قال المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، مساء أمس الثلاثاء، إن"مشاورات اليمن في الكويت تقترب من التوصل لرؤية عامة تضم تصور الطرفين للمرحلة المقبلة"، فيما اتهم رئيس المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، صالح الصماد، "التحالف العربي"، بقيادة السعودية، بالاستمرار في التحشيدات العسكرية.
وقال ولد الشيخ، في بيان:"نحن نقترب من التوصل إلى رؤية عامة تضم تصور الطرفين للمرحلة المقبلة"، مضيفاً:"نعمل الآن على تذليل العقبات الموجودة والتطرق إلى كل التفاصيل العملية لآلية التنفيذ، مما يجعل الجلسات أكثر حساسية ويجعلنا أقرب للتوصل إلى انفراج شامل".
في موازاة ذلك، اتهم رئيس المكتب السياسي لجماعة أنصار الله، (الحوثيين)، صالح الصماد، "التحالف العربي"، بقيادة السعودية، بالاستمرار في التحشيدات العسكرية.
وحذر الصماد من أن أية تداعيات اقتصادية على ضوء الأزمة، التي يشهدها اليمن، وتهدد بانهيار كلي، لن تكون آثارها على الشعب اليمني، بل ستمتد إلى المنطقة والعالم.
جاء ذلك في بيان، صدر عنه مساء اليوم، اعتبر فيه أن ما أسماه "العدوان" هو السبب في أية تداعيات اقتصادية، واتهم دول التحالف بالتهديد بانهيار الاقتصاد.
وقال الصماد إن على السعودية ومن يدفعها أن تدرك أن كل ذلك لن يركع "الشعب اليمني بل عليهم أن يتذكروا أن مليون لاجئ صومالي عبروا البحار للوصول إلى شواطئ اليمن، فراراً من الوضع الاقتصادي الذي هدد بلادهم".
وأضاف "أن 27 مليون يمني سيأخذون أقواتهم من على شفرات سيوفهم، وأن آلاف الكيلومترات من الحدود مع جارتهم الكبرى لن تكون بمنأى عن أية تداعيات اقتصادية يهدف العدوان إلى تحقيقها".
واتهم رئيس المكتب السياسي للحوثيين التحالف والقوات الحكومية بالسعي لمواصلة الحرب، وقال إن "التحشيدات العسكرية الهائلة تتقاطر أرتالاً من المنافذ السعودية باتجاه جبهات القتال، في مأرب وشبوة والبيضاء والجوف ونهم، والزحوفات الواسعة في كل الجبهات مسنودة بالغارات الجوية في أغلب المحافظات".
وحذر الصماد من أسماها "القوى الوطنية" من خطوة "الاسترخاء"، وقال إن عليها أن تدرك حساسية المرحلة، كما حذر من محاولات تعكير صفو العلاقة بين الجماعة وحزب المؤتمر الشعبي، الذي يترأسه الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح.
وقال: "نؤكد أن القادم يتطلب المزيد من التلاحم".