وليد جنبلاط أمام المحكمة الدولية: رفضنا التسوية مع بشار

05 مايو 2015
جنبلاط أدلى بشهادته لليوم الثاني أمام المحكمة الدولية
+ الخط -

أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط أن "الجغرافيا السياسية حكمتنا بإيجاد علاقات جيدة مع سورية، لأننا محاطون بإسرائيل وسورية والبحر".

وقال جنبلاط في اليوم الثاني من الاستماع لإفادته في المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري إنه والحريري "تمسكا باتفاق الطائف الذي دعا لانسحاب الجيش السوري من لبنان وفق جدول محدد، رغم رفضي للقرار 1559. وقد حاولت توسيع دائرة معارضة الوجود السياسي في لبنان، والتي ضمت قبلنا أحزاب الكتائب والقوات والعماد عون". وأشار جنبلاط في إفادته إلى عقد سلسلة اجتماعات في أوتيل البريستول وفي منزله؛ لمعارضة الوجود السوري في لبنان طوال أشهر بعد التمديد القسري للحود حتى نهار اغتيال الحريري، يومها أطلقنا الموقف المطلق في وجه النظام السوري، وقد تلقينا مجموعة تهديدات بشكل علني من أدوات وحلفاء النظام السوري في لبنان، واتهمت بالخيانة والعمالة لإسرائيل".


ووصف جنبلاط رئيس النظام السوري، بشار الأسد، "بالطاغية"، مشيراً إلى أن "النظام السوري تذرع بحجة عدم إلغاء الطائفية السياسية في لبنان للبقاء، وقد بنى الأجهزة الأمنية اللبنانية على شاكلة الأجهزة السورية".

كذلك تطرق جنبلاط في إفادته التي تخللها عرض للقرار 1559 واجتماعات البريستول، إلى علاقة حزب الله بالنظام السوري التي وصفها بالجيدة "طوال الفترات منذ موافقة النظام السوري على بقاء سلاح مليشيا حزب الله بعد الطائف لتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي".

اقرأ أيضاً: جنبلاط للمحكمة الدولية: بشار الأسد هدّد الحريري وضغط عليه

وأعلن النائب وليد جنبلاط، خلال الإدلاء بشهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أنه قال خلال لقاء البريستول الأول "من يخرج من هذا اللقاء ينتهي سياسياً ويكون خائناً". وقال: "لقد قلت لا تسوية بالمطلق مع لحود ممثل النظام السوري ولا تسوية مع بشار. لم يناقشني لا الرئيس الحريري ولا حسن نصرالله في مواقفي، ولو حصل ذلك لما كنت غيرتها".

وأضاف جنبلاط أنه بعد محاولة "اغتيال مروان حمادة اتصل بي حكمت الشهابي من باريس وقال لي انتبه، هرعت إلى المستشفى وكان همي أن أطمئن على صحة مروان فقالوا لي إنه في غرفة العناية وسألت الأطباء فقالوا لي الحمد لله مروان نجا من الموت، ثم نزلت إلى باب المستشفى وقلت للصحافيين والجمهور إن مروان بخير كي لا يزداد الهيجان في الشارع".


وأعلن جنبلاط أن نائب الرئيس السوري حينها عبد الحليم خدام زار حمادة في المستشفى وقال للحضور إن "رفعت الأسد حاول اغتياله في سورية بسيارة مفخخة". وأضاف جنبلاط أنه "حتى ليل 13 فبراير/شباط 2005 كنت أحذر الرئيس الحريري وأقول له انتبه"، معتبراً "أن أول ترجمة لتهديد بشار الأسد للرئيس رفيق الحريري كانت بمحاولة اغتيال مروان حمادة".

ولفت جنبلاط أن الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك "تبرع بتوجيه رسالة تحذير للأسد، والحريري لم يطلب منه ذلك"، مشيراً إلى أنه "بعد التمديد ساءت العلاقة بين شيراك والأسد، وأن الرئيس الحريري هو الذي سعى إلى توطيد العلاقة بين فرنسا وسورية لأنه رأى أن الوجود السوري آنذاك كان ضرورياً".

وأكّد جنبلاط أنه بعد التمديد للحود "كان خطابنا السياسي أن لحود غير شرعي ولا بد من إسقاطه". ولفت إلى أنه وضع "والرئيس الحريري خطة مشتركة لانتخابات 2005 لجهة اللوائح ورفض ضم الودائع السورية إلى هذه اللوائح"، واعتبر أن قانون الانتخاب الذي كان مقترحاً حينها "كان إقصائياً وهدفه إلغاء نفوذ الرئيس الحريري في بيروت"، مشيراً إلى أن "الحريري قال (لوزير الخارجية السوري وليد) للمعلم في لقائهما الأخير إذا أقر قانون الانتخاب فأنا سأستقيل وكتلتي".

اقرأ أيضاً: الحريري يُحمّل "حزب الله" تبعات التورط في القلمون

المساهمون