وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الخميس، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بالتزامن مع تظاهرات في عدد من مدن البلاد، رُفعت خلالها لافتات رافضة للمبادرة الأممية ومؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي، فيما شهدت مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، انفجاراً استهدف نقطة عسكرية بسيارة مفخخة.
وأكّدت مصادر في العاصمة اليمنية، لـ"العربي الجديد"، أنّ ولد الشيخ وصل صنعاء، اليوم، في زيارة من المقرر أن يلتقي خلالها بوفد جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، للتباحث حول خارطة الطريق المقترحة أممياً لحل سلمي للأزمة في البلاد.
وكان ولد الشيخ قد أعلن، الاثنين الماضي، أمام مجلس الأمن أنّه سيعود بجولة إلى المنطقة وسيقوم بزيارة إلى صنعاء، وكذلك إلى العاصمة السعودية الرياض، للالتقاء بطرفي الأزمة والتباحث معهما حول الخطة.
في غضون ذلك، شهدت مدن عدن وتعز ومأرب والمكلا (مركز محافظة حضرموت)، تظاهرات شارك فيها الآلاف تلبية لدعوة وجهتها السلطات المحلية، تأييداً للرئيس هادي وموقفه الرافض لخارطة الطريق الأممية.
وأفاد شهود لـ"العربي الجديد"، بأن المشاركين رفعوا لافتات كُتبت عليها عبارات ترفض المبادرة الأممية وترى أنها "تشرعن الانقلاب"، بالإضافة إلى رفع صور الرئيس هادي، والتأكيد على التمسك بشرعيته.
ورفض المشاركون خارطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة، كحل للأزمة اليمنية بين الحكومة الشرعية وتحالف الانقلابيين.
وفي تعز، انطلقت تظاهرة من شارع جمال عبد الناصر، وسط المدينة، وجابت عدداً من شوارعها، تأييداً لموقف الرئيس هادي الرافض لمبادرة الحل المقدمة من ولد الشيخ.
وأكدت فعالية تعز، في بيان، الدعم والتأييد لمواقف القيادة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي في قيادة معركة التحرير الوطني، ورفض ما يسمى بخارطة الطريق.
وجاء في البيان: "وإذ تعبّر الجماهير المحتشدة عن رفضها لخارطة ولد الشيخ، فإنها في الوقت ذاته تعلن عن رفضها لكل الخيارات والمشاريع التي تبتعد عن المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ووثيقة الحوار الوطني".