تسببت التشديدات الأمنية التي تتخذها قوات الأمن المصرية في محافظة شمال سيناء، في إجبار امرأة على الولادة عند أحد كمائن الجيش قرب مدينة الشيخ زويد، وأفادت مصادر طبية بأن امرأة في الثلاثينيات من العمر وصلت إلى مستشفى العريش، بعد وقت قصير من ولادتها دون تدخل طبي.
وقالت المصادر لـ"العربي الجديد" إن طاقم المستشفى فوجئ بالحالة التي وصلت بها في حالة إعياء شديد، فيما خضعت المرأة والمولود للعناية الطبية.
وقال شهود عيان إن طوابير من السيارات اصطفّت صباح أمس الأربعاء، على كمين (حاجز تفتيش) "الخروبة" غرب مدينة الشيخ زويد، ومن ضمنها سيارة أحد أفراد قبيلة "الأرميلات" وكانت برفقته زوجته الحامل.
وأشار الشهود الذين حضروا الواقعة، إلى أن تأخر فتح الكمين أمام حركة المواطنين، والتفتيش الدقيق للسيارات، دون مراعاة وجود المرضى وكبار السن، أدى إلى تأخر وصول المرأة الحامل إلى المستشفى.
وبعد ساعات من الانتظار، ولدت المرأة داخل سيارة زوجها بمساعدة من والدته التي كانت برفقتهما خلال ذهابهما إلى المستشفى.
وفي السياق، طالب أحد شيوخ القبائل في سيناء وزارةَ الصحة بضرورة توفير مرفق للولادة في مدينتي رفح والشيخ زويد؛ للتخفيف من معاناة النساء، اللاتي يضطررن إلى التوجه للعريش؛ لولادة أطفالهن الجدد.
يُذكر أن هذه الحالة ليست الأولى من نوعها، حيث توفيت إحدى النساء قرب كمين عسكري في العريش قبل عام، نتيجة ولادتها داخل السيارة.
وتشدد أجهزة الأمن المصرية من إجراءاتها الأمنية على الكمائن والحواجز في جميع مناطق محافظة شمال سيناء؛ بزعم الاحتراز من هجمات المسلحين المتتالية ضدهم.