تحافظ ولاية جنوب كردفان، جنوب غربي السودان، على المرتبة الثانية، ضمن قائمة ولايات البلاد الأقل إصابة بفيروس كورونا، وذلك بعد مرور نحو شهرين من تاريخ إعلان أول إصابة بالجائحة.
ولم تسجل جنوب كردفان، التي عانت من الحرب لعقود من الزمان، وتتعثر فيها مفاوضات السلام بين الحكومة والمتمردين، سوى 6 حالات إصابة بمرض كوفيد 19، ولم تحصِ في الوقت ذاته، أية حالة وفاة من بين المصابين.
ويعيش في جنوب كردفان أكثر من مليون نسمة، حسب آخر تعداد سكاني جرى بالسودان في العام 2008، وتُقسم الولاية لـ 21 محلية، وتجاور كلاً من ولاية النيل الأبيض، التي سجلت 81 إصابة بكورونا، وشمال كردفان بمحصلة 144 إصابة.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه إصابات فيروس كورونا في ولايات أخرى، لم تسجل ولاية جنوب كردفان منذ 26 مايو/ أيار الماضي أية إصابة جديدة بكورونا، ما يعطي مؤشراً إيجابياً لعدم تفشي الفيروس بأرجائها.
وتأتي في الترتيب الأول، قبل جنوب كردفان، ولاية وسط دارفور، وهي كذلك من المناطق التي تأثرت بالحرب الأهلية في إقليم دارفور منذ العام 2003، ونزح كثير من سكانها إلى معسكرات النزوح في المدن الكبرى، حيث لم يتم رصد سوى 4 إصابات فقط بكورونا بها، وكذلك من دون تسجيل وفيات.
وبعد جنوب كردفان مباشرة، تأتي ولاية النيل الأزرق، وهي الأخرى عانت من حرب طويلة في السنوات الأخيرة، لكنها نجت إلى حد ما من فيروس كورونا وتم تسجيل 15 إصابة فيها، وبعد ذلك تأتي ولاية غرب كردفان غير البعيدة عن النزاع والصراعات القبلية بواقع 17 إصابة، وشرق دارفور بـ 19 إصابة، وغرب دارفور التي سجلت 26 إصابة.
وبالمقابل، تحوز ولاية الخرطوم، على أعلى نسبة من إصابات كورونا، حيث رصدت حتى الآن 5098 من العدد الكلي للمصابين مقابل 1484 لبقية الولايات، منها 554 في ولاية الجزيرة المتاخمة، و184 في القضارف، و144 في شمال كردفان، و128 في سنار.
وفي آخر الإحصاءات، أعلنت السلطات الصحية في السودان، الأربعاء أنها سجلت 155 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و12 حالة وفاة، مقابل تسجيل 75 حالة تعافٍ.
وذكرت وزارة الصحة في بيانها اليومي، أن 88 من الإصابات الجديدة كانت في ولاية الخرطوم، و19 بولاية الجزيرة، و17 في البحر الأحمر، و10 في شمال دارفور وتوزعت بقية الإصابات على 4 ولايات، بينما لم تسجل 10 ولايات أخرى أي إصابة جديدة.