وكالة الطاقة:الحرب تهدد مستقبل تطوير إنتاج النفط العراقي

17 يونيو 2014
جانب من منشآت النفط العراقي( Getty)
+ الخط -

 

قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم: إن أهداف نمو إنتاج النفط العراقي تبدو معرضة للخطر بشكل متزايد، وهو ما يبرز المخاطر المتنامية على الإمدادات الناجمة عن القلاقل السياسية والعنف في الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" مع ارتفاع الطلب بفضل تحسن الاقتصاد العالمي.
وذكرت الوكالة التي تقدم المشورة للولايات المتحدة وغيرها من الدول الصناعية في تقريرها عن سوق النفط على المدى المتوسط اليوم الثلاثاء، أن النمو العالمي في الطلب على الخام قد يبدأ في التباطؤ بحلول نهاية العقد الحالي، وهو ما يرجع لأسباب منها ارتفاع الأسعار.

والعراق ثاني أكبر منتج في "أوبك". وتوقفت بعض صادرات العراق منذ مارس/آذار بينما تضرر إنتاج المنظمة أيضا من الاضطرابات في ليبيا والعقوبات المفروضة على إيران وسرقة النفط في نيجيريا.
وقالت ماريا فان ديرهوفين، المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية في مقدمة التقرير "في أوبك يظل العراق المصدر الرئيسي لمعظم النمو المتوقع في الطاقة الإنتاجية، لكن هذا النمو يبدو معرضاً للخطر بشكل متزايد".
وتتوقع وكالة الطاقة حالياً أن تزيد "أوبك" طاقتها الإنتاجية بواقع 2.08 مليون برميل يومياً لتصل إلى 37.06 مليون برميل يومياً بحلول عام 2019. ومن المتوقع أن يساهم العراق بأكثر من 60 في المائة من الزيادة.
ويتعارض تقرير الوكالة مع تقريرها السابق الصادر في مايو/أيار 2013 الذي توقعت فيه أن يساهم النفط الصخري الأميركي في تلبية معظم الطلب العالمي الجديد على الخام بما لا يفسح مجالاً يذكر أمام "أوبك" لزيادة إنتاجها من دون المخاطرة بانخفاض الأسعار.
وتتوقع وكالة الطاقة، أن يصل متوسط الطلب العالمي على النفط في 2014 إلى 92.76 مليون برميل يومياً بزيادة 960 ألف برميل يومياً عن المتوقع في مايو/أيار 2013. وقالت الوكالة: إن نمو الطلب العالمي سيتسارع إلى 1.42 مليون برميل يومياً العام المقبل من 1.32 مليون برميل يومياً في عام 2014.
وذكرت الوكالة، أن الدول الأعضاء في "أوبك" ستحتاج إلى ضخ كميات من النفط أكثر من تلك المتوقعة في التقرير السابق.
وأضافت، أن الصين ستتفوق على الولايات المتحدة كأكبر مستورد للنفط في العالم هذا العام في إبراز للتحول المطرد في نمو الطلب على الخام إلى آسيا.
وتوقعت الوكالة نمواً أسرع للطلب في عام 2015 لكنها تتوقع الآن حدوث تباطؤ بعد ذلك بسبب مخاوف بيئية ووجود بدائل أرخص للنفط.
وقالت "ربما لا تأتي ذروة الطلب على النفط - باستثناء الاقتصادات الناضجة - قبل سنوات عدة، لكن ذروة نمو الطلب على الخام للسوق ككل تلوح في الأفق بالفعل".

 

 

المساهمون