دخل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تمّ توقيعه بين ممثلين عن المعارضة السورية وروسيا، حيّز التنفيذ منتصف ليل الخميس-الجمعة، وسط مخاوف من قبل ناشطين بعدم التزام النظام به، كما حدث في اتفاقات مشابهة سابقة.
وأكّد ناشطون لـ"العربي الجديد" أنّ "معظم المناطق السورية تشهد هدوءاً حذراً، وسط غياب تام للطائرات الروسية أو السورية من الأجواء".
يأتي ذلك بعد قصف جوي ومدفعي عنيف، لقوات النظام على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية، أسفر عن مقتل أكثر من عشرين مدنياً وإصابة العشرات بجراح.
إلى ذلك، ذكرت "الهيئة الإعلامية في وادي بردى"، غربي العاصمة دمشق على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي أن "قوات النظام سحبت العديد من آلياتها الثقيلة إلى مواقع تمركزها السابقة قبل بدء هجومها الأخير على المنطقة"، مشيرةً إلى أنّ "المنطقة التي تعرّضت لتصعيد في الأسبوع الأخير، تشهد هدوءاً".
وأبدى ناشطون عدم ثقتهم بالتزام قوات النظام والمليشيات المساندة لها، باتفاق وقف إطلاق النار، مذكّرين بأنّها "عرقلت اتفاق حلب سابقاً".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول بالمعارضة إن "اشتباكات اندلعت بين مقاتلي المعارضة وقوات الحكومة السورية بعد أقل من ساعتين من سريان وقف إطلاق النار في أول انتهاكات للاتفاق الذي ساندته روسيا وتركيا".
وأضاف المرصد أن "المعارضة المسلحة انتهكت اتفاق الهدنة واستولت على موقع في محافظة حماة". وقال المتحدث باسم جماعة جيش الأنصار المعارضة، محمد رشيد إن "القوات الحكومية انتهكت الهدنة وقصفت مناطق في قريتي عطشان وسكيك في محافظة إدلب المتاخمة لحماة".
وكان ممثلون عن المعارضة السورية، قد وقعوا مع الطرف الروسي برعاية تركية، على اتفاق يقضي بوقف إطلاق نار شامل في كافة الأراضي السورية، ويتضمن خمس نقاط، منها واحدة تؤكد أنه يستند إلى بيان جنيف 1، ما يعني أنه لا وجود لرئيس النظام بشار الأسد في مستقبل سورية.