوروبا 2016، المقامة حالياً على الملاعب الفرنسية، في اللقاء الذي انتهى بثلاثة أهداف لواحد لمصلحة زملاء النجم الويلزي، غاريث، على ملعب ليل متروبول.
دخلت بلجيكا المباراة بقوة محاولة أن تفاجئ ويلز التي تمتلك أسلحة مخيفة قادرة على صناعة الفارق بأية لحظة في اللقاء، وبالفعل شكل لاعبو بلجيكا 3 فرص في دقيقة واحدة، حين انفرد كاراسكو بالحارس، لتصل الكرة بعدها لزميله توماس موينر لكن الدفاع خلصها، قبل أن يسدد إيدين هازارد وتخرج إلى ضربة ركنية، لكن المنتخب الملقب بالشياطين الحمر، استطاع أن يفتتح النتيجة في الدقيقة 13، في إثر تسديدة صاروخية من اللاعب راجا ناينغولان من خارج منطقة الجزاء.
حاولت بعدها ويلز التقدم إلى الأمام خاصة عن طريق النجم، غاريث بيل، الذي تعرض لضغط ومراقبة قوية، وكاد زميله نيل تايلور أن يعادل الكفة لولا تدخل الحارس تيبو كورتوا ببراعة، لكن تقدم بلجيكا لم يدم طويلاً، ففي الدقيقة 33 هزّ المدافع، أشلي ويليامز، شباك كورتوا برأسية قوية من ضربة ركنية نفذها رامسي بمهارة، لينتهي الشوط الأول بتفوق ويلزي من حيث الأرقام، بسيطرة على الكرة بنسبة 58% مقابل 42 لبلجيكا.
في الشوط الثاني، دفع مدرب بلجيكا، فيلموتس، بمروان فيلايني وأخرج كاراسكو، في محاولة لكسب الكرات الهوائية، وكاد زميله روميلو لوكاكو أن يضع منتخب بلجيكا في المقدمة ثانية، لكنه فشل في ذلك، ليخطف المهاجم هال روبسون كانو الأضواء، حين نجح اللاعب الويلزي في التلاعب بمدافعي المنتخب البلجيكي، على طريقة اللاعبين الكبار، قبل أن ينجح في مغالطة الحارس كورتوا، بعد كرة رائعة من زميله رامسي.
كثّفت بعد ذلك بلجيكا من هجومها، حيث اعتمدت كثيراً على الكرات العرضية، في محاولة للوصول إلى رأس لوكاكو وفيلايني، ولم تفلح تبديلات فيلموتس بإقحام اللاعب باتشواي، لكن ويلز فاجأت الجميع بهدف ثالث، حين أطلق اللاعب البديل، سام فوكس، رصاصة الرحمة برأسه في إثر عرضية مميزة من كريس غانتر، ليقود المدرب كولمان زملاء النجم، غاريث بيل، إلى المربع الذهبي لأول مرة في تاريخه، لمواجهة البرتغال بقيادة النجم، كريستيانو رونالدو.